:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74325

الاحتلال يشنّ حملة هدم وتجريف واسعة في مخيمات طولكرم وجنين لتغيير معالمها

2025-02-19

نفذت قوات الاحتلال حملة هدم وتجريف واسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس، أمس، ودفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية واستقدمت مولدات كهرباء وصهاريج مياه إلى مخيم جنين، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عزم جيش الاحتلال البقاء فيه لوقت طويل.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة، إن قوات الاحتلال أعلنت عن هدم 16 منزلا داخل المخيم بشكل كامل.
وأفاد سلامة، بأن سلطات الاحتلال قامت بهدم المنازل الـ 16 في المخيم، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق في المخيم لليوم الرابع والعشرين على التوالي.
وأشار إلى أن عدة جرافات عسكرية مجنزرة وحفارات إسرائيلية شرعت في تنفيذ عملية الهدم والتي تعد الأكبر من نوعها من حيث عدد المنازل التي يهدمها جيش الاحتلال في آن واحد.
وأشار إلى أن قوات إسرائيلية راجلة تنتشر في عدة أحياء داخل المخيم، وتسمع بين الحين والآخر أصوات إطلاق الرصاص الحي ودوي انفجارات.
ووفق مصادر محلية، فإن عملية الهدم المعلنة تهدف إلى شق شارع عريض وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وبحسب تقديرات أولية تم رصدها وفقا للمشاهدات الميدانية والبيانات الرسمية الصادرة عن محافظ طولكرم، بلغ عدد المنازل التي دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال العدوان المستمر على مخيم طولكرم 22 منزلا على الأقل، و300 منزل بشكل جزئي، وإحراق 11 منزلا، فيما قدر عدد المهجرين قسرا بنحو 10450، فيما تعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات داخل المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الرابع والعشرين على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الحادي عشر، وسط تدمير المزيد من الشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تعمدت في ساعات الفجر الأولى، إحداث تفجيرات ضخمة رافقها إطلاق الرصاص الحي داخل مخيم نور شمس، سمع دويها في أرجاء المدينة وضواحيها، ما تسبب في اشتعال النيران في محيط مسجد أبو بكر الصديق بساحة المخيم الذي واصل جيش الاحتلال حصاره، وهدم وتجريف منازل أخرى في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر الترابية والركام.
وفي محافظة جنين، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المخيم لليوم الثلاثين على التوالي، واستقدمت مولدات كهربائية وصهاريج مياه.
وأفاد شهود عيان، بأن الاحتلال أحرق منزلا في حارة السمران داخل المخيم، وأطلق قنابل ضوئية في محيط جامع الأسير جنوبا، حيث أحضر مولدات كهربائية وصهاريج مياه، في ظل أنباء تحدثت عن قرار اتخذه جيش الاحتلال بالبقاء داخل المخيم لوقت طويل، وإنشاء ثكنات عسكرية داخله وعلى الشوارع الرئيسة المؤدية إليه.
وأكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، أن أكثر من 3000 أسرة فقدت منازلها وممتلكاتها في جنين ومخيمها، جراء العدوان المتواصل والذي خلف 27 شهيدا وعشرات الإصابات، ودمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وبينت، أن الاحتلال يتعمد حرق المنازل وتفجيرها، وتدمير الشوارع وفتح شوارع جديدة على حساب منازل المواطنين.
ولفتت إلى قيام الاحتلال بتفجيرين وإحراق أحد المنازل في منطقة "الهدف" غرب المخيم، بالإضافة إلى استمرار عمليات التجريف وشق الطرقات قرب مسجد الأسير وفي عدد من أحياء المخيم، فيما يستمر تحليق الطائرات المُسيرة على ارتفاعات منخفضة.

في ذات الإطار، بدأت جرافات الاحتلال، أمس، بهدم منازل داخل مخيم طولكرم تمهيدا لفتح شوارع بشكل طولي وعرضي داخل المخيم.
ووفق مخطط تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن ذلك المخطط سيقوم بتحويل مخيم طولكرم إلى 10 مربعات سكنية تحيط بكل مربع سكني شوارع من الجهات الأربع.
وهذا المخطط يقوم جيش الاحتلال بتطبيقه داخل مخيم جنين، حيث تعمل جرافات الاحتلال منذ 29 يوما على هدم المنازل وشق الطرقات الجديدة وتوسعة الشوارع القائمة في المخيم.
والأمر ذاته يتم تنفيذه من قبل جرافات الاحتلال داخل مخيم نور شمس شرق طولكرم.
ووفق هذه المخططات فإن الاحتلال يعمل على إعادة هيكلة المخيمات الفلسطينية لتحويلها إلى أجزاء من المدن القريبة منها ما سيكون من شأنه حرمان عشرات المواطنين من إعادة بناء منازلهم التي هدمها وسيهدمها الاحتلال من خلال حرمانهم منازلهم والأرض التي شيدت عليها تلك المنازل.