:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74343

الاحتلال يدفع بفصيلة دبابات إلى جنين ويقوم بتجريف وتدمير في قباطية واليامون

2025-02-24

وسّعت قوات الاحتلال عدوانها في محافظة جنين، ودفعت بدبابات إلى المدينة واقتحمت بلدتَي قباطية واليامون وسط عمليات تجريف وتدمير واسعة في البنى التحتية، في وقت واصلت فيه عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمَيها.
وهذه هي المرة الأولى التي تدفع فيها قوات الاحتلال بدبابات إلى محافظة جنين، منذ عدوانها على الضفة الغربية العام 2002.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: إنه نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في "الجهد الهجومي".
وتابع الجيش: "تواصل قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة".
وأضاف: "بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين كجزء من الجهد الهجومي".
ومساء أمس، أكد شهود عيان أن دبابات ترافقها بلدوزرات اقتحمت مدينة جنين ومخيمها قبل أن تتمركز في حي الجابريات المطل على المخيم، مشيرة إلى إطلاق دبابة قذيفة في منطقة سهل مرج ابن عامر، قبل اقتحام المدينة.
في الإطار، أعلنت سلطات الاحتلال، صباح أمس، البدء بعملية عسكرية في بلدة قباطية يرافقها حظر تجوال مدته 48 ساعة، بعيد اقتحام قوات كبيرة منها مصحوبة بجرافات البلدة.
وشرعت قوات الاحتلال فور الاقتحام بتدمير البنى التحتية وخطوط الكهرباء والمياه، قبل أن تقدم على تدمير دوار الشهداء ومقطع من الشارع الواصل بين مدينة جنين وقرى المحافظة الجنوبية.
وأقدمت جرافات الاحتلال على هدم جزء من جدران مقبرة الشهداء التي تضم ضريح 45 جندياً عراقياً شاركوا في معارك ضد الاحتلال العام 1948، قبل أن تحطم مركبات وممتلكات في عدد من أحيائها.
وقال أحمد زكارنة، رئيس بلدية قباطية: إن قوات الاحتلال جرفت شوارع ودمرت بنى تحتية وميادين عامة، وتسببت بانقطاع المياه عن البلدة، مشيراً إلى أن هذا الاقتحام يعد الأوسع من نوعه لجهة حجم الدمار.
وفي المحافظة نفسها، شنت قوات الاحتلال عمليات تدمير مماثلة في بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين.
فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافات، البلدة وتمركزت في عدد من شوارعها، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وسط تدمير كبير في البنية التحتية والشوارع والممتلكات.
وانتشرت قوات الاحتلال في شوارع البلدة، ودهمت عدداً من المنازل فيها، واعتقلت عدداً من الشبان، فيما لم يتمكن العديد من الطلاب من العودة من مدارسهم بسبب الانتشار المكثف للجنود، الأمر الذي دفع مديري المدارس إلى الطلب من الأهالي التوجه للمدارس لنقل أبنائهم حفاظاً على سلامتهم.
وفي محافظة طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها العسكري على طول شارع نابلس الواصل بين مخيمَي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي تستولي عليها، وسط فرض حصارها المشدد عليهما.
وانتشر جنود المشاة بشكل كبير في محيط مخيم طولكرم وحاراته الداخلية، منها حارة الوكالة باتجاه حارة المطار، ودهموا منازل فارغة ودمروا محتوياتها.
واستولت قوات الاحتلال على بنايتين مقابل مخيم طولكرم، وأجرت فيهما عملية تفتيش واسعة وأخضعت سكانهما للاستجواب والتنكيل، قبل إجبارهم على إخلائهما.
وفي مخيم نور شمس، انتشرت قوات الاحتلال داخل عدد من حاراته التي تعرضت للتدمير والتخريب، خاصة في المنشية، والشهداء، والجامع، والجورة، ودهمت منازل فيها، بعد تفجير أبوابها وأجزاء منها، وخربت محتوياتها.
وتوالت المناشدات لمواطنين ما زالوا داخل منازلهم على أطراف مخيم طولكرم، وداخل بعض حارات مخيم نور شمس، لتأمين إيصال مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومنع خروجهم وتنقلهم، ما يعمق من حجم معاناتهم.