منع سكان مخيم جنين من العودة إليه وهدم منازل في مخيم طولكرم
2025-02-20
أصيب عشرات النازحين بكدمات ورضوض جراء تنكيل قوات الاحتلال بهم خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم في مخيم جنين، في وقت أجبرت فيه نحو 14 عائلة على إخلاء ممتلكاتها من منازلها في مخيم طولكرم قبل أن تشرع في هدمها تدريجياً بذريعة شق شارع يخترق المخيم، بالتزامن مع مواصلتها نشر دورياتها الراجلة والمحمولة في حارات مخيم نور شمس وسط دهم منازل وعمليات تفجير واسعة.
فقد تجمع مئات النازحين ظهراً على مدخل المخيم الشرقي لتفقد منازلهم وجلب احتياجاتهم ومقتنياتهم، بعد أن ترددت أنباء تفيد بالسماح بالعودة إلى المخيم مدة ساعتين.
وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعترضت طريق مئات النازحين العائدين إلى مخيمهم، ومنعتهم من دخول المخيم بالقوة واعتقلت عدداً من الشبان والأطفال، واعتدت على العشرات منهم، وسط إطلاق الرصاص ما أدى إلى إصابة سيدة بجروح.
وأكدوا أن عشرات النازحين تمكنوا رغم القمع من الوصول إلى منازلهم الواقعة على أطراف المخيم، وإخراج بعض مقتنياتهم الشخصية وأغطية شتوية، قبل إجبارهم على مغادرة المخيم بقوة السلاح، لافتين إلى أن العديد من النازحين في المقابل تفاجؤوا بأن منازلهم قد سويت بالأرض، أو لحقت بها أضرار كبيرة أو باتت آيلة للسقوط.
وأشاروا إلى أن جيش الاحتلال استقدم صهاريج مياه كبيرة ومولدات كهرباء، وغرفاً محصنة لجنوده، فيما واصلت جرافاته أعمال التدمير والهدم والتجريف وسط تحليق الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة في سماء المدينة والمخيم.
من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها نقلت إصابة لسيدة (50 عاماً)، مصابة بالرصاص الحي في منطقة الصدر عند المدخل الغربي للمخيم، واصفة إصابتها بالصعبة.
بدوره، قال محمد جرار، رئيس بلدية جنين إن الاحتلال اعتمد نمط التدمير العشوائي داخل المخيم وفي محيطه وقضى على كل مقومات الحياة فيه.
وفي مخيم طولكرم، هدمت قوات الاحتلال 7 منازل من أصل 14 منزلاً كانت قد أمهلت سكانها ساعتين فقط لإخلائها من الممتلكات، قبل أن تشرع في هدمها بذريعة فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وأظهرت مشاهد عائلات تخرج في عجالة، تسابق الزمن، حاملة ما تستطيع من مقتنياتها من داخل منازلها المدمرة جزئياً، فيما كانت قوات الاحتلال تطوق المنطقة وتنشر دوريات المشاة بكثافة بين الأزقة، وداخل بعض المنازل التي حولتها لثكنات عسكرية، قبل أن تشرع جرافات الاحتلال في هدم 7 منازل بشكل كامل، مع تدمير كامل للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.
وقالت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم في بيان: إن الاحتلال يواصل حرق وتدمير المنازل في المخيم لليوم الـ 24 على التوالي، وأن 50 منزلاً دمرت بشكل كامل، وأن 90% من سكان المخيم نزحوا منه بعد أن أجبرهم الاحتلال على النزوح قسراً وبالقوة.
وأشارت إلى أن الاحتلال رسم خارطة للبيوت التي ينوي هدمها لشق شوارع جديدة في المخيم، ومعظم المنازل المجاورة لمواقع الهدم تضررت لطبيعة البناء المتلاصق، وأن قرار الاحتلال فتح شارع وسط المخيم سيتسبب بهدم وتضرر آلاف البيوت.
وفي مخيم نور شمس، واصلت قوات الاحتلال نشر دورياتها الراجلة والمحمولة في حارات المخيم الذي يشهد حصاراً مشدداً من 11 يوماً، وتحديداً في حارة المنشية وسط دهم منازل وعمليات تفجير واسعة.
وفي مدينة طولكرم، انتشرت قوات المشاة بشكل كبير في أحياء المدينة ونصبت حواجز في الحي الشمالي، والحي الشرقي، وشارع نابلس وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ونكلت بالشبان منهم.
وواصلت الاستيلاء على منازل في الحي الشرقي من المدينة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وسط حصار مشدد، ومنع تنقل المواطنين وخروجهم من منازلهم، وتعرضهم للاستجواب والتنكيل.