:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74516

آلاف المستوطنين يقتحمون الأقصى والإبراهيمي

2025-04-17

اقتحم آلاف المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الحرمين القدسي والإبراهيمي في رابع أيام عيد "الفصح" اليهودي وسط احتفالات صاخبة وأداء طقوس تلمودية، بالتزامن مع شنّهم سلسلة اعتداءات في محافظات عدة، أقدموا في سياقها على تجريف عشرات الدونمات في أراضي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، علاوة على اقتحام العديد من المواقع الأثرية.
فقد اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى في رابع أيام عيد "الفصح" اليهودي الذي يستمر أسبوعاً.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1135 مستوطناً اقتحموا المسجد، أمس، بينهم 683 بالفترة الصباحية و452 في فترة ما بعد صلاة الظهر، وبذلك يرتفع عدد المقتحمين خلال 4 أيام إلى 4510.
وتخللت الاقتحامات أمس انتهاكات واسعة للمسجد بما فيها أداء الطقوس التلمودية وما يسمى "السجود الملحمي" وأداء الصلوات في الناحية الشرقية من المسجد.
وجرت الاقتحامات على شكل مجموعات رافقتها شرطة الاحتلال من خلال باب المغاربة.
بالتزامن، قيدت شرطة الاحتلال دخول المصلين، خاصة الشبان، إلى المسجد لأداء الصلاة.
وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس، خاصة البلدة القديمة ومحيطها، إلى ما يشبه الثكنة العسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين.
بدوره، أكد مركز معلومات وادي حلوة أن مستوطنين شكلوا حلقات رقص على أبواب المسجد وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، بينما أقدم آخرون على الانبطاح على أرضه واقتحامه وهم حفاة، بينما اقتحم آخرون مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن المستوطنين جابوا القدس القديمة وهم يرفعون العلم الإسرائيلي خلال اقتحامهم شوارعها، في وقت أغلقت فيه الشرطة الاسرائيلية الطريق المؤدية إلى باب الأسباط ونشرت أعداداً كبيرة من قواتها في المدينة المقدسة.
وفي مدينة الخليل، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير التراث عميحاي إلياهو، أمس، اقتحام الحرم الإبراهيمي وسط احتفالات صاخبة.
وشارك آلاف المستوطنين في أداء رقصات صاخبة في باحات الحرم الإبراهيمي، بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال إغلاقه أمام المصلين المسلمين لليوم الثاني على التوالي.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وأغلقت شارع "بئر السبع" المؤدي إليها، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وفرّقت المواطنين وأخلت المنطقة بالقوة، لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين لاقتحام موقع أثري في شارع بئر السبع بعد أن أجبرت عدداً من المدارس القريبة على تسريح الطلبة وتعطيل العملية التعليمية.
بينما اقتحم آلاف المستوطنين أحياء البلدة القديمة في الخليل وسط حماية مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتلى قناصتها أسطح البنايات المشرفة على مناطق الاقتحام، وسط إطلاق قنابل الصوت وإجبار سكان البلدة القديمة على لزوم منازلهم.
وفي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله، جرف مستوطنون بحماية قوات الاحتلال عشرات الدونمات.
وأفاد مروان الصباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، بأن جرافة للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال، جرفت عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المعمرة في المنطقة الجنوبية من القرية.
ولفت إلى أن المستوطنين قطعوا خلال الـ48 ساعة الماضية العشرات من أشجار الزيتون في تلك المنطقة.
وأشار الصباح، إلى أن المستوطنين استولوا على مئات الدونمات في المنطقة الجنوبية، بهدف تحويلها إلى بؤرة استيطانية رعوية.
وقال: إن هناك مخططاً لتهجير أبناء القرية، وإقامة تجمع استيطاني كبير على أراضي القرية، وربطها مع المستوطنتين المجاورتين، خاصة أنها القرية الوحيدة التي بقيت مداخلها مغلقة منذ حرب الإبادة، ولم تُفتح دقيقة واحدة".
وفي مدينة نابلس، اقتحم مئات المستوطنين "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس.
وأفادت مصادر متعددة بأن حافلات تقل مستوطنين اقتحمت المقام، بحماية مشددة من جيش الاحتلال.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن مئات المستوطنين يرافقهم عضو الكنيست تسفي سوكوت ورئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية "يوسي داغان"، اقتحموا المقام، وأدوا صلوات تلمودية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وانتشرت على أسطح المباني المحيطة في المقام، وجرفت شوارع محيطة فيه قبيل الاقتحام.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، هاجم مستوطن مركبة تقل طلبة.
وقالت مديرية تربية يطا إن مستوطناً اعترض مركبة أثناء نقلها عدداً من طلبة مدرسة "حوارة الأساسية"، وقام بإعطاب أحد إطارات المركبة بخنجر، لمنع الطلبة من الوصول، ما أدى إلى إثارة حالة من الخوف والرعب في صفوفهم.
وبالقرب من قرية الديوك التحتا، غرب أريحا، اقتحم مستوطنون موقعاً أثرياً.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال منطقة قصر هيرودس الأثري في وادي القلط غرب أريحا، وأدوا طقوساً تلمودية.
وفي بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، اقتحم مستوطنون أراضي البلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا أطراف البلدة في المنطقة الشرقية المسماة "الميدان"، وتجولوا في المكان والتقطوا الصور.