بحر من الاعلام الفلسطينية في طواف اسبانيا للدرجات
في مشهد تاريخي مؤثر، خطفت فلسطين الأضواء في العاصمة الإسبانية مدريد يوم الاحد الموافق 14/9/2025 بعد أن توقفت المرحلة النهائية من طواف إسبانيا للدراجات قبل 53 كيلومتراً من خط النهاية، وذلك وسط أجواء استثنائية تزينت ببحر من الأعلام الفلسطينية التي غمرت شوارع المدينة، وقد شهد الحدث توافد جماهيري لافت ومشاركة اتحاد الشباب الاوروبي الفلسطيني في اسبانيا وحزب الماركسية اللينينية الاسباني، حيث علت الهتافات الشعبية المتفق عليها دعماً لفلسطين، ما حوّل اللحظة الرياضية إلى رسالة سياسية وإنسانية ذات أبعاد عميقة. المتابعون وصفوا المشهد بأنه "أحد أكثر اللحظات تأثيراً في تاريخ الطواف"، بعدما امتزجت الرياضة بالتضامن الشعبي في صورة تعكس قوة الحضور الفلسطيني في المحافل العالمية.
المرحلة التي كان من المقرر أن تختتم فعاليات السباق توقفت بشكل غير معتاد، لكن الحشود الغفيرة التي رفعت الأعلام الفلسطينية حولت هذا التوقف إلى مناسبة احتفالية. فـ"فوز فلسطين في مدريد" لم يكن على مستوى النتائج الرياضية فحسب، بل على مستوى الرمزية السياسية والمعنوية، حيث بدا وكأن فلسطين عبرت خط النهاية أولاً برصيد دعم شعبي عابر للحدود، ويؤكد هذا المشهد أن الرياضة، بما تحمله من قيم إنسانية مشتركة، قادرة على أن تتحول إلى منبر للتعبير عن قضايا الشعوب العادلة. فمدريد في ذلك اليوم لم تكن فقط محطة ختامية لطواف عالمي، بل منصة لصوت فلسطين الذي دوّى وسط الهتافات والأعلام والقلوب المتضامنة.