على شرف الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، أكد إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني، وسيبقى شعبنا الفلسطيني صامدا متجذرا في أرضه، ومتمسكا بحقه التاريخي غير القابل للتصرف، بأرض فلسطين أرض الأباء والأجداد، وسيفشل كل المخططات الصهيونية والأمريكية الهادفة لإقتلاعه من أرضه، وليس أخرها صفقة ترامب التي ستسقط بوحدة شعبنا.
وطالب الإتحاد في بيانه بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، القيادة الفلسطينية بضرورة الإسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة " دورة القدس " للرد على الموقف الأمريكي العدائي بحق شعبنا الفلسطيني، لا سيما فك الارتباط الاقتصادي بالاحتلال ووقف العمل باتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني فعلياً، وتدويل القضية الوطنية الفلسطينية والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية دون تردد وإحالة القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان الأخيرة لها.
نص بيات إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا :

- الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني
- لا لصفقة العصر التراميبة
- لا للابتزاز المالي الأمريكي ومحاصرة الأونروا
- نعم للوحدة الوطنية وإحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية
- عاش يوم الأرض الخالد
تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد، ذكرى استشهاد ستة شبان وإصابة المئات من أبناء شعبنا على صدر الجليل، هذا اليوم الذي يمثل جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني القائم على تشريد سكان الأرض والاستيلاء عليها وحرمان أصحابها من حقوقهم بالاعتماد تارة على فبركة التاريخ وتزوير الحقائق وتارة أخرى بالتواكل على سياسة الكيل بمكيالين التي اتبعتها الإدارات المتعاقبة للبيت الأبيض (وليس آخرها إدارة ترامب العنصري) وسياسة المجتمع الغربي المتساهلة مع جرائم هذا الاحتلال.
لا يزال شعبنا يواجه أبشع أنواع الاستعمار العنصري الاستيطاني الذي يعمل على طمس الهوية الفلسطينية للأرض والسكان ويضحي بالغالي والنفيس لتأكيد حقنا في العودة إلى الديار والممتلكات وفي بناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
بمباركة أمريكية منحازة تستمر الممارسات الصهيونيَّة الاستيطانية ضدّ العرب الفلسطينيين في ظل التشريعات العنصرية والقوانين الفاشيّة من أجل إقامة المستوطنات غير الشرعية والتي يشرع الاحتلال بها علناً ضارباً عرض الحائط دونما خجل قرارات الشرعية الدولية.
الإدارة الأمريكية تقوم بالترويج لصفقة العصر والتحضير لها خطوةً خطوةَ في سراديب السياسة الدولية وتعمل على مدار الساعة من أجل الوصول إلى حل يتماشى مع الإرادة والمصالح الإسرائيلية كما انها تضغط على الجانب الفلسطيني بكل السبل المتاحة (قرارات حجب الأموال عن الفلسطينيين ومحاصرة الأونروا واشتراطات الكونجرس الأمريكي لوقف رواتب أسر الشهداء مقابل مواصلة المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى العمل على تغير معالم وهوية القدس العربية والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال).
في نفس الوقت تصب الجهود الأمريكية في تشويه صورة حركتنا الوطنية وشعبنا الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي وإلصاق تهم الإرهاب والتخريب بخيرة مناضلي شعبنا في الوقت الذي تغض النظر عن جرائم الإرهاب المنظم التي يقوم به جيش الاحتلال بشكل يومي من قصف للمدنيين في غزة وحصارهم وحرق الاطفال أحياء بالإضافة إلى تصفية المواطنين الفلسطينيين بدم بارد على الحواجز التي يقيمها الاحتلال في الضفة بحجة حماية المستوطنات غير الشرعية، ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصال الضفة الفلسطينية وفتح طرق التفافية تقضم المساحات.
في هذه الأثناء تستمر السياسة الفلسطينية بالمضي قدماً بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وسياسة المراوحة في المكان في ملف المصالحة لدرجة يحاول طرفا الانقسام التعايش مع الحال للاستفادة وبشكل فردي وذاتي حيث بتنا نعيش حالة إدارة انقسام بدلاً من إنهاءه.
في ظل كل هذه الممارسات لدولة الاحتلال الصهيوني والاستمرار بالقمع والاعتقال والقتل الممنهج والأوضاع بالغة الخطورة ندعو القيادة الفلسطينية المتنفذة أن تتوقف عن سياسة الأوهام العبثية ونهج الانبطاح الكامل أمام رغبات وعنجهية العدو الصهيوني. كما ندعو إلى الالتزام بالقرارات الجماعية في المجلس المركزي الأخير بفك الارتباط الاقتصادي بالاحتلال ووقف العمل باتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني فعلياً وليس من خلال التصريحات المخادعة وندعو إلى تدويل القضية الوطنية الفلسطينية والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية دون تردد وإحالة القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان الأخيرة لها.
إننا ندعو أصحاب سياسة إدارة الانقسام إلى الارتقاء في السلوك والممارسة والنظر إلى المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني واحترام شهداء شعبنا وجرحاه البواسل وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ونؤكد أن لا دولة فلسطينية دون غزّة ولا دولة فلسطينية في غزّة، هذا ما يجب أن يدركه كل الانقسامين ودعاة الانقسام المتخفين وراء شعارات زائفة لا تخدم الا العدو الصهيوني فاستمرار الانقسام البغيض يضعف عناصر القوة الفلسطينية في مواجهة صفقة العصر، ونرى أن الدعوة لعقد المجلس الوطني بطريقة متسرعة لا تساعد الحالة الفلسطينية بل تزيد من حالة الانقسام كما ندعو في هذا المجال لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني) للاجتماع الفوري للتوافق على أسس وآليات لانعقاد مجلس جامع وموحد وبرنامج وطني مشترط يضم الجميع.
إننا في يوم الأرض، يوم الشهداء يوم تشبث الشعب الفلسطيني بحقه التاريخي غير القابل للتصرف نقول نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية صمام الأمان في مواجهة المخططات الإسرائيلية ونؤكد أن القدس كانت وما زالت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
عاش يوم الأرض الخالد
عاشت الوحدة الوطنية الفلسطينية
30.03.2018

--
إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف