:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/9593

المجلس الأعلى للثقافة بمصر يحتفل بصدور الملجد الثالث من «موسوعة مصر والقضية الفلسطينية»

2016-04-21

أحتفل المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، بصدور المجلد الثالث من "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية" ، وذلك ظهر الخميس، يصدر المجلد الثالث جزئين، ويبلغ عدد صفحاته حوالي 1200صفحة، وهو عن "العدوان الثلاثى" عام 1956 .وحرر الدكتور عادل حسن غنيم هذه الموسوعة . بعد أن تأسست للقيام بهذا العمل الكبير لجنة توثيق تاريخ مصر والقضية الفلسطينية التابعة للمجلس .
يتضمن المجلد الثالث للموسوعة 28 دراسة شارك فى كتابتها 23 مؤرخا . ويشمل خمسة محاور تبدأ بثورة يوليو 1952 واسرائيل، وتتطرق الى إرهاصات العدوان الثلاثى فتطوراته العسكرية وادارة مصر لتأميم قناة السويس . ثم مواقف العالم من العدوان ،وصولا الى نتائجه على مصر والقضية الفلسطينية ، احتوت هذه الدراسات على عناوين جديدة مثل :الوعى بفلسطين لدى الضباط الأحرار؛ و دور مصر فى المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل حتى 1956؛ و موقف الشعب المصرى من العدوان الثلاثى؛ و الموقف العربى من العدوان؛ وألمانيا الاتحادية والعدوان، والآثار الاقتصادية له .
جاءت الاحتفالية بحضور كل من الدكتور عادل حسن غنيم (محرر الموسوعة) ، الدكتور السيد ياسين، والدكتور رفعت السيد أحمد، والسفير الفسطيني السابق عدلي صادق، والمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين، والدكتور جمال شقرة، وعدد من المشاركين في إعداد الموسوعة .
والقى عدد من الحضور كلمات قصيرة حول صدور الموسوعة بشكل عام والمجلد الثالث بشكل خاص .
فجاء في كلمة الدكتور غنيم إن العمل بالمجلد الجديد استغرق عامين، إلا أن اجراءات الطبع تسببت فى تأخير صدوره لنحو عامين آخرين، علما بأن المجلد الأول الذى يبدأ بوعد بلفور عام 1917 صدر فى فبراير 2013، بينما صدر المجلد الثانى بشأن قرار تقسيم فلسطين 1947 وحرب 1948 خلال مارس 2014 . وأضاف غنيم ان اثنين من المؤرخين المشاركين فى المجلد الثالث الجديد رحلا عن دنيانا دون ان يريا دراستيهما منشورة . وهما المؤرخان د. عبد الوهاب بكر الاستاذ بجامعة الزقازيق ود. محمد على حلة الأستاذ بجامعة الأزهر . وأضاف ان مؤرخين عسكريين شاركوا فى دراسات المجلد الثالث وأن مثل هذه المشاركة لعسكريين سابقين سوف تزداد مع المجلدات التالية عن حربى 1967 و1973. وكشف عن الانتهاء بالفعل من كتابة المجلد الرابع الخاص بمقدمات 67 . وهو يقع فى كتابين جرى تسليمهما للطبع الى المجلس الأعلى للثقافة, ناهيك عن الانتهاء من كتابة المجلد الخامس عن مجريات الحرب ذاتها . بالإضافة قرب الانتهاء من كتابة المجلد السادس المخصص لمقدمات حرب 1973. وقال :"الموسوعة ستبلغ سبع مجلدات، وبشَّر غنيم الحضور بأن الأمينة العامة للمجلس الأعلى للثقافة الدكتورة أمل الصبان وافقت أخيرًا على اصدار شهادات شفوية لقادة وجنود جيشنا فى حرب 1973، على ان يقوم المؤرخون بجمعها وتوثيقها وتدوينها وفق القواعد العلمية".
وفي كلمته قال السيد ياسين أنه تعلم طريقتين في كتابة التاريخ الطريقة الأولى الضيقة (تركز عن الوثائق محل البحث) أما الطريقة الثانية (محاولة الاستفادة من التجارب) وهي ما يجب علينا الاهتمام بها في تلك الفترة .
أما كلمة الدكتور رفعت السيد أحمد فجاء فيها إن توقيت صدور الموسوعة هام في ظل المشهد الإعلامى والسياسي والتاريخى، مشيداً بالجهد المبذول والتنسيق لهذا العمل، كما دعى إلى زيادة عدد الخبراء من العسكريين الذين يشاركون في هذا العمل .
وفي كلمة السفير عدلي صادق قال :" إن هناك رؤية خاصة بالنسبة للفلسطينيين لهذا العمل الموسوعي"، وأكد أنه عملتاريخي للنخبة المصرية لنرى الوضع الراهن والماضي ، وطالب الدوائر الفلسطينية بالاهتمام بهذا العمل على وجهة خاص والمساعدة في انتشاره وتكريم العاملين عليه لما له من أهمية كبرى ليس للتاريخ المصري فقط ولكن للتاريخ المصري والفلسطيني .
بينما وجه المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين بعض الملاحظات حول الكتاب وذلك بناء على طلب ورغبة الدكتور غنيم ، كان من أهم هذه الملاحظات:
1- استشهد عبد الوهاب بـشيرمان أدامز، دون أن يعلِّق على قول الأول إن اللوبي اليهودي كان يشكِّل السياسة الخارجية الأميركية، في محاولة لإقناعنا بأن الذيل هو الذي يُحرِّك الكلب!
2- أصرار أحد الكاتب على إطلاق صفة "الفدائيين المصريين" على أفراد "الكتيبة 141 فدائيون" ، بينما جميعهم فلسطينيون ، أخرج غالبيتهم قائد المخابرات الحربية المصرية في قطاع غزة ، البكباشي مصطفى حافظ ، من السجون.
3- عدم إشارة مؤلف الباب الثالث لمشاركة الولايات المتحدة في العدوان الثلاثي على مصر .
4- بالإضافة إلى وجود بعض الأخطاء المطبعية واللغوية والتي ينبغي تلافيها في الأجزاء القادمة .
هذا وقد اختتم ياسين حديثة بشكر القائمين على هذا العمل الموسوعي الذي وصفه بالمهم جدا لكل مثقف وباحث و سياسي .
وفي نهاية الاحتفالية وجه الدكتور غنيم الشكر السادة الحضور ، وقام الملجس الأعلى بتوزيع نسخ من المجلد الثالث على السادة الحضور .