بمناسبة يوبيلها الذهبي، نظم أنصار الجبهة الديمقراطية في مدينة نورنبيرغ جنوب ألمانيا مهرجاناً خطابياً حضره ممثلوا عن فعاليات سياسية وإجتماعية وإقتصادية وحشد من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية.

أفتتح المهرجان الرفيق ناصر هواري بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء مع النشيد الوطني الفلسطيني.

كلمة أنصار الجبهة الديمقراطية في ألمانيا ألقاها الرفيق الدكتور خالد حمد، الذي استهل كلمته بالتحية للشهداء، وللاسراى والجرحى والى عموم مناضلي الشعب الفلسطيني الذين يسطروا أسمى آيات التضحية والفداء في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة، وفي الداخل المحتل عام 1948 المسندين بحركة اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم في المخيمات ودول المهجر،

كما تحدث حمد عن التحديات الكبرى التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية خاصة في ظل تعاظم المشروع الأمريكي الإسرائيلي الهادف الى تصفية نضال الشعب الفلسطيني من خلال ما بات يعرف بصفقة القرن، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي من ممارسات عدوانية متسارعة ويومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ناهيك عن النشاط الإستيطاني السرطاني المتسارع داخل الأراضي الفلسطينية الهادف لفرض سياسة الأمر الواقع والتغيير الجغرافي والديمغرافي في خرق لجميع قرارات الشرعية الدولية

وقد أدان حمد القرارات الأمريكية الجائرة التي أتخذها الرئيس الأمريكي ترامب التي تصب في مصلحة اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة نتنياهو، الأمر الذي يقطع حق الشعب الفلسطيني بتحقيق حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194 وعليه طالب حمد السلطة الفلسطينية الى تجاوز سياسة الرفض والشكوى الى سياسة تصادم مع الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية وذلك بتنفيذ قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني التي تمثلت بقرارات المجلس المركزي بدورتيه (27 – 28 ) والمجلس الوطني والإبتعاد عن سياسة ترحيل القرارات والمواربة السياسية وذلك بوقف العمل بإتفاق أوسلو وإعلانه إتفاقاً ميتاً وسحب الإعتراف بإسرائيل ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الإحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الإقتصادي وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وذلك بإجراء الإنتخابات الثلاثية( رئاسية- تشريعية- مجلس وطني) وإستنهاض عناصر القوة الفلسطينية وإطلاق العنان لإنتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة وتصعيد الإشتباك السياسي في أروقت الأمم المتحدة، كما دعى حمد الى ضرورة حشد كل الإمكانيات للجاليات الفلسطينية في أوروبا للإنخراط في حملات تعرية الممارسات الإسرائيلية وفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والمشاركة في حملات المقاطعة والفعاليات التي تنظمها الـ BDS بهدف زيادة الوعي داخل المجتمع الأوروبي إذاء القضية الوطنية الفلسطينية لضحض الرواية الصهيونية.

بدوره ألقى الرفيق أيهم كايد كلمة الجالية الفلسطينية والذي حيى بدوره نضالات الشعب الفلسطيني بمناسبة الإنطلاقة الخمسون للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي تمثل رائدة العمل الوطني والثوري الفلسطيني في مسيرة لا تعد بالأعوام بل بمقدار التضحيات التي قدمتها الجبهة الديمقراطية على امتداد خمسون عاماً، فكانت قلعة وطنية صلبة ورافعة لمسيرة النضال والكفاح الفلسطيني المستمر حتى إنتزاع كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، ودعى كايد عموم أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والمهجر وخاصة الجاليات الفلسطينية في أوروبا للتوحد والتكاتف لبناء صرح فلسطيني موحد بوجه الدعاية الصهيونية المغرضة.

إنتهى المهرجان بمجموعة من القصائد الوطنية للشاعر السوري طارق حوكان ووصلات من الرقصات والأهازيج الشعبية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف