اقامت لجنة التنسيق الالمانية لفلسطين واسرائيل (كوبي( والتي ينضوي تحت اطارها 28 مؤسسة وجمعية تدعم نضال الشعب الفلسطيني من اجل حريته واستقلاله وعزته مؤتمر في مدينه فرانكفورت الالمانية يوم الجمعة والسبت من شهر حزيران وبعد انتهاء اعمال المؤتمر اصدرت البيان الصحفي التالي:-
تحت عنوان لم يعد من الممكن السكوت على الاحتلال الاسرائيلي(كوبي ) يطالب بتصعيد دعم المقاومة السلمية للفلسطينيين .
50 عاما من الاحتلال الاسرائيلي- مسؤوليتنا تجاه حل سلمي للصراع الاسرائيلي- الفلسطيني لقد كان ملخص هذا المؤتمر "هو دعم تصعيد المقاومة السلمية للفلسطينيين من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي". وجوهر ملخص المؤتمر الذي اقامته لجنة التنسيق (كوبي) هو من اجل إنهاء الاحتلال وحل عادل للقضية الفلسطينية و خمسون عاما احتلال اسرائيلي ومسؤولياتنا من اجل حل سلمي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وما يتطلبه ذلك من نقل ملفات الصراع الى محكمة الجنايات الدولية استنادا الى القانون الدولي اضافة الى الضغط على الحكومة الاتحادية الالمانية الى احترام القانون الانساني الدولي والاعتراف بدولة فلسطين .
شارك في المؤتمر اكثر من 200 عضوا ممثلين عن جمعيات ومؤسسات وناشطين المان في دعم القضية الفلسطينية. واعتبرت لجنة التنسيق (كوبي) إن هذا المؤتمر هو نجاح لحرية التعبير عن الرأي و رغم كل محاولات التشهير والتخويف والتهديد التي مارستها الجماعات الداعمة لاسرائيل ,من محاولة سحب قاعة المؤتمر او اقامة مظاهرةحضرها 150 مشارك وذلك في نفس يوم إفتتاح المؤتمر المصادف يوم الجمعة بتاريخ 9 /6 /2017 كل هذه الممارسات لم تثني قيادة(كوبي) عن متابعة العمل بنشاط من اجل عقد مؤتمر ناجح .
في الكلمة الافتتاحية لسعارة سفيرة فلسطين في المانيا الدكتوره خلود دعيبس حيث طالبت المجتمع الدولي بعدم التعاون مع الاحتلال ,لأن الفلسطينيين يعانون كثيرا تحت هذا الاحتلال الاسرائيلي ,وطالبت ايضا رؤوساء بلديتي فرانكفورت وميونخ بسحبرعايتهم لاحتفالات 50 عاماً على القدس الموحدة (حيث تم ضم القدس الشرقية من قبل اسرائيل مخالفاً للقانون الدولي في يوليو عام1967 .
رئيسة الصوت اليهودي من اجل السلام في الشرق الاوسط قالت" الناس تلجا الى المقاطعة عندما تفشل الحكومات"
السيدة ايريس هافتس المحللة النفسية المقيمة في برلين اعلنت دعم منظمتها لحملة المقاطعة ، سحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) والتي تم تاسيسها عام 2005 من اجل من 172 مؤسسة او جمعية اهليه فلسطينية و هذه الحملة قائمة وستتابع نشاطها حتى تنحني اسرائيل لتطبيق القانون الدولي.
اسرائيل اقامة مستعمرات استيطانية بدون فرض اية عقوبات عليها من المجتمع الدولي وطالبت السيدة هافتس بالضغط على اسرائيل حتى يتم التغيير المنشود .
منسق الحملة الشعبية الفلسطينية ضد جدار الفصل العنصري الرفيق جمال جمعه واحد مؤسسي حملة المقاطعة(BDS) دعا الالمان "جعل صفوف الانسان المبدأ الموجه لهم" و دعم حملة مقاطعة اسرائيل التي و منذ تاسيسها عام 2005 لم تحظى هذا التاييد والدعم الذي كان عام 2016 عام انسحاب العديد من الشركات والمستثمرين في دعم المستوطنات.
واشار رئيس إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا الرفيقجورج رشماوي الى قرار الامم المتحدة الصادر في23 /12 /2016الذي يؤثر على عدم شرعية المستعمرات الاستيطانية وطالب بازالتها . كذلك تعرض لحق العودة للاجئين الفلسطينيين وطالب بتطبيق قرار 194 وذكر وذكّر الحضور ان الاعتراف بدولة اسرائيل عام 1948 من الجمعية العمومية لهيئة الامم ارتبط بالتزام إسرائيل بعودة المهجرين الفلسطينيين الى بلادهم وبيوتهم وارضهم وطالب بتطبيق هذا الحق .
أما الوزيرة السابقة للشؤون الاجتماعية الرفيقة ماجدة المصري وهي من مدينة نابلس الضفة الغربية 10 أشارت الى التطورات الاخيره في المنطقة, حيث قامت الدوائر اليمينية في اسرائيل بالضم المباشر للمستوطنات. ونوهت الى تصورات ترامب نتنياهو اللذان يريدان في البداية تطبيع العلاقات مع الدول العربية وبعد ذلك حل الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي.
وقالت ان الامريكان يضغطوا من اجل عقد مؤتمر نهاية فصل الصيف , مطروح هل يحاول الامريكان فرضه على الشعب الفلسطيني وهو "اسرائيل الكبرى مع القدس والفلسطينيين موزعين في مناطق تجمع سكانية حيث يقوموا باداره شؤونهم الحياتية".
هذا ما يريده الامريكان واسرائيل , وقالت ان ترامب في زيارته لفلسطين والمنطقة لم يلفظ كلمة او جملة عن معاناة الشعب الفلسطيني أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة له. وقالت الرفيقة المصري باعلان حماس دعمها لحل الدولتين يعطي امل في بامكانية العودة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
البروفيسور الاسرائيلي موخيه سكرمان والذي يدرس التاريخ والفلسفة في جامعة تل ابيب تحدث بان الاحتلال هو ممارسة بربرية, الجيش الاسرائيلي يقوم بدور البوليس على الشعب الفلسطيني هذا الجيش الذي ليلاًيوقظ الاطفال من نومهم وينزعهم من سريرهم .
"حقيقة ان 50 عاماً احتلال اصبحت شيء طبيعي في المجتمع الاسرائيلي وهذا مؤشر عن عدم تكون مجتمع مدني في اسرائيل",لا احد يفكر ماذا يعني ان هناك شعب يحتل يحتل شعباً اخر,"لا يوجد معارضة جدية في اسرائيل التي تستطيع فرض حل الدولتين ".
وقال ان الصراع يتم ادارته وليس حله , لقد تكون الان بلد ثنائية القومية لكن بدون حقوق متساوية والذي يؤكد على ان هذه الدولة الاسرائيلية دولة عنصرية وطالب البروفيسور الاسرائيلي بعدم المراهنة على حملة المقاطعة بل توليد الضغط على امريكا من اجل ضغطها على اسرائيل بقطع الدعم المالي لها.
وبشكل مخالف للبروفيسور سكرمان الذي يريد الحل عبراقامة الدولتين, اعلن البرفسور ألن بابه والذي هو من المؤرخين الجدد والمدرّس في جامعة اكستر (بريطانيا ) حيث قال" على اسرائيل ان تنهي طموحها الاستعماري وبعدها تقيم دولة مشتركة مع الفلسطينيين"
كافة الاحزاب الاسرائيلية وحتى حزب العمل الاسرائيلي تكونت لديهم صورة ثابتة وخاطئة وهي ان اليهود هم المواطنون الاصليون لهذه الارض،الفلسطينيون هم الغزاة والاسرائيليون هم من يقدموا التنازلات للفلسطينيين. حتى الوفد المفاوض في اوسلو النرويج كان في ذهنه هذه الا فكار، لقد فهموا وظيفتهم وإلا لماذا يتم هدم قرى فلسطينية في النقب؟ ما هو سبب عدم امكانية الفلسطينيين شراء اراضي في اسرائيل؟ علينا ان نخجل عندما تعلن دولتنا ان هذه الاحتجاجات ضد هذه العنصرية هي لا سامية.
أما بروفيسورالقانون الدولي نورمان بيش وعضو البرلمان السابق عن حزب اليسار والمشارك في (سفينة مارمارا عام 2010 لرفع الحصار عن غزه) حيث قال لماذا لم يتم تطبيق القانون الدولي على الدولة العنصرية إسرائيل . في البداية المحتل له الحق الدفاع عن نفسه ومقاومة الشعب الفلسطيني عادلة والقانون الدولي يقف الى جانبها وعليه دعم فلسطين، ومن له حق الدفاع عن النفس ليس اسرائيل بل فلسطين وحق تقرير المصير هو للشعب المضطهد وليس الشعب الذي يمثل شعبا اخر وطالب السلطة الفلسطينية بعدم الانصياع للضغط الامريكي الاسرائيلي والذهاب الى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية طالما اصبحت عضوا لديهما وعدم التردد في ذلك .ونوه الى تقرير غولدستون حول حرب غزة وبانه عدم تقديمه انذاك اسرائيل لمحكمة العدل الدوليه خسارة صافية للشعب الفلسطيني.
لقد رافق هذا المؤتمر حملت نقاش داخل المجتمع الالماني حول الاحتلال الاسرائيلي و سياسة اقامة المستوطنات حيث رد بمقالات ومواقف تصريحات من قبل ناشطين المان و اسرائيليين وفلسطينيين على كل الادعاءات الخاطئة الاسرائيليه مثلاً ان هذا المؤتمر ضد السامية وهو مؤتمر حول المقاطعة، كل هذه الاكاذيب لم تصمدامام الحقيقة الواضحة ان هذا الاحتلال الاسرائيلي ومهما حاولوا من حجج هو الى الزوال لا محالة.
لجنه التنسيق الالمانية الفلسطينية(كوبي)
12 /6/ 2017 .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف