:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/75346

مظاهرة حاشدة في قلب برلين: صوتٌ فلسطينيٌ موحّد يصدح ضد الإبادة في غزة

2025-10-27

شهدت العاصمة الألمانية برلين ظهر يوم 25/10/2025 مظاهرة جماهيرية ضخمة انطلقت من أمام مبنى الـRotes Rathaus (البلدية الحمراء)، بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة، وبمشاركة واسعة من مجموعات ألمانية مناهضة للحرب والإمبريالية والصهيونية. جاءت هذه الوقفة الحاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ورفضًا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية.

مطالب واضحة: وقف العدوان وفتح المعابر

رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي طالبت بوقفٍ فوريٍ وشاملٍ لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون مماطلة أو خرق. كما شددوا على ضرورة فتح جميع المعابر، وعلى رأسها معبر رفح، لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية دون شروط، مؤكدين أن حياة الإنسان ليست ورقة تفاوض بل حقٌ لا يُمس.

خطاب اللجنة: لا وصاية، لا صمت، لا إبادة

في كلمة اللجنة الوطنية الفلسطينية، جاء النداء صريحًا:

> "أيها الأحرار في كل مكان، نقف من أجل فلسطين، من أجل غزة، من أجل القدس، ومن أجل الإنسان. كفى حربًا، كفى إبادة، كفى صمتًا!"

أكّد الخطاب أن غزة تعاني منذ عامين من حرب إبادة وتدمير ممنهج، إلى جانب حصار مستمر منذ 18 عامًا، داعيًا إلى إنهاء العدوان فورًا، وبدء مرحلة إعمار وسيادة فلسطينية كاملة، دون وصاية أو تدخل خارجي.

كما تناول الخطاب الانتهاكات اليومية في الضفة الغربية، من اقتحامات للمخيمات والمدن، إلى تدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، مؤكدًا أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية هي جوهر الهوية الفلسطينية، ولن تكون يومًا تحت سيادة المحتل.

تحية للمقاومة… وصوت للأسرى

وجّهت اللجنة تحية إلى المقاومة اللبنانية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على الجنوب، وإلى الشعب اليمني الذي يرفع راية التضامن رغم الحصار والأزمات. كما سلّطت الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعية إلى الإفراج الفوري عنهم، ومحمّلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم:

> "الحرية للأسرى الفلسطينيين ليست شعارًا، بل واجب إنساني وأخلاقي على كل أحرار العالم."

صوت ألماني ضد التسليح والاحتلال

المجموعات الألمانية المشاركة عبّرت عن تضامنها الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع للجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين. وطالبت الحكومة الألمانية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرة أن استمرار الدعم العسكري يجعل ألمانيا شريكًا في جرائم الحرب.

كما دعت إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام العدالة الدولية، وتوسيع حركة المقاطعة العالمية (BDS) كوسيلة فعالة للضغط الشعبي والسياسي لإنهاء الاحتلال.

ورُفع في المظاهرة شعارٌ صارخ:

> "من يسلّح الاحتلال، يشارك في الإبادة – أوقفوا السلاح، أعيدوا العدالة!"

أهداف الحملة: وحدة، عدالة، عودة

أكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية أن هذه المظاهرة تأتي ضمن حملة أوسع تهدف إلى:

- مقاطعة شاملة لكل من يدعم الاحتلال سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.

- محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وملاحقتهم دوليًا.

- إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصف الوطني.

- تأكيد حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين.

- المطالبة بإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الوطني، يعيش فيها المسلم والمسيحي واليهودي بكرامة ومساواة وعدالة.

نداءات الختام: صوت الضمير من برلين

اختتمت المظاهرة بنداءات جماهيرية صدحت في الساحة:

> "الحرية للأسرى!

> الكرامة لغزة!

> التحية للبنان واليمن!

> الوحدة لفلسطين!

> العدالة لكل إنسان!"

وفي ختام الكلمة، شددت اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحّدة في برلين على أن برلين كانت اليوم صوت الضمير الإنساني الحر، وأن التضامن مع فلسطين هو تضامن مع قيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية في كل مكان.