:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/74981

تقارير عبرية: احتلال قطاع غزة قد يستمر 5 شهور ويمهّد لمخطط التهجير

2025-08-07

يناقش "الكابينت" السياسي الأمني الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، مخطط احتلال قطاع غزة، لاتخاذ قرار بشأن ذلك، فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أنّ احتلال القطاع سيستمرّ نحو خمسة أشهر، ويشمل احتلال مدينة غزة، والمخيمات الرئيسة، وذلك بمشاركة نحو 6 فِرق عسكرية.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أنه يتوقع أن يُقرّ "الكابينت"، خطة احتلال قطاع غزة، الخميس، لافتة في تقرير إلى أن الخطة تشمل عمليات عسكرية في موقعين، هما المخيمات الرئيسة وسط قطاع غزة، ومدينة غزة.
وذكر التقرير أن "هذه الخطوة، يُتوقَّع أن تستمر لعدة أشهر".
وفيما أشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية، تقول، إن أحد أهداف إقرار خطة احتلال القطاع، هو الضغط على "حماس"، لإطلاق سراح الرهائن؛ نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله، إن فرص عودة "حماس" إلى طاولة المفاوضات، حتى إقرار الخطة، "شبه معدومة".
وذكرت "كان 11"، أن الخطة الرئيسة التي يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى للدفع بها، هي "احتلال مدينة غزة، والمخيمات الرئيسة"، في عملية يُتوقع أن تستمرّ خمسة أشهر، وستتطلّب كذلك تعبئة واسعة النطاق، لجنود الاحتياط، ضمن إستراتيجيّة وصفها التقرير بـ"أقصى قوة، في أقصر وقت".
وأشار التقرير إلى أن "الهدف هو احتلال مدينة غزة، حيث عمل الجيش الإسرائيلي سابقا، وللمرة الأولى أيضا للوصول إلى المخيمات الرئيسة، بهدف تدمير مراكز القوة المتبقية لـ(حماس)".
ونقل التقرير عن مصادر أمنية لم يسمها، أن الهدف من ذلك، "هو دفع سكان غزة جنوبا، إلى المواصي، وفي وقت قصير نسبيا، في خطوة ستدعم أيضا خطة الهجرة الطوعية (التهجير)".
وأشار التقرير إلى خطة أخرى، وهي "محاصرة مدينة غزة، والمخيمات الرئيسة"، وذلك من خلال "وقف دخول المساعدات الإنسانية إليها، وتنفيذ غارات محددة من نقاط مراقبة، وليس اجتياحا شاملا"، علما بأن المجاعة تفتك حاليا بقطاع غزة، وتُودي بحياة العديد من الأهالي، يوميا.
و"الهدف هو استنزاف (حماس) والدفع نحو اتفاق"، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن "عيب هذه الطريقة، أنها قد تستغرق وقتا"؛ مضيفا، إن منظومة الأمن الإسرائيلية، ترى أن "هذه الخطة، قد تكون خطوة تمهيدية قبل احتلال غزة بالكامل، كما طالب وزراء الحكومة".
كما لفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال، "قد وضع خططا أخرى، تهدف أساسا إلى السيطرة على الوضع على مراحل، وإحدى الخطوات الأولية، هي فصل مدينة غزة عن المخيمات الرئيسة، بإعادة طريق محور (نتساريم)".

ضمّ وترسيخ السيطرة الإسرائيلية بمحيط غزة بشكل دائم

وأوردت القناة الإسرائيلية 12، أنه "خلال الأسابيع اللازمة للتنظيم اللوجستي على الأرض، بما في ذلك إنشاء بنية تحتية مدنية، مؤقتة لاستيعاب الغزيين الذين تم إجلاؤهم (تهجيرهم)؛ لن تشن إسرائيل عملية برية، وبعد ذلك فقط، ووفقا للخطة، سيبدأ دخول منظم لقوات الجيش الإسرائيلي إلى مدينة غزة".
وأضافت، إنه يُتوقّع أن يُلقي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطابا بشأن ذلك، "يركّز على إعلان توسيع نطاق المساعدات الإنسانية".
وفي الصدد ذاته، أشار التقرير إلى أنه "في غضون ذلك، ستُخصص نحو مليار دولار، بعضها أميركي، وبعضها بتمويل من دول أخرى"؛ بادّعاء أن هذه الأموال "ستُمكّن من إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط قطاع غزة، بهدف قطع المساعدات الإنسانية عن آليات (حماس)، وضمان توزيعها مباشرةً على المدنيين"، علما بأنّ العديد من أهالي قطاع غزة، وبضمنهم أطفال ونساء وشيوخ، يستشهدون يوميا برصاص قوات الاحتلال، قرب مراكز المساعدات المزعومة، التي باتت تُعرف بـ"مصائد الموت".
وأضاف التقرير، إن فكرة "ضمّ" محيط قطاع غزة، والشريط الأمني الذي تسيطر عليه إسرائيل منذ بداية الحرب، والمتاخم للجدار الأمني الفاصل؛ "ستُطرح للنقاش في (الكابينت)، بالتوازي مع الخطوة العسكرية".
وفي هذا الصّدد، ذكر التقرير أنه "وفقا للمؤشرات، يتم بحث إمكانية ترسيخ السيطرة هناك، بشكل دائم". كما لفت التقرير إلى أن "العملية برمّتها، يُتوقع أن تستمرّ لأسابيع".
وذكر أن "بعض الرهائن، لا يزالون محتجزين في مدينة غزة، لكن وفقا للتقديرات، سيتم نقل العديد منهم إلى مناطق أخرى".

نتنياهو سيطلب تفويضاً لاتخاذ قرارات

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واي نت"، مساء أمس، أن "الخطوة الأولى بعد إخلاء سكان مدينة غزة، هي احتلال المدينة، وكما في الحالات السابقة، ستعمل إسرائيل هذه المرة أيضا على دفع السكان جنوبا، لتشجيع خروجهم من القطاع"، وتهجيرهم.
وذكر التقرير أن "احتلال القطاع لن يتطلب تعبئة مكثفة لجنود الاحتياط، بل ترتيبا مشابها للقوات التي استُخدمت في عملية (عربات جدعون)"، التي أدت إلى تصاعد التوتر الداخلي في قيادة الجيش الإسرائيلي، وتم تبادل اتهامات على إثر تأكيد فشلها.
ووفق تقرير "واي نت"، فإنّ الجيش سيعرض خلال اجتماع "الكابينت"، "خطّتين، إحداهما احتلال والأخرى تطويق"، مشيرة إلى أنه "يوصي بالخيار الثاني".
وقدّر التقرير بأن يتذرّع نتنياهو، المؤيد لخطة الاحتلال، بأن تل أبيب "جربّت الخيار الثاني، ولم تستطع تحرير الرهائن، وهم الآن في خطر".
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو سيطلب موافقة "الكابينت" على إصدار أوامر للجيش، باحتلال قطاع غزة بالكامل، وفقا للخطط التي وضعها، وأن يُفوّضه الوزراء، هو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، باتخاذ القرارات بشأن خطوات الاحتلال.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم برفيعي المستوى، أن "أيّ اقتراح يقدمه نتنياهو، سيحظى بأغلبية كبيرة في الحكومة".