لابيد يقترح أن تدير مصر قطاع غزة مقابل سداد ديونها
اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس، أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة للسنوات الثماني المقبلة على الأقل عقب نهاية الحرب، لقاء سداد المجتمع الدولي الديون الخارجية للقاهرة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أمام منتدى في مركز أبحاث بواشنطن، "الحل هو أن تتولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لثماني سنوات، مع خيار تمديد ذلك إلى 15 سنة".
وأضاف، "في الوقت ذاته، سيتم سداد الدين الخارجي (المصري) من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين".
ويتضمن مقترح لابيد أن تقود مصر "قوة سلام" يشارك فيها المجتمع الدولي ودول الخليج بهدف "إدارة وإعادة إعمار" القطاع المدمّر جراء الحرب التي امتدت أكثر من 15 شهرا.
وتابع، "خلال تلك الفترة، سيتم توفير ظروف الحكم الذاتي وإنجاز عملية جعل قطاع غزة منزوع السلاح بشكل كامل".
من جهة أخرى، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، دعمه لطرح الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرا أن الخطة يجب أن تحظى بالدعم والتنفيذ.
كما شدد نتنياهو، في كلمة مسجلة أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "إيباك"، على أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق "نصر كامل" في الحرب، بما يشمل تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة.
وقال، إن الحرب الحالية هي "بين الحضارة والهمجية، والحضارة ستنتصر". وأضاف، "عندما أتحدث عن النصر، فإنني أقصد النصر الكامل، هذه هي غايتنا ولن نرضى بأقل من ذلك".
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تعمل على تحقيق أهدافها بالكامل، والتي تشمل "القضاء على (حماس)، واستعادة جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل، وعودة جميع مواطنينا إلى منازلهم في الجنوب والشمال بأمان".
واعتبر أن إسرائيل "تعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط بفضل القرارات الجريئة التي اتخذناها، رغم المعارضة الداخلية والدولية". كما أبدى دعمه لـ"خطة ترامب" التي تهدف إلى "إتاحة الفرصة لسكان غزة لمغادرتها".
وزعم نتنياهو أن "150 ألفا من سكان غزة غادروا بالفعل خلال الحرب". وتساءل، "لماذا لا نمنحهم فرصة المغادرة؟ لماذا لا نمنحهم حرية اختيار مكان وجودهم؟". وأكد أن "خطة ترامب يجب أن تحظى بالدعم وأن يتم تنفيذها".