بيان صادر عن منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المكسيك
إلى جميع المنظمات، والجماعات، والطلاب، والعمال، وأفراد المجتمع المدني الذين وقفوا إلى جانبنا في هذه اللحظات الصعبة من نضالنا، والذين يتعاطفون مع قضية تحرير فلسطين.
الرفاق والأصدقاء الأعزاء، شعب المكسيك،
إنّ النضال من أجل تحرير وطننا هو حقّ أساسي ومشروع لنا كفلسطينيين، وهو حقّ نتقاسمه مع سائر شعوب العالم.
وبالمثل، فإن هذا الحق نفسه الذي يحكم شعوبنا، يمنحنا الشرعية في استخدام كل أشكال المقاومة لمواجهة قوّة محتلة.
وكما أنّ المقاومة في كل مجالات حياتنا حقّ عادل وضروري، فإنّ تضامن الشعوب والأممية الصادقة النابعة من مشاعر إنسانية حقيقية هي كذلك أمرٌ لا يقلّ عدلاً وأهمية، كما وجدناها في هذا البلد الكريم.
ومن هذا المنطلق، نودّ أن نعبّر باسم الشعب الفلسطيني عن أعمق مشاعر تقديرنا وامتناننا في هذا اليوم المميز الذي نحيي فيه اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .
وفي السياق نفسه، نعتبر أنّ الدعم الكبير والعطاء الذي أبدته ولا تزال تبديه حركة التضامن المكسيكية بشجاعة لقضيتنا، والتزامها الثابت، أمرٌ لا يقدّر بثمن.
كما تعلمون، ما يحدث في فلسطين ليس إلا فصلاً مأساويًا في المسار الطويل لنضال شعبنا من أجل التحرير، ووصمة عار لا تُمحى في جبين الحكومات التي التزمت الصمت أمام هذا القدر من القسوة.
ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه، وكثير من العقبات لنتجاوزها؛ ومع ذلك، فإنّ تضامنكم الثابت والقوي يجعل النصر، عاجلاً أم آجلاً، حقيقة واقعة.
نحن على ثقة بأنّ صداقة شعبينا لن تبهت ولن تُضعفها الأيام.
شكرًا على قناعتكم الراسخة وإيمانكم بنا وبقضيتنا.
فاعلموا أنّنا بدورنا نبادلكم الإيمان ذاته.
عاشت المكسيك وفلسطين، شعبان شقيقان!
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- المكسيك
٢٠٢٥/١١/٢٩