أعلنت القوى الوطنية والإسلامية والفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، اليوم الأحد، عن الإضراب الشامل يوم الإثنين، تضامنا مع الداخل الفلسطيني، وذلك تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا لإحياء الذكرى الـ 18 لهبة القدس والأقصى ورفضا لقانون "القومية".
ودعت القوى في الضفة في بيان صحافي، إلى الالتزام بالإضراب العام والشامل لكافة مناحي الحياة يوم الإثنين، مشددة على "أهمية الالتزام بالفعاليات الجماهيرية والشعبية رفضا لقانون "القومية" العنصري، الذي يأتي في سياق صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".
وأكدت في البيان على أهمية تضافر كل الجهود وتوحيدها في المواجهة الشاملة للموقف الأميركي والإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية والمساس بالثوابت وإجماع الشعب الفلسطيني بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما دعت القوى جماهير الشعب الفلسطيني للاستمرار بالمقاومة الشعبية وتكثيفها في كل الأراضي المهددة بالمصادرة أو الهدم، ورفع وتيرة التضامن والمساندة لسكان تجمع الخان الأحمر.
وفي قطاع غزة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التزام كافة المؤسسات الحكومية في القطاع بقرار لجنة القوى إعلان الإضراب غدا الإثنين.
وطالب المكتب الإعلامي في بيان له جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات التي تنظمها اللجنة رفضا لقانون "القومية" ودعما لأهالي الداخل الفلسطيني.
كما طالبت القوى "شرفاء وأحرار العالم لرفع الغطاء عن الموقف الأميركي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض سياسية العقاب الجماعي، ومحاولة تمرير ما يسمى قانون القومية الذي ينكر وجود الشعب الفلسطيني ويؤسس لسياسة الاقتلاع والتهجير ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل".
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي عن التزامها بالإضراب الشامل، استجابة لدعوة القوى الوطنية. وأوضحت الوزارة أن الإضراب يشمل المدارس والجامعات.
وقالت الوزارة إن "القرار يأتي انسجاما مع قرار الإضراب الشامل وتجنيبا لطلبتها ومعلميها الإرباك جراء تعطيل الخدمات العامة وحفاظا على سلامتهم".
وأعلنت لجنة المتابعة العربية العليا يوم الإثنين إضرابا عاما شاملا، بالذكرى الـ18 لهبة القدس والأقصى، حيث استشهد 13 شابا برصاص الشرطة الإسرائيلية، ورفضا لقانون "القومية" الذي أقره الكنيست في تموز/يوليو الماضي.
وينص قانون "القومية" على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي الى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، و"القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، واللغة العبرية هي لغة الدولة الرسمية، أما اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية، كما تعمل الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف