:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/9265

فنزويلا : أنصار الجبهة الديمقراطية وأبناء الجالية الفلسطينية ينظمون مهرجانا سياسيا ثقافيا

2016-03-08

فنزويلا- أقامت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فرع فنزويلا مهرجانا سياسيا ثقافيا على شرف الذكرى السابعة والاربعين 47 لانطلاقة الجبهة في المركز الثقافي التابع لجبهة فرانسيسكو ميراندا في قلب العاصمة كاراكاس
تميز المهرجان بحضور سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى وحضور جماهيري من أصدقاء الجبهة والمتضامنين مع القضية، وعدة مدراء للجامعات الفنزويلية الرسمية، والطلبة الفلسطينيين والاجانب، وحشد من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية الى جانب أنصار الجبهة الديمقراطية الذين رفعوا أعلام فلسطين والجبهة.
كما شهد المهرجان مشاركة السلك الدبلوماسي العربي واللاتيني، وممثلين عن الاحزاب الفنزويلية الثورية وحركات التحرر العالمية ومنظمات جماهيرية كما شهد تغطية عدة وسائل اعلام محلية ومندوبين للصحافة الثورية.
حضر المهرجان دافيد نييفيس واناليسا اوسوريو (اعضاء القيادة المركزية للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد) فكتور مارتينز عضو دائرة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي الموحد، صوان نويا نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون الشرق الاوسط ومسؤول دائرة العلاقات الدولية لشبيبة الحزب الاشتراكي، الرفاق اوسفالدو راموس وروسو غريماو اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي، غابرييل اغيرري مسؤول العلاقات الدولية في شبيبة الحزب الشيوعي الفنزويلي، نائبة عميد الجامعة الوطنية للشرطة والامن دايسي رودريغز، بيلكيس الفاريز من قيادة الحركة التربوية الجامعية التشافيزية التابعة للجامعة البوليفارية، اعضاء ادارة ومدرسين في (الجامعة الوطنية للفن، الجامعة الوطنية للقوات المسلحة، جامعة فنزويلا المركزية، المعهد العالي فرانسيسكو ميراندا)، فرانسيسكو خافيير مندوب عن عمال البترول البوليفاريين.
عن المنظمات الشعبية حضور من تنسيقية سيمون بوليفار، التنسيقية الشعبية في كاراكاس، مؤسسة تشي جيفارا، مؤسسة كنعان، الرابطة اللاتينية للدفاع عن حق العودة، المركز الاسلامي في كاراكاس، ممثلين عن تجمع الكنائس المسيحية الثورية ترافقهم مجموعة من الفرقة الكنسية الموسيقية.
افتتح المهرجان الخطابي فكتور تشيرينو رئيس البرلمان اللاتيني سابقا ومسؤول مؤسسة تشي جيفارا الاممية، هنأ فيها رفاق وكوادر الجبهة في عيدها وحيا فيها نضال الشعب الفلسطيني واكد على وحدة النضال في وجه الهجمة الامبريالية الشرسة التي تواجهها شعوب اميركا اللاتينية والشعوب العربية خاصة.
نيلسون اوكانيا سكرتير السفارة الكوبية اكد على الموقف المبدئي والتاريخي للثورة الكوبية في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وهنأ "الرفاق والرفيقات" بالانطلاقة في كاراكاس مهد الثورات والتحرر اللاتيني.
المهرجان شهد تكريم فرناندو سوتو روخاس الرئيس السابق للبرلمان الفنزويلي، عضو القيادة المركزية للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، بوسام الانتفاضة والمقاومة وذلك تكريما لدوره النضالي الاممي وخاصة خلال سنوات السبعينات حيث انتظم في صفوف الجبهة الديمقراطية لعدة اعوام خلال فترة العمل الفدائي على الاراضي اللبنانية.
سوتو حيا الجبهة الديمقراطية وهنأ الرفاق في الانطلاقة 47 وافتخر لانتمائه في سنوات شبابه للجبهة ودفاعه عن الثورة الفلسطينية، واكد ان انطلاقة الجبهة مثلت انطلاقة اليسار الفلسطيني الثوري المسلح، وبان حواتمة مناضل اممي مسلح بالايديولوجيا اليسارية الجذرية قدم ولا يزال الحلول لمعضلات الصراع في الشرق الاوسط والعالم باسره وخاصة في كتابه (اليسار العربي رؤيا النهوض الكبير) كما دعا الثورة البوليفارية لقراءة التجربة واستخلاص الدروس خاصة في ظل الهجمة الشرسة الحالية على القيادة الثورية ومكتسباتها التي تنذر بضياع المكتسبات والانجازات في مجال الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية على مدار 16 عاما من عمر الثورة. وأنهى خطابه قائلا (عاشت فلسطين وعاشت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين).
الاخ سلامة بدر تحدث باسم حركة فتح، حيا الجبهة والرفاق في عيد الانطلاقة واشاد بالدور الوطني الوحدوي للجبهة الديمقراطية.
السفيرة الفلسطينية حيت الجبهة في عيدها، ووجهت التحيات للأمين العام نايف حواتمة واكدت ان الجبهة الديمقراطية لطالما لعبت الدور الوحدوي الجامع عبر سنوات النضال وشكرت الحكومة البوليفارية والحشد الجماهيري على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته.
تخلل المهرجان مكالمة مع والدة الاسير سامر العيساوي، هنات الجبهة على انطلاقتها ودعت ابناء فلسطين في الخارج الى العمل على تحرير الاسرى من سجون الاحتلال بكافة الوسائل وايصال صوت الاسرى والاسيرات الذين تجاوزوا 7 الاف مع انطلاقة الانتفاضة الشبابية.
ماريا ليون، تحدثت باسم الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، وافتتحت كلمتها بالتحية الخاصة التي وجهها الرئيس نيكولاس مادور للجبهة الديمقراطية في عيدها السابع والاربعين ونقلت تهاني قيادة الحزب للرفاق اعضاء وكوادر الجبهة في مقدمتهم الامين العام نايف حواتمة، شكرت الجبهة على هذا المهرجان الجماهيري الحاشد، كما عبرت عن تأثرها الشديد بالنضال الفلسطيني وتضحيات هذا الشعب، اعلنت رسميا عن قرار تشكيل المعهد الفنزويلي للتضامن مع الشعوب ووضعته تحت تصرف الجبهة الديمقراطية، كما اكدت على الموقف الفنزويلي المتضامن مع القضية الفلسطينية واخرها الموقف في مجلس حقوق الانسان ومطالبة وزير الخارجية الفنزويلية المجتمع الدولي بإدانة اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها المتتالية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل والقابع تحت الاحتلال.
ماريا ليون دعت الى التمسك بالإرث الثوري للقائد تشافيز والدفاع عنه وعن مكتسبات الثورة، وبان المرحلة الحالية الحرجة التي تمر بها البلاد تحضنا اكثر على تشكيل جبهة اممية لإيقاف التوغل الامبريالي ونهب الثروات وتشريد وقتل الملايين.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها جهاد يوسف عضو اللجنة المركزية للجبهة وممثلها في فنزويلا، حيث شكر الحكومة والشعب الفنزويلي على تضامنهم مع القضية الفلسطينية وبخاصة المواقف التاريخية للراحل تشافيز بقطع العلاقات الفنزويلية مع الكيان والاعتراف بدولة فلسطين واستمرار هذا النهج بقيادة الرئيس مادورو باحتضان عشرات الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الفنزويلية. كما اكد على وقوف الجبهة من موقعها الكفاحي الى جانب الثورة البوليفارية بوجه الهجمة اليمينية الشرسة وضد اي محاولات للعبث بالاستقرار والانقلاب على الشرعية في فنزويلا.
جهاد دعا في كلمته الى انهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحمل برنامجا مقاوما للاحتلال، ودعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع للترتيب لانعقاد المجلس الوطني لدورة عادية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني بالتمثيل النسبي الكامل، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي نيسان 2015 بوقف التنسيق الامني واعادة النظر بكافة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، كما دعا الى تقديم ملفات جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال عل جرائمهم المتواصلة في تهويد القدس والاستيطان وقتل الالاف من ابناء شعبنا، بالإضافة لتطوير حركة المقاطعة الدولية لاسرائيل في كافة المحافل الدولية وعلى كافة الصعد الاقتصادية والاكاديمية.
جهاد حيا شباب انتفاضة القدس، انتفاضة الشباب، ودعا الكل الوطني لتطويرها وتحويلها لانتفاضة شعبية متكاملة وحذر السلطة الفلسطينية من الاستمرار بممارساتها القمعية ضد الانتفاضة في محاولة بائسة للالتفاف على الاجماع الوطني واحياء عملية المفاوضات بالصيغة الاسرائيلية الامريكية التي اثبتت فشلها على مدار 23 عاما.
واشار جهاد الى اضراب المعلمين وطالب بضرورة فتح حوار جدي وحقيقي معهم وعدم ممارسة سياسة مبنية على تهميشهم وعدم الاستماع لمطالبهم المشروعة ودعا الاجهزة الامنية للسلطة لاحترامهم وعدم تكرار الاعتداءات المشينة بحقهم وبحق ابناء شعبنا في توجههم الى نقاط التماس مع الاحتلال.
كما حيا كوبا حكومة وحزبا وشعبا مثالا ناصعا للصمود والمقاومة.
المهرجان تخلله فقرات ثقافية، حيث تم عرض فيديو قصير تم انتاجه في فنزويلا يعرض تاريخ القضية الفلسطينية والدور الذي لعبته الجبهة في كل مرحلة من مراحل العمل النضالي منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وبمشاركة الفنان الثوري اليخاندرو بريميرا وفرقته (ابن الراحل علي بريميرا) الذي قدم فقرة من الفن الثوري الملتزم مع القضية الفلسطينية، كما شاركت الفنانة ليونور فوغيت بأغنيتها (تحيا فلسطين) وانتهى النشاط بعد تقديم عرض مسرحي قصير قدمته فرقة من الطلبة الفلسطينيين الذين ادوا ايضا عرضا فلكلوريا شعبيا.