:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/7957

نحو أوسع حملة دولية للإفراج عن الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 81 يوما

2016-02-15

الأخوة والرفاق رؤساء وأعضاء الجاليات الفلسطينية
تحية الوطن وبعد،،،
لا شك أنكم تتابعون مع كل أبناء وبنات شعبنا قضية الأسير البطل محمد القيق الذي يدخل يومه الحادي والثمانين من إضرابه المفتوح عن الطعام، ولا زال يواصل إضرابه متمسكا بحقه الطبيعي والإنساني في الحرية، رافضا كل الصفقات والمساومات التي عرضتها عليه سلطات الاحتلال لأنها تنتقص من حقه، رافعا شعار " الحرية أو الشهادة".

ومع استمرار إضرابه دخل الأسير القيق في مرحلة بالغة الحرج والخطورة على حياته، وبات مهددا بالموت في كل لحظة حيث تواصل سلطات الاحتلال، على اختلاف مسمياتها وأجهزتها القضائية والأمنية والسياسية، استخفافها بكل المواثيق والقوانين الدولية وتنكرها لكل الأصوات الداعية للإفراج عن القيق دون قيد أو شرط.
الأخوة والرفاق
إن ما يميز قضية أسيرنا البطل، أنها وبكل وضوح قضية رأي وضمير، فالأسير الصحفي القيق معتقل إداريا لأنه يحمل رأيا ويتبنى فكرا ويحمل رسالة ينقلها عبر مهنته الصحفية مفادها رفض الاحتلال، وحق شعبنا في المقاومة، وهي أفكار يشترك فيها مع ملايين الفلسطينيين، وتؤيدها كافة المواثيق الدولية. وفشلت سلطات الاحتلال في إثبات أي تهمة أو الإتيان بأي دليل يدين القيق بأي قضية حتى في إطار القوانين العسكرية الإسرائيلية المجحفة والتعسفية، فلجأت هذه السلطات إلى فرض الاعتقال الإداري، وهو إجراء مفتوح غير مقيد بزمن ولا يحتاج إلا إلى توصية أجهزة أمن الاحتلال.
لقد سطر الأسير القيق صفحات مجيدة في تاريخ شعبنا وبطولاته التي لا تنقطع، ولكنه مهدد بالموت، ونحن ومعنا ملايين الفلسطينيين وعشرات ملايين الأصدقاء لا نريده شهيدا، نريده حرا طليقا يعيش بين أهله وأطفاله.
الأخوة والأخوات
إن حكومة إسرائيل لا تستجيب إلا للضغوط، وهي بكل تأكيد تتأثر بالضغوط والمواقف الدولية وخاصة إذا صدرت عن جهات حقوقية وبرلمانية وإنسانية وأكاديمية، وأي جهد من قبلكم ينجح في توليد مثل هذه الضغوط سيساهم بلا شك في التأثير على نتيجة المعركة التي يخوضها الأسير القيق ضد دولة الاحتلال والتي نأمل جميعا ونعمل على أن تنتهي لصالح محمد ولصالح شعبنا كله بأن ينتصر ويخرج حرا.
من المناسب جدا مخاطبة السيد بان كي مون، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد، والمحامية فيليتسيا لانغر، ورؤساء البرلمانات، والسياسيين ورؤساء الأحزاب، نتطلع بكل ثقة إلى دوركم في المساهمة في تحريك وسائل الإعلام وقوى المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والبرلمانية، وحتى الأفراد بطرفكم.
ولكم منا كل التقدير والاعتزاز
تيسير خالد
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس دائرة شؤون المغتربين