الضفة: الاحتلال يشنّ حملة هدم واسعة ويكثّف وضع الحواجز والبوابات الحديدية
2025-09-18
شنّت قوات الاحتلال حملة هدم واسعة، أقدمت في سياقها على هدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا مجدداً، ومنشآت زراعية في تجمع العراعرة شمال شرقي القدس المحتلة، ومنشأة تجارية في قرية حوسان غرب بيت لحم، في وقت واصلت فيه تكثيف منظومة الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، وأقامت أمس بوابة حديدية على مدخل مدينة روابي، تزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم.
فقد شنت قوات الاحتلال حملة هدم جديدة في قرية خلة الضبع في مسافر يطا.
وقال محمد ربعي، رئيس مجلس قروي التوانة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت خلة الضبع، وشنت حملة هدم واسعة فيها.
وأكدت مصادر متعددة أن عملية الهدم طالت ما تبقى من كهوف وخيام سكنية وحظائر في القرية، لافتة إلى أن جرافات الاحتلال أعادت تدمير شبكة المياه ووحدات صحية وخلايا طاقة شمسية، وكاميرات المراقبة المخصصة لتوثيق اعتداءات الاحتلال ومجموعات المستوطنين على الأهالي وممتلكاتهم.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت مطلع أيار القرية ودمرت أكثر من 25 مسكناً وكهفاً، وعدداً من المنشآت الزراعية، وآبار مياه، وقضت على كل مظاهر الحياة فيها بعد أن أخلت سكانها قسراً.
وفي تجمع العراعرة، شمال شرقي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال حظائر.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة تابعة اقتحمت التجمع القريب من بلدة جبع شمال شرقي القدس المحتلة وهدمت بركسات أغنام ومنشآت زراعية، تعود للمواطن محمد موسى عراعرة، لافتين إلى أن الموقع نفسه تعرض للهدم العام الماضي.
وفي قرية حوسان، غرب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية.
وأفاد رامي حمامرة، مدير المجلس القروي في حوسان رامي حمامرة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان وتمركزت في منطقة "الشرفا" عند المدخل الشرقي، وهدمت مغسلة مركبات تعود للمواطن ضياء زعول، بحجة عدم الترخيص، علماً أنها تعرضت من قبل للهدم عدة مرات.
من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على مدخل مدينة روابي شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها شاحنة نصبت بوابة حديدية ومكعبات إسمنتية عند مدخل المدينة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال نصبت خلال الأيام الماضية 27 بوابة حديدية جديدة على مداخل قرى وبلدات ومدن، ليصل مجموع الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي تقطع أوصال الضفة إلى 910 بوابات وحواجز.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، شرع مستوطنون بتجريف أراضٍ في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إن مجموعة من المستوطنين شرعت مساء بتجريف أراضي المواطنين في منطقة رأس زيد ببلدة حوارة، مشيرة إلى أن أعمال التجريف تهدد الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة، وتؤثر بشكل مباشر على مصادر رزق المزارعين وأمنهم الغذائي.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أطلق مستوطنون مواشيهم في محاصيل زراعية.
وأكد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين، أطلقت مواشيها في أراضي بيت دجن، ما ألحق أضراراً بالأشجار والمحاصيل الزراعية هناك.