بيرتس وسموتريتش سيخطبان في مناسبة لمنح جائزة لحاخام أيد باروخ غولدشتاين وكتابه *عقيدة الملك*..

هآرتس/

وزير التعليم رافي بيرتس ووزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش يتوقع أن يخطبا في مناسبة لمنح جائزة للحاخام اسحق غينزبورغ الذي عبر عن تأييده لباروخ غولدشتاين بعد المذبحة في الحرم الابراهيمي. غينزبورغ هو أحد الحاخامات الذين أعطوا الدعم الديني لكتاب “عقيدة الملك”، الذي يتناول الظروف التي يسمح فيها لليهود بقتل غير اليهود حسب الشريعة. المتحدث باسم الوزير سموتريتش أكد للصحيفة بأنه سيشارك في المناسبة. وسموتريتش كتب في تويتر قبل اسبوعين بأن “الحاخام غينزبورغ هو شخص ابداعي وطالب ذكي جدا مع ابداعات توراتية بدرجة لا تقدر. لا يجب علينا أن نتفق معه في كل شيء من اجل الايمان بأنه يستحق الجائزة. سأحضر الاحتفال من اجل تقديم احترامي والمباركة له”. وجاء من مكتب بيرتس ردا على ذلك “وزير التعليم سيكون مسرورا بالمشاركة في هذه المناسبة السنوية لاكاديمية التوراة والحكمة في جفعات شموئيل. وحول منح الجائزة، الوزير والوزارة لا يشاركان في اتخاذ القرار بشأن منح الجائزة”.

الحاخام غينزبورغ يترأس حركة “نهج حياة”، التي تسعى الى تغيير الديمقراطية في اسرائيل واستبدالها بدولة شريعة. في العام 1994، بعد بضعة اشهر على قيام غولدشتاين بقتل 29 مصل مسلم واصابة أكثر من 120 شخص في الحرم الابراهيمي نشر غينزبورغ كراسة بعنوان “باروخ البطل”. في هذه الكراسة وصف غولدشتاين بأنه “قديس” ومدح ما فعله. وقد كتب أن ما فعله غولدشتاين هو أمر مثالي ليهودية جذرية ونقية. في العام 2003 نشر كتاب له بعنوان “أمر الساعة – علاج جذري”، كتب فيه “العربي ليس له حق في الوجود في اسرائيل” واتهم اليسار الاسرائيلي بقتل يهود. في اعقاب ذلك قدمت ضده لائحة اتهام بسبب التحريض على العنصرية. ولكن الاتهامات الغيت في صفقة في اطارها اعتذر ووعد بعدم نشر أقوال تحريض.

الجائزة ستمنح في يوم الخميس القادم من قبل اكاديمية “التوراة والحكمة”، المؤسسة التوراتية الممولة من قبل قسم الثقافة اليهودية في وزارة التعليم بمبلغ 25 ألف شيكل في الاعوام 2017 و2018. وفي وزارة التعليم قالوا ردا على سؤال هآرتس بأنهم لن يمولوا المؤسسة في العام 2019.

في نبأ نشر قبل اسبوعين كتب فيه بأن غينزبورغ هو الفائز بالجائزة، ظهر شعار وزارة التعليم وشعار قسم الثقافة اليهودية الذي يعمل في اطار الوزارة وشعار بلدية جفعات شموئيل. وردا على سؤال “هآرتس” نفوا في وزارة التعليم المشاركة في الاحتفال وقالوا إن “الشعار تم ضمه للنبأ بدون علمهم”. ومدير قسم الثقافة اليهودية “أمر بازالة الشعار”، جاء من وزارة التعليم. بلدية جفعات شموئيل ايضا نفت المشاركة في الاحتفال وقالت إن الشعار تم وضعه بدون علمها.

منظمة “تاغ مئير” ومنظمة “الشجاعة والسلام” أعلنتا أنهما ستتظاهران في يوم الخميس في جفعات شموئيل احتجاجا على منح الجائزة. “مشاركة وزير التعليم الحاخام بيرتس، ووزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، في الحدث الذي سيعقد على شرف الحاخام غينزبورغ هو أمر خطير ومؤسف”، جاء من حركة “الشجاعة والسلام”.