تظاهرة كبرى في برلين العاصمة الالمانية تحت شعار متحدون من أجل غزة
شهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرة ضخمة وغير مسبوقة يوم السبت الموافق 21/6/2025، شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين من مدن ألمانية متنوعة هامبورغ، فرانكفورت، شتوتغارت، ميونيخ، ليبزيغ ومدن مختلف اخرى إلى جانب المقيمين في برلين، اجتمعوا تحت راية التضامن مع غزة والشعب الفلسطيني، في وجه العدوان المستمر والمعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تحت شعارًا "متحدون من أجل غزة"، انطلقت المسيرة الجماهيرية من ساحة الجمهورية (Platz der Republik) أمام مبنى المستشارية الألمانية، وسط حضور كثيف وغير مسبوق، نحو ساحة Potsdamer Platz، تخلل التظاهرة كلمة رسمية ألقتها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة في برلين، قُدمت باللغتين العربية والألمانية أمام مبنى المستشارية، حيث أكدت على أن ما يحدث في غزة جريمة مستمرة بحق الإنسانية، مطالبة بتحرك سياسي وشعبي فوري. كما شدّدت الكلمة على ضرورة رفع الحصار، وقف العدوان، وفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات، تلتها كلمات لممثلي منظمات ألمانية وعربية، ونشطاء حقوقيين عبّروا عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التواطؤ الغربي مع السياسات الإسرائيلية.
طالب المتظاهرون الوقف الفوري والكامل للعدوان على قطاع غزة، وإنقاذ المدنيين، وإدخال عاجل للمساعدات الغذائية والطبية، وقف الانتهاكات في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، بما فيها سياسة الهدم والتهجير، إنهاء تصدير الأسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل، وتحميل الحكومة الألمانية المسؤولية الأخلاقية والقانونية تحميلها المسؤولية أمام المحاكم، رفض التصعيد العسكري تجاه إيران، والدعوة إلى وقف العدوان فورًا .
رفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كتب عليها "برلين ضد الحرب"، "افتحوا المعابر"، "أوقفوا القصف"، و"لا تسليح للاحتلال"، ترديد شعارات بعدة لغات: العربية، الألمانية، والإنجليزية، وتخلل التظاهرة لحظات صمت لإحياء ذكرى الشهداء، وقراءة أسماء بعض الأطفال ضحايا العدوان، مشاركة واسعة من العائلات والشباب والمسنين في صورة تعبّر عن اتساع رقعة التضامن.
في ختام المظاهرة بساحة Potsdamer Platz، عبّر المشاركون عن عزمهم مواصلة التحرك الشعبي، سواء بتنظيم المزيد من الفعاليات أو عبر العرائض، والضغط على ممثليهم السياسيين، وأكدت الكلمات الأخيرة أن برلين لن تصمت أمام الظلم، بل ستظل منبرًا حيًا ينادي بالعدالة والحرية.