استُشهد فجر اليوم الخميس المُطارَد الفلسطينيّ أشرف وليد نعالوة “أبو شيخة”، (23 عامًا) بعد محاصرته من قبل قواتٍ خاصّةٍ إسرائيليّةٍ في منزل بمخيم عسكر شرقي نابلس في الضفّة الغربيّة المُحتلّة. وأكّد الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ، كما أفاد الموقع الالكترونيّ لصحيفة (هآرتس) العبريّة، نبأ استشهاد المطارد نعالوة خلال اشتباكٍ مسلحٍ مع قوّةٍ من الجيش الإسرائيليّ، وقوّةٍ أخرى من جهاز الأمن العّام (الشاباك) شرق نابلس.
وأوضح بيان الجيش الإسرائيليّ الرسميّ، أنّ قوة اليمام الخاصّة، وهي وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الإسرائيليّة، حاولت اعتقال نعالوة، داخل أحد المنازل في عسكر الجديد شرقي نابلس، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ العملية كانت مشتركةً بين جهاز (الشاباك) والقوة الخاصّة (يمام)، كما أشار إلى أنّ القوّة حاولت، على حدّ زعمه، اعتقال نعالوة، لكنّه خاض اشتباكًا مُسلحًا مع أفرادها انتهى باستشهاده.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الشهيد نعالوة خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال انتهى باستشهاده في منزل يعود لعائلة بُشكار في مخيم عسكر. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ قوات الاحتلال قامت باعتقال عددًا من الأسرى المحررين من عائلة بُشكار وهم، فوزي وأمجد وعنان ورائد.
وكانت قوات الاحتلال قد طاردت الشهيد أشرف نعالوة لمدة 66 يومًا، عقب تنفيذه لعملية إطلاق نار داخل المنطقة الصناعيّة الاستيطانيّة “بركان” المُقامة على أراضي مدينة سلفيت، وذلك يوم السابع من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، والتي أدّت إلى مقتل مستوطنيْن اثنيْن وإصابة ثالث بجراحٍ خطيرةٍ.
ونقل الموقع الالكترونيّ للصحيفة العبريّة عن مصادر عسكريّةٍ إسرائيليّة أنّ عملية قتل مُنفّذ عملية “بركان” وقعت في الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الخميس، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ المعلومات التي كانت بحوزة الشاباك الإسرائيليّ تؤكّد بأنّ الشهيد نعالوة كان يُخطّط لعمليةٍ فدائيّةٍ إضافيّةٍ، وأنّه ارتكب خطأً مكّن قوات الاحتلال من تحديد موقعه ومُهاجمة البيت الذي كان يختبأ فيه، بحسب تعبيرها.
ووفقًا لبيان الشاباك، الذي اقتبسته جميع وسائل الإعلام العبريّة، فإنّ نعالوة كان مسلحًا عندما وصلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ إلى المكان الذي يختبئ فيه، وأنّه قتل خلال محاولة اعتقاله، حيثُ جرى تبادل إطلاق نارٍ بينه وبين قوّات الاحتلال، التي حاصرت البيت.
وتابع بيان الشاباك قائلاً إنّ الجهاز تمكّن من العثور على نعالوة في نهاية حملة استخبارية واسعة النطاق، وبعد اعتقال عددٍ من الفلسطينيين بشبهة تقديم المساعدة له أوْ معرفتهم بنشاطه، لافتًا إلى أنّ ضدّ عددٍ منهم تمّ تقديم لوائح اتهّام إلى المحاكم العسكريّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة نشرت الأسبوع الماضي تقريرًا عن الموضوع، شدّدّت فيه على أنّ التحقيق انتقل من المجال العمليّ إلى المجال الاستخباراتيّ، ونقلت عن مصدرٍ أمنيٍّ واسع الاطلّاع قوله إنّ هناك تطورّات دراماتيكيّة في التحقيق، ويتحتّم علينا إلقاء القبض عل نعالوة لإغلاق الحساب معه، على حدّ تعبيره.
المصدر أضاف أنّ القوى الأمنيّة الإسرائيليّة تمكّنت من اعتقال عددٍ من الشباب الذين قدّموا له المُساعدة وقاموا بتزويده بالأكل والمشرب، لافتًا إلى أنّ فرضية العمل للأجهزة الأمنيّة هي أنّه يختبئ في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وتحديدًا في منطقةٍ ما بغور الأردن، وأضاف المصدر عينه إنّه وفقًا للمعلومات التي تمّ جمعها خلال التحقيق المُكثّف فقد تبينّ أنّه يتنقّل من مكانٍ إلى آخر ويختفي في أمكنةٍ يصعب على العقل البشريّ أنْ يتخيلّها، دون أنْ يُفصِح عن تفاصيل أخرى عن التقدّم في التحقيق.
وحذّر المصدر عينه المُواطنين من أنّ الحديث يدور عن فدائيٍّ فلسطينيٍّ مُسلّحٍ، ومن غيرُ المُستبعد تمامًا أنْ يقوم بتنفيذ عملية قتل أخرى خلال هذه الفترة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ وحدة مكافحة الإرهاب، التابعة للشرطة الإسرائيليّة، على أهبة الاستعداد 24 ساعة لكي تقوم باعتقاله في حال تمّ العثور عليه.
إ

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف