:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/75139

سموتريتش يهدد بإبادة السلطة: الضم سيشمل 82% من مساحة الضفة

2025-09-05

كرر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمس، القول إنه "حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، واعتبر أنه "إذا رفعت السلطة الفلسطينية رأسها وحاولت المس بنا، فإن إسرائيل ستبيدها مثلما أبادت حماس".
وتابع أن مخطط الضم الإسرائيلي سيفرض على 82% من الضفة الغربية، وأن الفلسطينيين في الضفة "سيستمرون بإدارة حياتهم بأنفسهم، وفي المرحلة الفورية بالطريقة نفسها التي تنفذ اليوم بوساطة السلطة الفلسطينية، ولاحقاً من خلال بدائل إدارة مدنية إقليمية".
وحسب خريطة استعرضها سموتريتش، فإن مخطط الضم لن يسري على 18% من الضفة والتي توجد فيها المدن الفلسطينية الكبرى، وقال إنه في المناطق التي يجري التخطيط لضمها يسكن حوالى 80 ألف فلسطيني، وستكون مكانتهم مشابهة لمكانة الفلسطينيين في القدس المحتلة.
واعتبر أن "80 ألفاً هو أمر ليس مؤثراً من الناحية الديمغرافية، وهذا يبقي إسرائيل مع أغلبية يهودية"، وأنه بحسب خطته لن يمنح الفلسطينيون في هذه المنطقة حق التصويت للكنيست، "وفي جميع الأحوال لن تكون لديهم إمكانية للديمقراطية ولن يكون لديهم حقوق"، وزعم أنه "نقترح عليهم اليوم الغالبية المطلقة من الحقوق والحريات الديمقراطية".
وتابع سموتريتش أن "خريطة السيادة يجب أن تضمن عدم قيام دولة إرهابية عربية إلى جانب سيادتنا، التي عليها أن تمنع إقامة الدولة الفلسطينية"، مضيفاً إنه "لا كتل استيطانية، لا مناطق سي، لا سيادة جزئية. وهذه كلها تُبقي باقي المنطقة للعدو".
وبحسبه، فإن "المبدأ الأعلى لفرض السيادة هو الحد الأقصى من الأرض وعلى أدنى حد من السكان"، بزعم "أننا لا نريد أن ندير حياتهم، ولا رغبة لدينا بفرض سيادتنا على سكان يريدون القضاء علينا. وهذه خطوة استباقية ضد الهجمة السياسية المخططة ضدنا. وإذا تجرأت السلطة الفلسطينية على رفع رأسها وحاولت المس بنا، سنبيدهم مثلما نفعل لحماس".
وقال سموتريتش، مستخدماً الاسم الذي تُطلقه إسرائيل على الضفة الغربية التي احتلتها العام 1967: "حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة".
وأضاف الوزير إن هذه الخطوة "ستُلغي فكرة تقسيم أرضنا الصغيرة وإقامة دولة إرهابية في صميمها بشكل نهائي".
ودعا سموتريتش إلى ضمّ "جميع المناطق المفتوحة" من الأراضي، قائلاً "المبدأ الأسمى لفرض السيادة... هو شعار: أقصى مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان (الفلسطينيين)".
وأضاف إن إدارة المستوطنات التابعة لوزارة الدفاع رسمت في الأشهر الأخيرة خرائط تفرض السيادة الإسرائيلية على ما يقارب الـ 82% من مساحة الضفة الغربية.
ووصف سموتريتش الاجتماع المرتقب في نيويورك بأنه محاولة من السلطة الفلسطينية في رام الله "للمسّ بدولة إسرائيل".
وأضاف: "إن تطبيق السيادة في يهودا والسامرة هو خطوة وقائية ضد الهجمة السياسية المُخطط لها ضدنا، وضد محاولات تعريض وجودنا ومستقبل أبنائنا للخطر".