- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2019-03-12
اسرائيل اليوم – 11/3/2019
الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية في موضوع الانتخابات للكنيست الـ 21 في اسرائيل هو أنه في رام الله لا يوجد تفضيل واضح لكتلة يمين أو كتلة يسار. غير أن مسؤولين كبار في المقاطعة اعترفوا أمس في حديث مع “اسرائيل اليوم” بان القيادة الفلسطينية تفضل غانتس وأزرق أبيض على ولاية اخرى لبنيامين نتنياهو.
ان المزاج العام في السلطة الفلسطينية هو أن الليكود وأزرق أبيض هما ذات الشيء وعيونهم تتطلع اساسا لوضع القائمتين العربيتين في الاستطلاعات.
ومع ذلك، اعترف مسؤول كبير في مكتب رئيس السلطة ابو مازن في رام الله بان “القيادة الفلسطينية تفضل غانتس وقائمة أزرق أبيض في رئاسة الوزراء”. ومسؤول آخر في القيادة الفلسطينية أكد هو ايضا بانه في تقويم الوضع الذي اجري مؤخرا في مكتب ابو مازن في رام الله بمشاركة الرئيس ومسؤولين آخرين في قيادة السلطة كان الاستنتاج الواضح أن رام الله تفضل أن ترى غانتس ولبيد يقفان على رأس الحزب الحاكم القادم في اسرائيل، “رغم انهما ليسا رئيسي ميرتس والسلام الان”، هكذا على حد قوله.
مصر والاردن: نتنياهو
وحسب المسؤولين الفلسطينيين، فان التفضيل في رام الله لرؤية غانتس في رئاسة الحكومة التالية ينبع من العداء لنتنياهو ولحكومة اليمين.
سبب آخر هو الأمل الفلسطيني في أن تؤدي حكومة جديدة في اسرائيل الى اختراق في المسيرة السياسية والى انجازات سياسية ودبلوماسية للفلسطينيين في الساحة الدولية، في ظل استغلال انعدام التجربة السياسية لغانتس ولمعظم رجاله.
وشدد مسؤول كبير في م.ت.ف على أن تغيير الحكم في اسرائيل كفيل بان يؤدي الى اعادة نظر في خطة السلام الاقليمية التي تبلورها ادارة ترامب، والتي تتكيف مع مصالح حكومة نتنياهو، ولكن معقول الافتراض بانها ستؤجل اذا ما خسر نتنياهو وكتلة اليمين.
رضى في الليكود من الاستطلاعات
كان مفاجئا ان نسمع بان مصر والاردن بالذات لا تفضلان هزيمة نتنياهو واليمين.
ومع أن القاهرة وعمان على حد سواء لا تتخذان موقفا رسميا، فان مسؤولين في وزارتي الخارجية في مصر والاردن أوضحوا بانه في ضوء التعاون الامني الوثيق مع اسرائيل والتنسيق الذي تطور بين الدول في العقد الاخير في وجه التهديد الايراني وتغييرات اقليمية مثل داعش والحرب الاهلية في سوريا – طرأ تحسن غير مسبوق في علاقات الدول الثلاثة. وذلك، ليس فقط على المستوى الامني بل وايضا على المستوى المدني والثنائي.
وعندنا، في حزب الليكود يعربون عن الرضى من نتائج الاستطلاعات الاخيرة والتي بموجبها تفقد القائمة الخصم أزرق أبيض برئاسة بني غانتس بعضا من القواعد – رغم نشر لائحة الشبهات ضد رئيس الوزراء نتنياهو، الوحدة الصاخبة مع يوجد مستقبل وضم غابي اشكنازي وموشيه يعلون.
