الجبهة الشعبية تصعد لغة الهجوم وتحرق صور أبو مازن وسط غزة
2016-04-12
في تطور للخلاف الناشب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” وتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استغل أفراد التنظيم تظاهرة نظموها في أحد أهم شوارع قطاع غزة، كانت تنادي بالمطالبة بالكشف عن المتورطين باغتيال أحد كوادرها وهو عمر النايف في السفارة الفلسطينية ببلغاريا، وأحرقوا صور أبو مازن ورددا هتافات ضده.
وعند توقف المسيرة التي نظمتها الجبهة الشعبية وشارك فيها مسؤولون من تنظيمات فلسطينية عدة مناوئة لسياسات أبو مازن وأبرزها حركة حماس، قام نشطاء التنظيم في ساحة الجندي المجهول بإحراق صور الرئيس، وذلك مع اتساع رقعة الخلاف بعد أن أوقف الرئيس المخصصات المالية الشهرين الماضيين لهذا التنظيم والتي كانت تصرف من قبل الصندوق القومي بشكل شهري.
ووفق أنباء وردت من غزة، فإن نشطاء التنظيم حملوا لافتات وصور لأبو مازن، تحمل عبارات انتقاد شديدة، بينها وضع صورته أسفل جملة “سيادة الدكتاتور زعيم التنسيق الأمني المقدس″.
كما كتب أسفل أحد صور لأبو مازن “بينوشيه فلسطين” وكانت تصفه بالدكتاتور التشيلي السابق، وكتب تحت أحد صور أبو مازن التي رفعت في التظاهرة كلمة (ارحل).
وقال حسين منصور المسؤول في تنظيم الجبهة الشعبية، حسب مواقع إخبارية، أن قرار أبو مازن الأخير باطل وبائس وفيه تطاول على مؤسسات الدولة وخاصة المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسة التشريعية الأولى التي قررت صرف هذه المخصصات”.
و تصاعد الخلاف بعد مطالبة قياديين في الجبهة وعلى رأسهم الدكتور رباح مهنا، ويشغل عضوية المكتب السياسي من أبو مازن الاستقالة من منصبه كرئيس للجنة التنفيذية، كونه لم يطبق قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني.
ووصفت الجبهة الشعبية سلوك أبو مازن الأخير بـ “المشين” كونه لم يطبق قرار وقف التنسيق الأمني، خاصة بعد تصريحاته عن دخول الأمن للمدارس وتفتيش حقائب التلاميذ بحثا عن السكاكين.
ومع بداية الإعلان عن قرار وقف المخصصات المالية قالت الجبهة الشعبية أن قرار أبو مازن لا يمكن أن يخضعها أو يغير من وجهة نظرها تجاه القضايا التي تمس مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته.