أقام أنصار الجبهة الديمقراطية في مدينة خنت البلجيكية مهرجاناً جماهيرياً حاشداً، بمناسبة اليوبيل الذهبي على إنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحضور ممثلوا عن الفصائل الفلسطينية ورئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في اوروبا الدكتور جورج رشماوي وممثلو عن الجمعيات الأهلية والإجتماعية وفعاليات إقتصادية ووطنية وإجتماعية وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية.
أفتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء أعقبه النشيد الوطني الفلطيني.
ألقى عرافة الحفل الرفيق احمد ابو العلا، والذي عرض لمحة تاريخية عن المسيرة النضالية والكفاحية للجبهة الديمقراطية على إمتداد نصف قرن من مسيرة التحرر الوطني التي شكلت الجبهة الديمقراطية بأدائها الثوري المميز أحد أهم أعمدة الحركة الوطنية الفلسطينية.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها الرفيق نادر ابو عمرة "ابو عدي" مسؤول الجبهة في بلجيكا، والذي إستهلها بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم على حدود قطاع غزة الذين يسطروا من خلال مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار عنفوان التضحية والصمود والإرادة الجبارة، والى الشباب الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية وفي شوارع القدس والصامدين في أرضهم المحتلة عام 1948، كما توجه بالتحية الى لاجيء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن اللجوء والشتات، الذين ضحوا وصبروا على عذاباتهم ومازالوا متمسكين بحقهم في العودة، كما حيا ابو عدي بطولات المقدسين المرابطين في المدينة المحتلة الممسكين بتاريخهم وحقهم، والذين سجلوا إنتصاراً مدوياً على همجية جيش الإحتلال وقطعان مستوطنيه من خلال فتح باب الرحمة بعد مضي أكثر من 16 عام على إغلاقه.
وأكد ابو عدي أن القضية الفلسطينية اليوم والشعب الفلسطيني يواجه تحديات خطيرة بفعل إستمرار مسلسل المآمرات التصفوية الرامية لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبالتالي الإلتفاف على نضال أكثر من 70 عام، والتي تشكل صفقة العصر الأمريكية – الصهيونية آخر فصولها،
وأعتبر ابو عدي بأن الخطوات الأمريكية الصهيونية التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس المحتلة عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا وإعادة تعريف اللاجئين الفلسطينيين في محاولة لشطب حق العودة وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتشريع السرطان الإستيطاني والتصويت على قانون يهودية الدولة، تعتبر بمثابة إعلان حرب أمريكية على حقوق الشعب الفلسطيني مما يتطلب رداً فلسطينياً حاسماً بعيداً عن المواجهات اللفظية، وعليه طالب ابو عدي السلطة الفلسطينية بضرورة ترجمة قرارت المجلس المركزي بدورتيه السابعة والعشرون والثامنة والعشرون وما نتج عن أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأخير بإلغاء اتفاقية اوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال والتنصل من بروتوكول باريس الإقتصادي وسحب الإعتراف بدولة الاحتلال وتدويل القضية الفلسطينية، لافتاً الى ان ذلك لا يمكن ان يتم إلا بإستعادة الوحدة الوطنية وانتهاء الإنقسام الفلسطيني داعيا الى ضرورة انجاز الانتخابات الثلاثية (رئاسية،تشريعية ومجلس وطني) وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم على اساس التمثيل النسبي الكامل والتي تتيح لجميع اللون الفلسطيني بأن يكون شريكا في صياغة القرارات الوطنية.
كلمة حركة فتح ألقاها مفوض العلاقات الوطنية والمؤسسات الأخ خليل ابو عودة، والذي توجه بدوره بالتهنئة الى قيادة وكوادر وعموم الشعب الفلسطيني بمناسبة الإنطلاقة الخمسون للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأكد ابو عودة أن للجبهة الديمقراطية والتي كانت احد مؤسسي البيت الفلسطيني الجامع منظمة التحرير الفلسطينية، دوراً ريادياً في حياة الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية، فهي شكلت أحد أهم أعمدة المنظمة التي قدمت الاف الشهداء والجرحى دفاعاً عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني مؤكداً أن العمل الوطني المشترك تحت مظلت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو المدخل الصحيح لمواجهة جميع المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني من خلال ما يعرف بصفقة القرن.
كما القي الاخ محمد أبو شمالة كلمة جمعية الغد الفلسطينية والتي هنىء من خلالها قيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية بمناسبة الذكرى الخمسون للإنطلاقة، آملا أن تحيي الجبهة الديمقراطية ذكرى إنطلاقتها القادمة على أرض فلسطين محررة من الإحتلال الصهيوني، كما شدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل عنصرالقوة الاساسى للحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مشاريع التصفية، والتي تمثل منظمة التحرير الفلسطينية الإطار الجامع لها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف