كشف نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأفكار والشروط الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار مؤتمر اقليمي تحت الرعاية الأمريكية الانفرادية، ويضم المؤتمر الاقليمي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وعدد من الدول العربية، دون الوقف الاستعماري الاستيطاني في القدس الشرقية (العربية) المحتلة وفي الضفة الفلسطينية، ودون مرجعية قرارات الشرعية الدولية السياسية والقانونية، ودون رعاية الدول الخمس الكبرى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي.

وأكد حواتمة خلال مؤتمر صحفي في موسكو برعاية وزارة الخارجية الروسية أن هدف المؤتمر الإقليمي البدء في خطوته الأولى "تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل في المؤتمر الاقليمي مع استمرار استعمار الاستيطان الاسرائيلي في القدس والضفة، والحصار على قطاع غزة، والقفز عن قرارات الأمم المتحدة السياسية والقانونية، وعن رعاية الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، وتكريس الانفراد الأمريكي.

وأكد رفض الشعب الفلسطيني للمؤتمر الإقليمي، ودعا الدول العربية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية إلى رفض المؤتمر الإقليمي الذي يلبي شروط حكومة اسرائيل والانحياز الأمريكي لها.

مشيراً إلى قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وقرارات القمم العربية والمبادرة العربية للسلام تحت مرجعية الشرعية الدولية السياسية والقانونية ومبادرة السلام العربية، ودعا القمة العربية في 29 آذار/ مارس الجاري إلى التمسك الحقيقي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي لحل قضايا الصراع الفلسطيني – العربي – الاسرائيلي بقرار جديد من الأمم المتحدة لتكون قرارات الشرعية الدولية مرجعية المفاوضات وبرعاية الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن حتى تكون المفاوضات برعاية دولية متوازنة والتمسك بالوقف الكامل للتوسع الاستعماري الاسرائيلي في القدس والضفة، وفك الحصار على قطاع غزة قبل استئناف المفاوضات المباشرة ، كما جاء بقرار الأمم المتحدة في نوفمبر 2012 بدولة فلسطينية عضواً مراقباً بالأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن بالإجماع الذي يدعو اسرائيل إلى الوقف الكامل للاستيطان عملاً بالقرار 2334 .

حواتمة أشار إلى قرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني بتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لإنهاء الانقسام وبالتوازي معها استكمال اللجنة التحضيرية أعمال تجهيز قانون انتخابات مجلس وطني توحيدي جديد للوطن والشتات، ورقابة تنفيذ هذه المعادلة الجديدة .

وأكد قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وبرنامج الإجماع الوطني بالحوار الشامل للجنة التحضيرية في بيروت وموسكو، أكدت لا مفاوضات دون وقف الاستيطان بالكامل، دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية والرعاية المتوازنة الدولية ممثلة بالدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي.

كما كشف حواتمة بالمؤتمر الصحفي "الافكار والشروط" الأمريكية التي حملها جيسون غرينبلاد ممثل الرئيس ترامب للشرق الأوسط، وتحت عنوان "الأفكار الأمريكية" كلها شروط على الجانب الفلسطيني، وانحياز وتفاهم مع الجانب الاسرائيلي.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف