انطلق «قلنديا الدولي» المحفِل الملهم للفنون المعاصرة في نسخته الثالثة وتحت شعار «هذا البحر لي» بحفل افتتاحي مركزي في حيفا بالتزامن مع غزة وبيروت وعمان ولندن. وأعلن في حفل الافتتاح عن بدء فعاليات «قلنديا الدولي» وافتتاح معارض «أهل البحر» من تنظيم جمعية الثقافة العربية و«بحر من حكايات» لدار النمر للفن والثقافة في بيروت و«هذا البحر لي» من تنظيم دارة الفنون في عمان ومعرض «هذا البحر لي» أيضا من تنظيم مجموعتي التقاء وشبابيك للفن المعاصر في غزة ومعرض « لحظات للاحتمالات: الهواء والأرض والبحر» احتمالات مكانية (بارت) في لندن.
وقدم مدير مؤسسة المعمل للفن المعاصر في القدس جاك برسكيان كلمة المهرجان، والتي بثت في المدن المشاركة في الافتتاح قائلا: إن «قلنديا الدولي» هذا العام استطاع أن يبني جسوراً بين فلسطين والشتات عابرا الحدود والحواجز ومعيقات السفر في خطوة تشكل سابقة فلسطينية يحتذى بها»، مضيفاً «منذ عام 2012 ولد من قناعة بأهمية العمل المشترك والمتكامل وبأهمية خلق تكتل له ثقل ووقع وتأثر وصدى بعد الإدراك بأن تأثير العمل الفردي يظل محدوداً في ظل وطن مفكك وظروف تمويل آخذة بالاضمحلال».
وحول ثيمة العودة هذا العام قال: «كان لا بد لنا في هذه النسخة أن نتعمق في موضوع العودة، التي نعيش أسئلتها يوماً والذي تحول إلى موضوع للخطابة ترتفع حدته فقط في 15 أيار/مايو من كل عام لتخبو باقي العام، وهنا تأتي مهمتنا كمؤسسات ثقافية للارتقاء بالحوار حول سبل العودة بطرحه كفكر نقيض لموضوع النكبة ففكرة العودة لا تقتصر على العودة إلى ما قبل النكبة وإنما العودة عبر سلوك الطريق المؤدي إلى رأب ذلك الصدع في تاريخنا الجمعي وتواريخنا الشخصية، ستبدأ عودتنا حين ندرك أن علينا التوقف على اعتبار النكبة مشروع بكاء وهزيمة بل مشروع عمل وبناء وتمكين يستند على رؤية واضحة حول مفهومنا للحرية والاستقلال».
وعن شعار «هذا البحر لي» قال برسكيان: «أردنا الرجوع لهذا المكون الجوهري لوطننا لمنح مفهوم العودة منظوراً جديداً مغايراً ومن أفضل من محمود درويش لنستعير من أفكاره للتعبير عن طموحاتنا الجمعية».
واختتم حديثه آملاً أن تكون الأسابيع المقبلة التي تمتد فيها فعاليات المهرجان فرصة للتأمل والتكفير بشأن عودتنا وأن تكون خطوة أولى نحو تحقيق عودة فعلية ورفد الفضاء العام بنقاشات ورؤى وأمثلة تقودنا إلى مرحلة جديدة من بناء وطننا.
وكلمة مسجلة عبّر وزير الثقافة الفلسطينية إيهاب بسيسو عن فخره به، معتبراً إياه ركيزة من ركائز الثقافة الفلسطينية ورسالة مقاومة بالفن والثقافة.
يذكر أن فعاليات «قلنديا الدولي» ستنطلق بـ 15 معرضاً وحوالي 60 فعالية داخل فلسطين، و20 فعالية خارجها.
«مهرجان قلنديا الدولي» ينطلق من حيفا في خطوة تشكل سابقة فلسطينية يحتذى بها
جاك برسكيان: استطاع بناء جسور بين الأهل والشتات

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف