شهيد في الخليل وهدم بناية في عناتا والاستيلاء على أرض غرب الخضر
2025-07-09
استشهد شاب في مدينة الخليل متأثرا بإصابته قبل نحو 6 أشهر، أمس، في وقت هدمت فيه قوات الاحتلال بناية في بلدة عناتا شمال شرقي القدس، واستولت على أراضٍ في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ووسعت عمليات الهدم في مخيم طولكرم، فيما شن مستوطنون هجمات جديدة على المواطنين وممتلكاتهم في مناطق عدة بالضفة.
فقد أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس، استشهاد الشاب أحمد نافذ جبريل العويوي (19 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في الرأس بمدينة الخليل قبل نحو 6 أشهر.
وبينت الوزارة، في بيان مقتضب، أن الشاب العويوي أدخل إلى المستشفى الأهلي في المدينة قبل أسبوع لاستكمال العلاج بعملية جراحية في الدماغ، غير أن حالته الصحية ساءت إلى أن أُعلن عن استشهاده.
في بلدة عناتا، شمال شرقي القدس، هدمت قوات الاحتلال بناية سكنية.
وقالت محافظة القدس، في بيان، إن قوة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات، اقتحمت ضاحية السلام وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء، تضم 15 محلا تجاريا، و8 شقق سكنية.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أصدرت قبل أكثر من عام قراراً بمنع استكمال العمل في البناية، التي تعود ملكيتها للمواطنيْن محمد حمزة غيث، وياسين إبراهيم أبو شمسية.
في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، استولت قوات الاحتلال على أراض.
وأفاد الناشط حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال استولت على 6 دونمات في منطقة "عين القيسس" غرب البلدة، بهدف توسيع البؤرة الاستعمارية "سيدي بوعز" التي التهمت حوالى 100 دونم زراعي سابقا.
وأضاف بريجية، إن توسيع البؤرة يعني أن هناك سرطانا استيطانيا قادما في تلك المنطقة، سيسلب المزيد من الأراضي مع السماح بزيادة اعتداءات المستوطنين وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وفي مخيم طولكرم، واصلت قوات الاحتلال هدم المباني السكنية مع استمرار عدوانها المتواصل عليه وعلى المدينة لليوم الـ 163 على التوالي.
وأفادت مصادر محلية بأن جرافات الاحتلال هدمت عددا من المباني السكنية في حارة أبو الفول، بعد أن كانت عمليات الهدم، أول من امس، في حارة المربعة، والتي جاءت ضمن مخططها الجديد هدم 104 مبانٍ تضم 400 منزل.
وتمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني/ طولكرم ومتطوعوها، صباح أمس، من الدخول لمخيم طولكرم لإخراج ما تبقى من مقتنيات للأهالي.
كما شهد مخيم نور شمس تصعيدا عسكريا في ظل عدوان وحصار محكم تفرضه قوات الاحتلال عليه لليوم الـــ150 على التوالي، بالتزامن مع انتشار واسع للآليات العسكرية وفرق المشاة التي تتخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها، وتطلق الرصاص الحي تجاه كل من يحاول الاقتراب من المخيم.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بير الباشا وبرقين جنوب وجنوب غربي المدينة، واعتدت على المواطنين والمزارعين، وسط حملة مداهمات وتفتيش لمنازل الأهالي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بير الباشا جنوب جنين، وانتشرت في أحيائها، وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها بشكل همجي، ما أسفر عن تحطيم محتويات بعضها، قبل أن تعتقل ثلاثة مواطنين.
وأضافت المصادر، إن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من المزارعين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية، وطردوهم بالقوة.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين نصبوا خيمة وحظيرة أغنام على قمة جبل حمروش في بلدة سعير شمال شرقي الخليل.
في بيت لحم، واصل المستوطنون، لليوم الثالث على التوالي، مهاجمة رعاة الأغنام في قرية المنيا جنوب شرقي المدينة.
وأفاد رئيس المجلس القروي في المنيا زايد كوازبة، بأن المستوطنين هاجموا، امس، عددا من رعاة الأغنام في منطقة "خلايل القصر" شرق القرية وأجبروهم على المغادرة تحت تهديد السلاح.
وفي محافظة الخليل، هاجم مستوطنون "خربة أقواويس" بمسافر يطا جنوبا.
وقال الناشط أسامة مخامرة، إن مستوطنين مسلحين من "متسبيائير"، أطلقوا قطيعا من الأغنام في أراضي الخربة، ما أدى إلى تلف الأشجار المثمرة، واستولوا على عدد من آبار المياه ومنعوا المواطنين من عائلة أبو عرام النعامين من الوصول إليها، وسرقوا حمارا.
وفي الأغوار الشمالية، أقدمت مجموعة من المستوطنين على سرقة معدات تُستخدم في تربية المواشي في خربة الفارسية.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا منطقة خلة خضر في خربة الفارسية، وسرقوا معدات تعود للمواطن شامخ دراغمة، وتُستخدم في إدارة ورعاية الثروة الحيوانية.