قال مصدر سياسي اسرائيلي شارك في المحادثات مع الولايات المتحدة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى اسرائيل ، ان هذه الزيارة والموقف الجديد الذي عبّر عنه ترامب أعاد الفلسطينيين 100 سنة للوراء
واشاد المسؤول السياسي المطلع على الاتصالات مع الولايات المتحدة حول زيارة ترامب بالنهج الأمريكي الجديد في التعامل مع القضية الفلسطينية، وقال انه لأول مرة منذ عدة سنوات لا يكون لدى السلطة الفلسطينية أي وعود مسبقة حول نتائج المفاوضات مع إسرائيل؛ ولذلك حسب تقديره هناك فرصة عالية جدًا بأن تحرك الخطوة التي بادرت لها الإدارة - في حال فعلًا تحققت - عملية السلام السياسية العالقة منذ سنوات طويلة.
وأضاف هذا المصدر منذ ان طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عام 2003 "خارطة الطريق"، ورئيس السلطة الفلسطينية "ابو مازن" يدرك أن نتائج المفاوضات مع اسرائيل سوف تصل الى حل الدولتين على اساس حدود عام 1967 وفقا لما ورد في الوثيقة "خارطة الطريق"، ومن ثم جاء الرئيس الديمقراطي باراك اوباما والذي كان ملتزما بشكل كبير بالتوصل الى حل الدولتين، ووفقا لهذه المعطيات فإن ابو مازن لم يكن لديه أي مشكلة في خوض مفاوضات كونه لن يخسر شيئا، فالنتائج كانت محددة مسبقا بحل الدولتين.

كما أشار المسؤول إلى أن الامتناع المستمر لترامب عن استخدام مصطلح "حل الدولتين" يُعيد الفلسطينيين 100 عام إلى الوراء، إلى الأيام التي أعقبت معاهدة فرساي (1919)، ومصطلح (تقرير المصير) الذي تستخدمه الإدارة اليوم، يقدم تفسيرات كثيرة بأنها ليست بالضرورة دولة.

ونوه الى انه مع وصول ترامب للرئاسة الأمريكية والموقف الصادر عن الادارة الأمريكية فإن الامور اختلفت، فهذه الحكومة تطرح نهج عمل "صفقة" لا تحدد النتائج مسبقا، ولا تفرض على الطرفين شيئا، ولكنها تخلق الاطار للطرفين وما يحتاجونه في المفاوضات لتحقيق النتائج لوحدهم.

وختم قائلا : "في العالم يوجد آلاف الشعوب، ولكن فقط 200 دولة. هناك (تقرير مصير) سياسي و(تقرير مصير) اقتصادي، وهناك حكم ذاتي، ومجموعة مختلفة من الاحتمالات"

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف