انطلقت فعاليات مهرجان أيام برلين للثقافة العربية في العاصمة الألمانية برلين امس، الذي يعرض ألوان مختلفة من الفعاليات الثقافية والفنية ولوحات من الفلكلور العربي ليعكس صورة حضارية عن الموروث العربي والفني والأدبي.

كما شهد الافتتاح حضور واسع ووكبير من كل الفئات والاعمار من مختلف أبناء الجاليات العربية وبمشاركة رسمية على رأسها قنصل فلسطين بألمانيا عبد الهادي أبو شرخ وعدد من روؤساء الجمعيات والمنظمات العربية والألمانية والشخصيات الاعتبارية، وجسد المهرجان روح الوطن العربي بلوحة فسيفساء جميلة من خلال تقديم فعاليات مختلفة ومتنوعة تعبر عن مختلف الثقافات والفلكلور والفن العربي سواء الحديث اول الكلاسيكي.
"الثقافة توحدنا تحت مظلة عربية واحدة" يقول مازن أبو زبيد رئيس مهرجان أيام برلين للثقافة العربية ان هدفنا من هذا المهرجان هو ايصال صورة حضارية وايجابية في المجتمع الاوروبي عن الهوية والموروث الثقافي العربي الغني والمتنوع والذي علينا ان نفخر به امام الحضارات والشعوب الاخرى وعلينا توريثه للأجيال القادمة خاصة في دول الاغتراب حتى لا ننسلخ أصولنا.
ويقوم على تنظيم المهرجان عدد من الموسسات العربية في برلين بشكل مشترك كجمعية بوابة برلين العربية ومنتدى القدس الثقافي، ومؤسسة وعي للتثقيف والتنمية، والمركز الألماني للحوار – وصلة. ويعتبرهذا التعاون مثال لتوحيد الجهود العربية في المانيا ونبذ كل اشكال التفرقة والخلافات والمشاكل.وتستمر فعاليات مهرجان أيام برلين للثقافة العربية في عامه الأول من قلب ساحة الألكسندر بلاتز احد اهم المعالم السياحية في برلين على مدى ثلاث ايام من الجمعة حتى الاحد 19 .20.21 من شهر ابريل الحالي. و ينمي المهرجان رغبة الجمهور العربي للأطلاع على ثقافتنا العربية و يلبي حاجة القراء العرب بحسب ابو زبيد. والذي وعد بان يستمر عقد هذا المهرجان في الاعوام المقبلة ليصبح حدث ثقافي عربي سنوي يجذب الجمهور العربي من المانيا وكل اوروبا وبمشاركات عربية ودولية اوسع من الفنانين والادباء والشعراء ، مشددا على ضرورة وجود دعم عربي من مختلف الجهات لكي نستمر في هذة الجهود ومواصلة العمل على المهرجان .وتخلل افتتاح المهرجان الكثير من الفعاليات المتنوعة لتناسب كل الاذواق كعروض الدبكة الفلكلورية الفلسطينية العربية مع فرقة يافا للدبكة الشعبية، ووصلات موسيقية كالعزف على العود للفنان كريم قنديل ، وامسيات طربية مع رباعيات صلاح شاهين تقديم عبير علي ومحمد فيصل، وعرض لمسرح البرغولا ووصلة فنية للفنانة رانيا شاهين واغاني تراث مع فرقة هشك بشك، وامسيات شعرية لكل من الشعراء ثائر ايوب وديما سكران وعبد الجواد سكران ومفيد البلداوي وعماد ابو احمد ، اشجان شعراني واياس ناصر فريد ياغي وسليم عبدلي. وسيتم عرض فلمين وثائقيين وهما صمت الزنانين للمخرج محمد نبيل والفلم اليمني انا نجود بنت العاشرة ومطلقة.ويواكب المهرجان وجود معرض متنوع للكتاب العربي مابين بين روايات وشعر وقصص وكتب ثقافية وإسلامية وتاريخية واقتصادية، باللغتين العربية والالمانية، فضلا عن كتب الأطفال والمجلات العلمية والادبية. بالأضافة الى حفل توقيق كتابين "الجليل" للكاتب فؤاد عبد النور وكتاب "الرماد الثقيل" لحسين شاويش وكتاب "ميصحش كدا". وبهذا الصدد يقول علي هليل رئيس ملتقى القدس الثقافي انا نسعى من خلال معرض الكتاب الى نشر فكرة القراءة والكتاب للجميع وتعميمها لدى الجمهور العربي بالمهجر وسقل ثقافته ووعيه من خلال توفير الكثير من الكتب والروايات باللغة العربية التي يحتاجها لتكون في متناول اليد، واضاف علي هليل ان الاقبال على المهرجان والمعرض كان كبير وهذا يدل على ان الجمهور العربي جمهور ذواق ويقدر الثقافة والادب العربي والعالمي ومتعطش للقراءة في ظل وجود ثورة الانترنت والسوشيال ميديا.ويضيف مازن ابو زبيد هناك فعاليات ترفيهية فلكلورية مثل الرسم بالحنا والرسم على الوجوه ومعرض للتحف والفلكور العربي التراثي، كما هناك فعاليات للاطفال حتى نجذبهم للثقافة العربية من خلال مسرح العرائس والدمى وعروض غنائية وفنية وألعاب خاصة للاطفال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف