في الوقت الذي يواصل فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري زياراته المكوكية للمنطقه ووساطته بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من أجل انجاز "اتفاق اطار" أعلنت المصادر الأسرائيلية وعلى لسان وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل أن نشر مناقصات البناء في المستوطنات والتي تم الإعلان عنها منذ أيام جاء بالاتفاق والتنسيق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وطاقمه السياسي للمفاوضات برئاسة مارتين انديك ، وهو ما بات يلقي مزيدا من الضوء على التنسيق المشترك بين الجانبين الأميركي والاسرائيلي وعلى اصرار حكومة اسرائيل على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية بصرف النظر عن الذي يجري في المفاوضات .
أوري أرئيل لم يبتعد في اعترافاته عن الحقيقة ، وهو ما يفسر مواصلة حكومة الإحتلال الإسرائيلي سياستها التهويدية والإستيطانية وعزمها ابقاءأربعة تجمعات استيطانية كبرى تحت سيطرتها، بعد اضافة التجمع الإستيطاني "بيت أيل" غربي مدينة رام الله ، الى ثلاثة تجمعات كبرى وهي "معاليه ادوميم ، ارائيل ، جوش عتصيون"، حيث تقدم نتنياهو بهذا الطلب خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وعلى العكس من سياسة الادارة الاميركية ، التي تمتنع عن ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل لوقف نشاطاتاطها الاستيطانية وتنسق مواقفها على هذا الصعيد مع حكومة اسرائيل ، فقد استدعت كبرى العواصم الأوروبية سفراء الاحتلال لديها في الاسبوع الماضي ، وطلبت منهم توضيحات تتعلق بقرار الاحتلال بخصوص طرح عطاءات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة ، حيث تم استدعاء إن إسرائيل في روما وباريس ولندن وبرلين ومدريد إلى مقرات وزارات الخارجية في الدول المذكورة لبحث موضوع الاستيطان، وتم تسليمهم احتجاجات شديدة اللهجة على قرار بناء الوحدات الاستيطانية خلال عملية التفاوض من الفلسطينيين
وفي ذات الوقت واصلت سوائب المستوطنين الإرهابية المسماه"تدفيع الثمن" اقتراف جريمة عنصرية جديدة مدفوعة بالكراهية، حيث احرق المستوطنون مدخل مسجدعلي بن ابي طالب في قرية دير استيا بمحافظة سلفيت، و تركوا خلفهم شعارات مكتوبة على الجدران، اشار بعضها الى أن هذا العمل يأتي "انتقاما للدم ، انتقاما من قصرة "، إضافة الى الشتائم ذات الطابع العنصري، في انتهاك صارخ لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات واعتداءً على ممتلكات المواطنين، وتُشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني.
فيما أصدر قائد ما يسمى بالمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون أمراعسكريًا يمنع بموجبه الاستئناف لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية على قرارات مصادرة الممتلكات بما فيها الأموال من الفلسطينيين.و هذا القرار الذي صدر بتاريخ 25 كانون الأول الماضي، يتيح لمن صودرت ممتلكاته الاعتراض فقط لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، الأمر الذي يكبد الفلسطينيين مبالغ باهظة للمحامين الإسرائيليين بالإضافة إلى رسوم المحكمة.
وقد كانت اعتداءات المستوطنين وقوات الإحتلال على النحو التالي في فترة اعداد التقرير
القدس :قامت قوات الاحتلال بتسليم المواطن احمد حلوة من سكان حي البحيرة إخطار بهدم مزرعة دواجن له،فيماكشفت مصادر اسرائيلية، أن ارييه كينغ مدير عام ما يسمى "صندوق انقاذ اراضي اسرائيل" وعضو المجلس البلدي في بلدية القدس، يعد في هذه الايام مخططا لاقامة حي استيطاني يهودي في كفر عقب شمالي القدس، وسيقام الحي في اطار حدود بلدية القدس، لكن خلف
جدار الفصل،و يجري الاعداد لاقامة الحي الاستيطاني على ارض خاصة تمتد على مساحة 22 دونما تقع في الطرف الشمالي- الغربي لكفر عقب على مشارف مدينة رام الله،ويتضمن المخطط بناء حوالي 40 وحدة سكنية معظمها ارضية، تقام حولها حدائق وبساتين، فيما باشرت سلطات الاحتلال بحفر أنفاق جديدة في سلوان بالقدس المحتلة،الممتد ةمن منطقة عين سلوان وحتى مشارف المسجد الأقصى، حيث يتم تنفيذ حفريات في سطح الأرض وايضا بعمقها، في منطقة العين الفوقا – سلوان، في الجهة الجنوبية من المسجد الاقصى، حيث تكشفت صخوراً ضخمة خلال
الحفريات"، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ بناء المشروع التهويدي في منطقة العين الفوقا المسمى بـ "بيت العين"، القريب من المدرسة الاساسية التاريخية، حيث سيتم بناء مركز توراتي/تلمودي على مساحة 200 متر مربع، يشمل مزارا سياحيا، ومتحفا أثريا و"مطهرة تلمودية"، حيث من المرتقب افتتاح هذا المشروع التهويدي قريبا، ويسعى الإحتلال الى ربط هذا المشروع بشبكة الأنفاق في منطقة سلوان ويوصلها بالأنفاق اسفل المسجد الأقصى، و ربطه بمخطط الحدائق التوراتية، الممتدة من أقصى بلدة سلوان جنوبا، باتجاه المسجد الاقصى شمالا، التي تحيط بكل نواحي الاقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتصل الى منطقة العيسوية، فيما قامت جماعات 'تدفيع الثمن' المتطرفة بتوزيع منشورات وخط شعارات كراهية ضد العرب في مدينة القدس،وبحسب الشرطة الاسرائيلية فقد قامت العصابة بخط شعارات على جدران المنازل العربية في احدى ضواحي مدينة القدس، كما قامت بتوزيع منشورات في عدد من شوارع المدينة.
رام الله:هاجم مستوطنو 'بيت إيل' المقامة على أراضي المواطنين شمال رام الله، مركبة المواطن مصعب جابر وعائلته بالحجارة والأدوات الحادة، على مرأى ومسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تحرك ساكنا بالقرب من مخيم الجلزون، ما تسبب بحالة والخوف للعائلة، خاصة مع وجود طفل صغير، فيما رشق عدد من مستوطني 'بيت إيل' مركبات المواطنين بالحجارة، بالقرب من مدخل مخيم الجلزون، وحطموا زجاج عدد منها،
واحتجزت مجموعة كبيرة من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله بالقرب من قرية ترمسعيا بمحافظة رام الله
الخليل: أصيب الطفل مراد ارفاعية (4 أعوام)بجراح متوسطة بعدما تعرض للدهس من قبل مستوطن إسرائيلي في البلدة القديمة وسط الخليل حيث أقدم مستوطن على دهسه أمام المحكمة الشرعية بالبلدة القديمة، فيما أقدم مستوطنون من مستوطنتي 'ماعون' و'أفيغال' على قطع وتحطيم أشجار زيتون مثمرة شرق بلدة يطا ، في منطقة 'الشويهة'، التي تعود ملكيتها للمواطن خضر العمور، واعتدى المئات من المستوطنين، برفقة قوات الاحتلال الاسرائيلي، على اراضي المواطنين المحاذية لمستوطنة "كريات اربع" في منطقة جبل جالس بمدينة الخليل والتي تعود ملكيتها الى عائلة الزرو وعائلة ابو ارميلة،و قاموا خلال تواجدهم بعمليات التخريب وإقامة حفريات فيها، كما قاموا بزراعة بعض الاشجار، وقد تعرضت هذه الاراضي لاعتداءات متكررة في السابق من قبل المستوطنين، فيماسلمت سلطات الاحتلال الاسرئيلي، سكان خربة الخيل شرق بلدة سعير شرق مدينة الخليل، اخطارات بهدم منازلهم وخيامهم وآبار مياههم، وقد امهلتهم حتى 2014/2/12 لاخلاء المنطقة تمهيداً لعملية الهدم، وتشريد نحو 50 نسمة هم سكان المنطقة، اضافة لهدم آبار مياه وخيام يسكنها رعاة أغنام في المنطقة، لصالح توسيع مستوطنة "أسفر" المحاذية، مما يهدد آلاف الدونمات من الاراضي المحيطة للمصادرة بهدف توسيع المستوطنات الاسرائيلية، وسلمت سلطات الاحتلال تباليغ الهدم لـ: زياد عبد المهدي شلالدة، إبراهيم محمد مصطفى شلالدة، أحمد محمد مصطفى شلالدة، ياسين محمد مصطفى شلالدة، وليد محمد مصطفى شلالدة وفارس ياسين محمد مصطفى شلالدة، فيما زرع عشرات المستوطنين، بحماية جيش وشرطة الاحتلال، أراضي المواطنين في خلة عبودة شرق مدينة الخليل، بأشتال الزيتون، تمهيدا للاستيلاء عليها. وتعود ملكيتها لعدد من العائلات عرف منها أبو ارميلة وأبو اسنينه في خلة عبودة بمنطقة الكسارة وجبل جالس، بأشتال الزيتون بحماية قوات الاحتلال، وأعلن جيش اإحتلال لي أنّه ينوي السيطرة على أراض وممتلكات محيطة بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية.وعلّق جيش الاحتلال بيانًا على جدران ومداخل المسجد الإبراهيمي اشتمل على تهديد السّكان الفلسطينيين بنيته الاستيلاء على كافّة الأراضي القريبة من الحرم، والتي لا يستخدمها أصحابها،وتذرّع الاحتلال بأنّ السيطرة على هذه الأراضي تأتي لأغراض عسكرية، حيث ستصبح تابعة للجيش وتحت سيطرته الكاملة، فيما زرع عشرات المستوطنين من مستوطني مستوطنة "كرمائيل" اراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل باشتال متنوعة من المزروعات تمهيدا لمصادرتها وتعود ملكيتها لعائلة الهذالين بحماية من جنود الاحتلال الذين رافقوهم في الزيارة، ومساحة الارضي التي تم الاستيلاء عليها تقدر بـ 150 دونما كما ان جنود الاحتلال قاموا باحتجاز عددا من رعاة الاغنام من عائلة الهذالين.
الأغوار:صادرت قوات الاحتلال ، خياما وزعها الصليب الاحمر الدولي على عائلات هدمت سلطات الاحتلال مساكنها الاسبوع الماضي، حيث قامت " ما تسمى بالادارة المدنية "بمصادرة 6 خيام وزعها الصليب الاحمر على ثلاث عائلات هدمت جرافات الاحتلال مساكنها في منطقة كرزية بالقرب من الجفتلك، بدعوى انها اراضي عسكرية مغلقة، و الخيام المصادرة تأوي 25 نفرا من عائلة منيه وقد أصبحوا الآن في العراء.
نابلس:اعتدت مجموعة من المستوطنين على طاقم وزارة الصحة اثناء عودته من مدينة نابلس.حيث قاموا برجم مركبة تابعة لوزارة الصحة كانت تقل موظفي الوزارة الى مدينة رام الله أثناء مرورها بمحاذاة بلدة الساوية الامر الذي أدى الى تكسير زجاج نوافذ المركبة والتي كانت تقل سبعة من فنيي الصيانة في وزارة الصحة مما أدى الى إصابة عدد منهم بجروح نتيجة تطاير الزجاج،فيما هاجم عدد من مستوطني براخا (غفعات رونيم)، مزارعين من قرية بورين جنوب نابلس، أثناء شق المجلس القروي طريقا زراعية شرق القرية بالقرب من المستوطنةحيث هاجموا أعضاء المجلس والمزارعين، ورشقوهم بالحجارة، وشرع مستوطني بؤرة " أش كودش " بتجريف أراضي في شعب خلة الوسطى من الحوض رقم (19) من أراضي قرية جالود ، والتي تبلغ مساحتها (60) دونما وتعود ملكيتها لورثة المرحوم " رشيد محمود الحاج محمد " من قرية جالود وتقع الأرض التي يجري تجريفها بالقرب من يؤرة ( أش كودش ) المقامة على أراضي قرية جالود ، فيما اقتحم مئات المستوطنين برفقة جنود الاحتلال المنطقة الشرقية من نابلس وادو طقوسا دينية في قبر يوسف وتل بلاطة البلد.
جنين:قامت قوات الاحتلال بتسليم اخطارات وقف بناء لكل من : صلاح بشارات , وجمعة بني عودة خالد عبد الله ياسين, ومصطفى عقاب بني عودة , كما صاردت جرارا زراعيا، وقامت مجموعة من المستوطنين بتكسير سيارة المواطن مصعب جابر من طولكرم اثناء عودته من رام الله بالقرب من مستوطنة بيت ايل.
سلفيت:أحرق مستوطنون متطرفون مسجد علي بن أبي طالب في بلدة دير ستيا شمال غرب مدينة سلفيت وخطوا شعارات عنصرية بتوقيع "مجموعات الرد على قصرة"، حيث قاموا باشعال النار في مدخل مسجد علي بن أبي طالب في الجهة الغربية الساعة الثالثة فجرا، التي أحرقت ساحة المسجد الخارجية والسجاد وأعمدة خشبية، إلا أن الأهالي تنبهوا للحريق وأخمدوا النيران على وجه السرعةو خطوا شعارات معادية للإسلام وشتائم باللغة العبرية موقعة باسم "مجموعات الرد لقصرة"، كما واصلت جرافات الاحتلال تجريف وتمهيد الاراضي حول مستوطنة "اريئيل" الصناعية غرب سلفيت لبناء المزيد من المصانع، ويستخدم الاحتلال احيانا الالغام لتفتيت وتكسير الصخر،اعمال التجريف والتهيئة تجري قرب عزبتي "ابو كايد" و"ابو بصل" غرب مدينة سلفيت، حيث تتبع تلك الاراضي لمدينة سلفيت وبلدات كفل حارس وحارس وبروقين، علما أن اعمال التجريف تتسبب بتقليص الاراضي الرعوية في تلك المنطقة، وأن سلطات الاحتلال تمنع احيانا الرعي قرب المصانع، واعتقلت اثنين من رعاة الابقار قبل ايام بحجج ومزاعم واهية، و اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس شرق سلفيت لتأمين زيارة المستوطنين إلى البلدة من اجل زيارة الأماكن الإسلامية في البلدة الذي يدعون بيهوديتها، وقد توافد على البلدة حوالي المئات من المستوطنين المتدينين وقامت قوات الاحتلال بمنع تحرك المواطنين في البلدة ووضعت حواجز سيارة وراجلة على مفارق البلدة لتأمين زيارة المستوطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف