:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74255

ويتكوف ووالتز: نبحث مع الشركاء نقل سكان غزة ويمكننا التوصل لحل جماعي

2025-02-05

اعتبر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن الأطراف في المكان الصحيح في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة معبرا عن الأمل في الوصول إلى المكان الصحيح في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولكن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز اعتبر أن ما نص عليه الاتفاق بشأن إعادة الإعمار في المرحلة الثالثة وهو 3-5 سنوات غير واقعي، وقال: "أعتقد أن الكثير من الناس كانوا ينظرون إلى جداول زمنية غير واقعية للغاية. نحن نتحدث عن 10 أو 15 عاما. وليس 5 سنوات، وهذا هو ما يتعين علينا العمل عليه. هذا جزء مما نعمل عليه مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وبشأن المكان الذي يتعين أن يذهب إليه الفلسطينيون من غزة الذين قال ترامب، إن عليهم أن ينقلوا من القطاع، قال ويتكوف في مؤتمر صحافي مشترك مع والتز بالبيت الأبيض: "فيما يتعلق بالمكان الذي سيذهب إليه الناس، فهذه قضية كبيرة، وعلينا أن نحلها، وهذا ما نحن هنا من أجله، وهذا ما كلفنا به الرئيس".
وقال ويتكوف: "في مدينة بالولايات المتحدة الأميركية، لو كان الضرر يعادل 1% مما رأيته في غزة، وقد ذهبت إلى هناك بتوجيه من الرئيس ومستشار الأمن القومي، لن يُسمح لأحد بالعودة إلى منزله. هذا هو مدى خطورة الأمر".
وأضاف: "هناك 30 ألف ذخيرة غير منفجرة. إنها المباني التي يمكن أن تنهار في أي لحظة. لا توجد أي مرافق هناك، لا مياه صالحة للشرب، ولا كهرباء، ولا غاز، ولا أي شيء. الله وحده يعلم أي نوع من الأمراض قد يتفاقم هناك".
وتابع: "لذا، عندما يتحدث الرئيس عن تنظيفها، فهو يتحدث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة المدى".
واعتبر ويتكوف أن "الأمر سيستغرق سنوات، إن جهود التخلص من النفايات في غزة تقدر بثلاث إلى خمس سنوات، فقط للتخلص من كل الأشياء قبل أن تتمكن من النظر إلى أسفل سطح التربة ثم قبل أن يتم الانتهاء من الخطة الرئيسة ويكون الرئيس عازما على إنجاز كل شيء بشكل صحيح، لذلك بالنسبة لي، من غير العدل أن نشرح للفلسطينيين أنهم قد يعودون بعد خمس سنوات. هذا سخيف".
وبشأن تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، قال ويتكوف: "لقد تمكنا من الوصول إلى المكان الصحيح في المرحلة الأولى، ونأمل أن نصل إلى المكان الصحيح في المرحلة الثانية".
وقال: "نحن في المرحلة الثانية، الآن، لقد ناقشنا أنا ومستشار الأمن القومي ورئيس الوزراء نتنياهو ورون ديرمر، الليلة الماضية، المبادئ التوجيهية والمعايير التي سنعمل على تحقيقها في محادثات السياسة، وسألتقي رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الخميس في فلوريدا وسأناقش معه كل هذه الأمور أيضا، لذا فنحن متمسكون بالموقف".
وردا على سؤال إن كان هذا يعني أن نتنياهو سينهي الحرب ويسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، قال ويتكوف: "حسنا، المرحلة الثانية لها بروتوكولها الخاص المرتبط بها وهذا ما نلاحظه. وهذه هي الطريقة التي سأجيب بها عن هذا السؤال".
وأضاف: "نحن نركز على التأكد من اكتمال المرحلة الأولى تماما كما ينبغي لها أن تكتمل. وأن يعود جميع الرهائن الذين هم جزء من هذه الصفقة إلى ديارهم، بما في ذلك الجثث".
وأشار إلى أنه "تمكنا من الوصول إلى المكان الصحيح في المرحلة الأولى. ونأمل أن نصل إلى المكان الصحيح في المرحلة الثانية، وما حددناه أنا ومستشار الأمن القومي، والذي حدده الرئيس ترامب بالمناسبة، هو أن المرحلة الثالثة، إعادة الإعمار، لن تسير بالطريقة التي يتحدث عنها الاتفاق، والتي هي برنامج مدته 5 سنوات. إنه مستحيل فعليا. لذا فإن ما نحاول القيام به هو أن نكون شفافين مع هؤلاء الأشخاص. إذا ذهبت إلى غزة، اليوم، فقد كنت هناك وشهدت ما جرى. سترى الناس يذهبون إلى هناك، ويرفعون خيامهم، وفي بعض الظروف يعودون أدراجهم. لأن لا شيء بقي هناك".
وبشأن دعوة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة، قال والتز: "أعتقد أن الرئيس ترامب ينظر إلى هذا من منظور إنساني. لديك هؤلاء الناس الذين يجلسون مع آلاف من الألغام غير المنفجرة وأكوام من الأنقاض، كما تعلمون، في مرحلة ما، يجب أن ننظر بشكل واقعي، كيف يمكننا إعادة بناء غزة؟ كيف يبدو ذلك؟ ما هو الجدول الزمني؟".
وأضاف: أعتقد أن الكثير من الناس كانوا ينظرون إلى جداول زمنية غير واقعية للغاية. نحن نتحدث عن 10 أو 15 عاما. وليس 5 سنوات، وهذا هو ما يتعين علينا العمل عليه. هذا جزء مما نعمل عليه مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وردا على سؤال، هل يمكنك أن تشرح إلى أين من المفترض أن يذهبوا بالنظر إلى أن الأردن ومصر كانتا مصرتين للغاية على حقيقة أنهما لن تستقبلا هؤلاء الفلسطينيين الذين لا يريدون المغادرة؟ قال ويتكوف: "فيما يتعلق بالمكان الذي سيذهب إليه الناس، فهذه قضية كبيرة، وعلينا أن نحلها، وهذا ما نحن هنا من أجله، وهذا ما كلفنا به الرئيس".
بدوره قال والتز: "نحن نتطلع إلى عدد من شركائنا الحلفاء في المنطقة. يتعين علينا أن نحل هذه المشكلة جماعياً (..) ولكن، الآن، يتعين علينا أن نتوصل جماعياً إلى بعض المشاكل وأعتقد أن الرئيس قد اتخذ نهجاً يتسم بالحس السليم".
وبشأن المناقشات مع الأردن ومصر بهذا الشأن قال والتز: "الملك عبد الله سيأتي لزيارة الرئيس، الأسبوع المقبل. لقد أجرينا للتو مكالمة هاتفية مع الرئيس السيسي. والرئيس ترامب منخرط تماما في هذه القضية، وأعتقد أنه بفضل قيادته، سنكون قادرين على التوصل إلى بعض الحلول، وبالطبع، لدينا رئيس الوزراء نتنياهو هنا، اليوم. لذا فإن الرئيس ترامب يقود. أعتقد أن هناك حلولا عملية منطقية لما هو معترف به، وضع صعب للغاية".