:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/9767

ترزي: «إن النكبة مازالت مستمرة بكافة أشكالها, ومعاناة الشعب الفلسطيني تزداد يوماً بعد يوم».

2016-05-15

أكد سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام اليوم الأحد, في الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية, أن الشعب الفلسطيني منذ 68 عاماً يعيش حالة من القهر والعدوان المستمر, عبر التهجير ومصادرة الأراضي والاستيطان والمجازر والاعدامات الميدانية اليومية لشبابنا الفلسطيني على خلفية الهوية فقط.
وكما اشار بأن العدو الصهيوني العنصري يسيطر على أكثر من 85% من فلسطين التاريخية بعد النكبة والنكبة تعتبر تطهير عرقي وإحلال سكاني، وان اسرائيل ارتكبت اكثر من 70 مجزرة ضد الشعب الفلسطيني وما زالت ترتكب المجازر تلو المجازر.
وقال سهيل ترزي في لقاء صحفي له اليوم "إن النكبة مازالت مستمرة بكافة أشكالها , فمعاناة الشعب الفلسطيني يزداد يوماً بعد يوم , لكن ما يجعل شعبنا متشبث في أرضه ,إرادته القوية من خلال مواجهة الاحتلال والإصرار على المقاومة, أما بالنسبة لشعبنا في الشتات , فهناك إصرار جدي للعودة للأرض رغم ما يعانيه من مساومة على الحقوق" .
وأضاف ترزي "أن قوات جيش الاحتلال الصهيوني العنصري يهدم كل عام ما يعادل قرية فلسطينية، وأن المشروع الاستيطاني، وتهويد الأراضي الفلسطينية لم يتوقف منذ اتفاقية "أوسلو" عام 1993. بل إن الأسوأ أن هذه الاتفاقية خلقت مظلّة للإسرائيليين للاستمرار بسرقة الأرض وتهويدها، إذ تغافل الاحتلال عن بند يمنع الاستيطان، ما جعل المستوطنات تستشري في الأراضي الفلسطينية بعد مرور 23 عاماً على توقيع الاتفاقية"
وأضاف إن معجزة الصمود الشعبي الوطني الفلسطيني قّل نظيرها، وقد تعرضت لإختبارات قاسية دموية على مدى السنوات، فلم يزحزحه القمع الصهيوني العنصري الفاشي الممنهج ، ولم يتزعزع أمام بطش الحروب الصهونية الهمجية وجرائمها بحق ابناء شعبنا الفلسطيني والإنسانية جمعاء، وايضا لم تنحرف البوصلة الشعبية الفلسطينية عن أهدافها، وبات من المستحيل هزيمتها، وهذا ما يدركه العدو الغاصب والمحتل.
وبين ترزي أن كم الوعي الفلسطيني,هو الذي يُفشل محاولات البعض لطمس قضية اللاجئين, لنسيان الحق في العودة , ولكن ما يثبت حالياً أن الأجيال هي التي ستعيد الأرض وأنها متمسكة بأرضها وبقضيتها.
وأوضح باننا الشعب الفلسطيني الشعب الوحيد الذي ما زال يقبع تحت ظلم وغطرسة وعنصرية الاحتلال الصهيوني ونحن طلاب حرية واستقلال لينعم ابناؤنا وأجيالنا القادمة في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة بالحرية والاستقلال.
ويشير ترزي إلى أنّ "إحياء الذكرى يجب أن ينتقل من الخطابات إلى الفعل، إذ يجب تحويل الأموال للعمل على التخلّص من الاحتلال وتثبيت الوعي لإحياء الذكرى النكبة وما ارتكب من جرائم ومجازر بحق شعبنا من منطلق التمسك بحق العودة في عقلية الاجيال القادمة"، مضيفاً أنّ جزءاً كبيراً من المشكلة يتمثل في القيادة الفلسطينية، وهذا ينعكس بشكل محبط على الشعب الذي بات بحاجة إلى دعم قدراته لمقاومة الاحتلال".
وبخصوص موقف المجتمع الدولي بشأن اللاجئين , فقال : للأسف المجتمع الدولي لا يرى إلا بالعين "الإسرائيلية" سواء بمصادرة الأراضي والاستيطان أو بتدنيس المقدسات, أو بالاعدامات الميدانية أو الأسرى الذين يعتقلون دون أي وجه حق, إضافةً إلى المجتمع العربي الذي لا يرى ما يجري جراء الأحداث الدامية التي تدور عنده.
وتابع : الرهان على المجتمع الدولي خاسر كون أن المجتمع الدولي دائما يضغط على الطرف الضعيف للتنازل عن حقوقه لا ينظر إلى القضية الفلسطينية الحق الفلسطيني, ولكن نستطيع أن نفرض على الغرب من خلال الصمود الأسطوري وكشف الحقيقة وتغطية ما يقوم به الاحتلال, مؤكداً أن الغرب لا يتدخل الا عندما يتألم "الإسرائيليون" فقط.
ويرى الكاتب والمحلل سهيل ترزي كغيره من الكتاب والمختصين أن "النكبة الفلسطينية مستمرة، والأداء السياسي الفلسطيني ضعيف، لذلك هناك حاجة كبيرة وملحّة، اليوم، للقيام بجهد فعلي كبير لإنهاء النكبة التي بدأت 1948، والتصدي لمحاولة إسرائيل شرعنة ممارساتها". ويلفت إلى أن "سلطات الاحتلال دأبت على أخذ الشرعية من الأمم المتحدة، لكنها هذه المرة تحاول الحصول عليها من العرب عبر الاعتراف بها من دول عربية، فضلاً عن محاولة تحدي الفلسطينيين أنفسهم وانتزاع شرعية المستوطنات منهم"، على حدّ تعبيره.
وقال يجب علينا التكاتف والوحدة والتضامن ونبذ الانقسام وتجميع كافة القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية من اجل توجيه بوصلتنا نحو طريق تحرير فلسطين كل فلسطين والقدس عاصمتنا