الاحتلال يواصل تدمير مخيم جنين ويعمل على تقسيمه إلى أربعة أجزاء
2025-01-27
استشهد، أمس، شاب من مخيم جنين متأثراً بجروح أصيب بها الثلاثاء الماضي، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال لليوم السابع على التوالي عدوانها على المخيم، وأقدمت في سياقه على تدمير وتجريف مزيد من المنازل والمرافق العامة والخاصة والبنى التحتية والمركبات.
فقد أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب عبد الجواد ياسر الغول (26 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة الثلاثاء الماضي، برصاص الاحتلال مع بدء العدوان على المخيم.
وكان الغول أصيب خلال تسلل قوات إسرائيلية خاصة "مستعربين" إلى محيط المخيم، ونقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، نظراً لصعوبة إصابته.
وباستشهاد الغول يرتفع عدد شهداء مدينة جنين ومخيمها، منذ بدء العدوان الثلاثاء الماضي، إلى 15 شهيداً، علاوة على إصابة واعتقال العشرات.
بينما قالت مصادر متعددة: إن قوات الاحتلال دمرت، أمس، أجزاءً واسعة من حارة الدمج وحيّ البشر، وسط تصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل بالتوازي مع عمليات الهدم.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال واصل الدفع بتعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز الآليات العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسيّر في سماء المدينة والمخيم.
من جهته، أكد كمال أبو الرب، محافظ جنين، أن جيش الاحتلال فجّر حتى الآن 20 منزلاً داخل مخيم جنين، ويعمل على تقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء، عبر تدمير شوارع وتفجير منازل وإحراقها.
وعبّر عن خشيته من وجود شهداء دفنوا تحت الأنقاض، في ظل عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إلى المخيم، وانقطاع شبكة الاتصالات عنه.
وبيّن أن قوات الاحتلال تعمل على توسعة شوارع المخيم الضيقة تمهيداً لاقتحامه بجرافات ضخمة، وتهدم أو تفجّر أي منزل أو منشأة في طريقها، إلى جانب تحطيمها عشرات المركبات.
وقال أبو الرب: ليست هناك أرقام دقيقة حول عدد من تبقى في المخيم، لكنه أكد نزوح نحو 2500 إلى 3000 عائلة، منذ بدء العدوان.
في الإطار، نشر جيش الاحتلال تسجيلاً يوثق عملية تفجير بناية سكنية في المخيم تعود لعائلة طوالبة، بذريعة استخدامها من مقاومين، ما ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمنازل المجاورة.