مخلوق جديد جاء للعالم، الأب هو بينيت والأم هي شكيد. “اليمين الجديد”، هكذا سيسمى المولود الجديد. حتى هنا لا يوجد أي جديد حيث أنه حتى من خلال المجهر لا يمكن التمييز بين اليمين الجديد واليمين القديم.
​مع ذلك، كان هناك تجديد ما في الثنائي المثير الذي أسمعه الوالدين الجديدين في ليلة الميلاد. “اليمين الجديد الصغير”، أعلنا، “سيكون طفل هجين: متدين وعلماني ايضا. ولفخامة هذا التجديد اعلنت الأم بصوت عال: “أنا علمانية!”. اييلت شكيد علمانية؟ من البيت اليهودي؟ وزيرة العدل التي تحرص وتسعى الى تحويل الجهاز القضائي الى مدرسة للعلمانية؟.
​بالنسبة لها، كما يبدو، يكفي أكل بعض القريدس والسفر الى البحر في يوم السبت والزواج من شخص من كيبوتس من اجل أن تحظى باللقب المأمول “علمانية”. يتبين أنها تفهم العلمانية بالضبط مثلما تفهم الديمقراطية: حمى.
​بناء على ذلك فيما يلي اختبار “الانجاز والقدرات التعليمية، قصير، سيساعد شكيد في تعريف نفسها بصورة دقيقة أكثر:
1 – اذا كنت تؤمنين بوجود الله – فأنت لست علمانية، بل متدينة.
2- اذا كنت تؤمنين بأن الله اختار شعب اسرائيل – فأنت لست علمانية، أنت متدينة.
3- اذا كنت تؤمنين بأن الله اعطى شعب اسرائيل ارض اسرائيل – فأنت متدينة.
4- اذا كنت تؤمنين بأن اليهود افضل من أبناء الديانات الاخرى – فأنت حقا متدينة.
5- اذا كنت تعتقدين أن الله منحك الحق في القتل والسلب والتنكيل والاستغلال من اجل تنفيذ وعده – فأنت لست مجرد متدينة، بل أنت متدينة وطنية.
6- اذا كنت تعتقدين أن هناك “وصايا لاستيطان البلاد” – فأنت متدينة (الرامبام، بالمناسبة، يختلف معك، لكن من هو الرامبام مقارنة مع ايلي سدان).
7- اذا كنت تعتقدين أنه محظور الفصل بين الدين والدولة – فأنت متدينة (يئير لبيد، بالمناسبة، يتفق معك، فأنتما متدينان).
8- اذا لم ترفعي صوتك وتصرخين صرخة كبيرة ولاذعة ضد قرار الحكم الذي اصدرته المحكمة الدينية، وضد قضاتك في المحكمة العليا الذين حكموا بأن “خيانة” الزوجة يجب أن تشكل بينة من اجل حرمانها من حقوقها – فأنت لست فقط متدينة، بل أصولية.
9- اذا كنت تعتقدين أن شعر المرأة وصوتها عورة، وأن اقصاء النساء مسموح، وأن المكانة الشخصية يجب أن تكون بشكل حصري بأيدي متدينة، وأن المحاكم الدينية يجب أن توجد، وأنه محظور عرض مأكولات مع خميرة في عيد الفصح، وأن المتدينين فقط يوجد لهم مشاعر، وللعلمانيين توجد فقط غرائز، وأن المواصلات العامة في ايام السبت محظورة، وأن صلاة الاستسقاء تسقط الامطار – أنت متدينة.
​ولكن اذا كنت تعارضين كل ما جاء في السؤال التاسع، فمن فضلك قولي ذلك لجمهورك الهدف كي يعرف، حيث أنه ليس من الجميل أن تتلاعبي مثلما يفعل غانتس بكل هذه المواضيع الهامة. اذا لم تفعلي ذلك فهذا سيكون اشارة اخرى على أنك حقا متدينة. أو منافقة. أو مخادعة. أو جميعها معا.
​للأسف، سيدتي الوزيرة، لكن ليس من السهل أن يكون الشخص علمانيا. العلمانية هي نظرية شاملة ومركبة، لا تقل تعقيدا عن نظرية الدين. لا يكفي الاعلان الاحتفالي وارتكاب عدة أخطاء.
​إذا من تكونين في الحقيقة؟ أنت ببساطة متدينة وساذجة قليلا، اختارت أن تنفذ فقط الوصايا التي تسمح باشباع غرائز السيادة، الجشع والشر، وتجاهلت جميع الوصايا الاخرى. بكلمات اخرى، أنت علمانية بالضبط مثل الحاخام كهانا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف