تهجير قسري جديد في الضفة وسط صمت دولي
2025-02-13
تستمر إسرائيل في اتباع سياستها بتهجير الشعب الفلسطيني من منازلهم ومخيماتهم ومناطقهم، فبعد عملية عسكرية استمرت أكثر من 15 شهراً أدت إلى تهجير سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، تنتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام لممارسة هذا النهج في الضفة الغربية.
ووثّق ناشطون، وحسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تُظهر عمليات النزوح الجماعي لأهالي مخيم نور شمس في طولكرم.
وتداول الناشطون مقطعاً يظهر جيش الاحتلال وهو يطالب عبر مكبرات الصوت سكان مخيم نور شمس بالخروج منه.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى إجبار قوات الاحتلال عائلات على إخلاء منازلها في مخيم الفارعة للاجئين في الضفة الغربية.
وتعليقاً على مشاهد التهجير الجديدة، قال مغردون: إن أهل فلسطين يعيشون حالة نزوح جديدة ونكبة جديدة تشهدها الضفة.
وتساءل البعض: ماذا تعرف عن النكبة الجديدة التي يترقبها أهلها والتي بدأت معالمها فعلاً؟ وأضاف آخرون: إن "المشهد المنسي كالعادة، والذي لا يتحدث عنه أحد، هو أن جيش الاحتلال المجرم يجبر أهالي مخيم نور شمس على النزوح قسراً. الضفة تُهجّر في صمت.. لا توجد أخبار ولا حتى أحد يتحدث عنهم. تكلموا عما يحدث في الضفة".
وأشار ناشطون إلى أن مخيمات الضفة الغربية تُعاني من حملة تدمير واسعة تستهدف البنية التحتية ومنازل العائلات.
ووثق فيديو حديث من مخيم جنين تدمير الآليات العسكرية المنازل دون اعتبار لوجود السكان بداخلها.
وفي إطار الواجب الإنساني، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر حسابها على "فيسبوك": إن طواقمها تواصل استقبال المواطنين وتهيئتهم للسكن في بيوت محبيهم وأقاربهم وأماكن ستحددها لهم لجنة الطوارئ، وذلك للتخفيف من معاناة العائلات في هذه الأوقات العصيبة في مخيم نور شمس.
وأدت العملية العسكرية، التي تواصلها قوات الاحتلال في شمال الضفة الغربية، إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).