هآرتس – بقلم يونتان ليس


قيادة ازرق ابيض تعتقد أنها في المرحلة الحالية لا يمكنها تجنيد اغلبية بدعم من القائمة المشتركة من اجل تشكيل حكومة أقلية. وفي محيط غانتس لم يقوموا بنفي سيناريو تشكيل حكومة وحدة مع نتنياهو بسبب ازمة الكورونا، لكنهم اوضحوا بأنهم لا يفحصون ذلك في الوقت الحالي “.

قيادة ازرق ابيض تنوي تغيير الاستراتيجية، على فرض أنه في هذه المرحلة لا يمكنهم تجنيد اغلبية في الكنيست لتشكيل حكومة اقلية بدعم القائمة المشتركة. رئيس ازرق ابيض، بني غانتس، يتوقع أن يخفض السرعة في سعيه لتشكيل ائتلاف، والتركيز على محاولة استبدال رئيس الكنيست يولي ادلشتاين بعضو كنيست من قائمته. وحسب هذه الخطة فان هذا التعيين سيمكنه من الدفع قدما بالقانون الذي سيمنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة طالما أنه توجد اجراءات قانونية تجري ضده.

​“اعلان اورلي ليفي ابكاسيس (تعارض حكومة اقلية بدعم من الاحزاب العربية وأنها لم تعد ملزمة بحزب ميرتس وحزب العمل) هو عقبة كبيرة”، اعترف مصدر في ازرق ابيض. “اذا لم تكن معنا فنحن سنضطر الى الاعتماد على التجمع الديمقراطي في تشكيل الحكومة، الامر الذي سيتحول الى أكثر تعقيدا. مهمتنا الحالية هي الذهاب خطوة خطوة والاهتمام بالحصول على ما يكفي من التوصيات لغانتس، والحصول على تفويض الرئيس، وبعد ذلك السيطرة على الكنيست. نحن سنستبدل ادلشتاين وسنجيز قانون وسنبني رافعة ضغط على نتنياهو”.

هذا المصدر لم يستطع التقدير اذا كانت ستكون هناك اغلبية لهذه الخطوات. في محيط غانتس لم يستبعدوا أمس سيناريو تشكيل حكومة وحدة مع بنيامين نتنياهو على خلفية ازمة الكورونا. ولكنهم اوضحوا بأن الحديث لا يدور عن خطوة يدفعون بها قدما في هذه المرحلة.

اذا حصل غانتس على التفويض فهو سيستغل المهلة المعطاة له قانونيا، 42 يوم، في محاولة لتشكيل حكومة رغم القيود الحالية. غانتس سيعمل على التوصل الى تفاهمات مع العضوين في قائمته، تسفي هاوزر ويوعز هندل، المعارضان لتشكيل حكومة بدعم القائمة المشتركة، حول الخطوط العريضة المقبولة عليهما. وفي موازاة ذلك، في محيطه يفحصون بدائل ائتلافية اخرى.

أمس التقى ممثلو ازرق ابيض، عوفر شيلح وآفي نسنكورن، مع ممثلي القائمة المشتركة في اطار الاتصالات لتشكيل حكومة أقلية برئاسة غانتس. وفي اللقاء شارك رئيس التجمع الديمقراطي، مطانس شحادة، ورئيس راعم، منصور عباس، ورئيس تاعل، احمد الطيبي، وعايدة توما سليمان من حداش. وقد اوضح رئيس القائمة، ايمن عودة، بأن اعضاء القائمة سيعملون كـ “قائمة واحدة”. ويتوقع أن يلتقي الطرفين مرة اخرى.

الطيبي قال بأن اللقاء كان موضوعيا. وقد تم طرح مواضيع متعلقة بالخطوات البرلمانية في الايام القريبة القادمة. وتم طرح موضوع التوصية ايضا. وقد تم تبادل المواقف في الطرفين واتخذ قرار بأن يعود الطرفين كل الى مؤسساته وحزبه. وقال الطيبي “سنعود للالتقاء مرة اخرى بعد بلورة المواقف. القائمة المشتركة ستعمل كل ما في استطاعتها لاستغلال انجازها، وسنقرر معا في القائمة المشتركة ما هو الموقف الامثل والافضل لصالح جمهورنا”.

رؤساء التجمع الديمقراطي يفحصون تأييد ترشيح غانتس لرئاسة الحكومة خلافا لموقفهم بعد الانتخابات السابقة. وقد قالوا في الحزب بأنهم سيوصون الرئيس بالقاء مهمة تشكيل الحكومة على رئيس ازرق ابيض اذا استجاب لطلباتهم، منها الغاء قانون كمنتس الذي شدد العقوبة على مخالفات البناء ومعارضة خطوات احادية الجانب مثل ضم المستوطنات وتغيير مكانة المسجد الاقصى.

أمس قال رئيس الدولة رؤوبين ريفلين بأن الخطوط العريضة لتشكيل حكومة، التي اقترحها على رؤساء الليكود وازرق ابيض في الانتخابات السابقة ما زالت توجد على الطاولة. وقد قال الرئيس هذه الاقوال عند تلقيه نتائج الانتخابات الرسمية للكنيست الـ 23






على ليفي أبقسيس أن تستقيل


هآرتس – بقلم أسرة التحرير –


رد فعل رئيس العمل، عمير بيرتس، على بيان شريكته، النائبة اورلي ليفي أبقسيس، بانها لن تؤيد حكومة ضيقة تعتمد على اصوات التجمع الديمقراطي والمشتركة، بعيدا عن أن يكون مرضيا. “رغم التطورات، ليس في نيتي السماح بتشكيل حكومة يمينية ضيقة برئاسة نتنياهو”، كتب بيرتس واعلن عن أنه ينوي مواصلة العمل لاقامة حكومة برئاسة رئيس أزرق أبيض بيني غانتس. ان السبيل الوحيد لصب مضمون حقيقي في تصريحاته هو طلب استقالة ليفي أبقسيس.

لم تترك نتائج الانتخابات لغانتس مجالا للمناورة. عمليات، احتماله الوحيد للامتناع عن انتخابات اضافية، او عن الانضمام الى حكومة فساد وطنية برئاسة بنيامين نتنياهو، كان تشكيل حكومة أقلية. منذ البداية كان ا لحديث يدور عن سيناريو ذي احتمالات طفيفة، إذ ان امكانية أن يؤيد موشيه يعلون، يئير لبيد ولا سيما افيغدور ليبرمان التعاون اليهودي – العربي، بدت حتى قبل بضعة ايام كهذيان. وتحفظ يوعز هندل وتسفي هاوزر من أزرق أبيض مس بالاحتمالات أكثر فأكثر، ولكن الامل تبدد أول أمس، حين قضت ليفي ابقسيس نهائيا على هذه الامكانية بقرارها الاناني.

ان الحلف السياسي الغريب الذي أخذ في التجسد بين أزرق أبيض (على اجنحته المتضاربة)، العمل – غيشر – ميرتس (بالارتباط الاضطراري بين احزابها)، اسرائيل بيتنا (المصاب بالعنصرية والمؤيد لتبادل المناطق) وبين القائمة المشتركة، استند الى الفهم المشترك، الذي تغلب على ما يفرق بين اطرافه بان مستقبل اسرائيل يستوجب استبدال نتنياهو.

قررت ليفي أبقسيس وحدها التحول السياسي، وانتقلت من اليمين الى اليسار. وبشكل طبيعي، استقبل تحولها السياسي بشك كبير، ولكنها هي، بيرتس وشركاءهما الغوا الشبهات باحتقار، بل واتهموا بالعنصرية من وجدوا صعوبة في الاقتناع بان ليفي أبقسيس قد انسحبت بالفعل ايديولوجيا من اليمين. وبعد مساعي اقناع كثيرة واستنادا الى وعودهم، صوتوا لهم.

ان من حق ليفي أبقسيس ان تندم على انتقالها. من حقها أن تصحو وان تفهم بان عمليا هي غير قادرة على أن تتخذ الخطوة السياسية التي يطلب منها اتخاذها معسكرها الجديد. ولكن ليفي أبقسيس هي جزء من لوحة فسيفساء سياسية، اتخذت لها هدفا استبدال نتنياهو. هذا الهدف كان ولا يزال هدفا أعلى للمعسكر الذي قررت بمبادرتها الارتباط به. ليفي أبقسيس، بانعدام قدرتها على اتخاذ هذه الخطوة تفشل خطوة أكبر منها بكثير: خطوة معارضة وحيدة، معني بها (تقريبا) كل اعضاء معسكرها، بمن في ذلك في قائمتها، بمن في ذلك من يقف على رأسها. اذا لم يكن بوسعها أن تساعد، فعلى الاقل لا ينبغي أن تعرقل. الحد الادنى الذي هي ملزمة به لبيرتس ولناخبي القائمة التي انضمت اليها هو اعادة المقعد.






يا اورلي ليفي، من هو العنصري


هآرتس – بقلم اوري مسغاف – 12/3/2020


عندما قمت بانتقاد ابكاسيس في السابق عند انشقاقها عن ليبرمان وانضمامها لحزب العمل، اتهموني بالعنصرية. ولكن تصرف ابكاسيس وموقفها من العرب هما اللذان يمثلان العنصرية “.


قبل شهر تقريبا تم اجراء مقابلة في ستوديو “واي نت” مع اورلي ليفي ابكاسيس، اوضحت فيها بأنها لا تعارض حكومة بدعم من القائمة المشتركة. “لا توجد لي مشكلة في أن يؤيدوا من الخارج المواضيع الاجتماعية”، قالت واضافت “نحن نتحدث عن مواطنين في الدولة”. وأمس اعلنت بشكل مفاجيء بأنه “ازاء التطورات السياسية الاخيرة، حيث يتم امام ناظرينا خرق معايير اساسية، اريد التوضيح: أنا لن اؤيد حكومة تعتمد على التجمع الديمقراطي والقائمة المشتركة. وأنا لم اعد ملزمة بالشراكة مع حزب ميرتس، التي تم فرضها علي”. هذه هزة ارضية ووقاحة يجب عدم الاستخفاف بها. من تم انتخابه للكنيست بأصوات ناخبي اليسار بعد عدم نجاحها في القيام بذلك بقواها الذاتية، تنضم الى اليمين لمنع تشكيل حكومة تغيير تقوم بعزل المتهم المتحصن في بلفور. وفي الطريق هي تسرق مقعد اعطي لها كهدية، ومن اجل أن تجعل الدماء تغلي تجرأت على التصريح بأن “المواطنون في اسرائيل يحق لهم التوقع من ممثليهم أن يتصرفوا بمسؤولية واخلاص وتحقيق وعودهم التي من اجلها حصلوا على التفويض”.

ربما توجد ثلاثة اسباب لهذه الخيانة الكبيرة، وتغيير سريع للموقف بـ 180 درجة: السبب الاول هو أن ابكاسيس تمت رشوتها من قبل الليكود. السبب الثاني هو أنها تخضع للابتزاز. في السياسة الاسرائيلية في الفترة الحالية معروف ايضا الدمج بين الأمرين. ولأن شقيقها، رجل الليكود جاكي ليفي، التقى مع نتنياهو في اليوم الذي انشقت فيه، يمكن أن يخطر بالبال أن السبب المحتمل يتعلق ايضا بالغاء الترشح الدائم للرئاسة من قبل والدهم، دافيد ليفي، الى جانب وزارة اجتماعية مثل المالية أو الصحة.

وفي نفس المقابلة أعلنت ابكاسيس كالعادة بأنها تركت اسرائيل بيتنا. “لأنني رقم 2، عندما دخل الحزب الى الائتلاف ولم اطالب بأي انجاز اجتماعي. لقد جئت الى السياسة من اجل مواضيع اجتماعية”. هذه كذبة تكررها كثيرا. والحقيقة هي أن سجلها البرلماني في المجالات الاجتماعية هو سجل مخجل. واسرائيل بيتنا تركته بعد أن تم تعيين صوفا لندبر وزيرة في الحكومة وهي لم يتم تعيينها.

في السنة الماضية، في الجولات الانتخابية الثلاث فيها، لم أستبعد الامكانية الكامنة لخطر وضرر ابكاسيس. وقد قلت بأنها بالون فارغ. وأن حماسها الاجتماعي هو هواء ساخن. وأنها انشقت عن الحزب مع مقعدها لاسباب شخصية ونفعية. وأنه لا توجد لديها قيمة انتخابية. والاهم من ذلك هو أنها يمينية متطرفة وعنصرية ولا يوجد لها ما تبحث عنه في اليسار. وأنها سترتبط مجددا مع نتنياهو واليمين عندما تحين الفرصة المناسبة. وردا على ذلك تم اتهامي مرة تلو الاخرى بالعنصرية (كراهية الشرقيين، والنساء) وبالطبع لأنني (يساري ابيض لديه امتيازات). اذا من هو العنصري حقا هنا؟ هل ربما هي بالذات سياسية مخادعة، أم جميع الامتيازات، التي تحطم آمال المعسكر الذي ارسلها الى الكنيست فقط على اساس كراهيتها للعرب؟ وهل ربما أن جميع من تم استدعاءهم تلقائيا للدفاع عنها من كل تهمة وانتقاد جاءوا بسبب أنها من اصل مغربي؟ وبعد كل ذلك، هذا بالذات هو سياسة الهويات المدمرة التي تحيد أداء وتكتل المعسكر الليبرالي.

اورلي ليفي ابكاسيس سرقت اكثر من ربع مليون صوت من حزب العمل – ميرتس لصالح تعزيز حكم نتنياهو واليمين. والى حين اصلاح هذا الخلل، هذا اذا تم اصلاحه، في طريقة الانتخاب في اسرائيل، من الجدير الاستنتاج من هذه القصة درس واحد ووحيد، يتعلق بالسبب الثالث المحتمل وهو الخيانة. في نهاية المطاف، مثل هندل وهاوزر، ابكاسيس تنتمي لجمهور يؤمن بدولة يهودية وليس بدولة ديمقراطية. العرب هم مواطنون من الدرجة الثانية، مسموح لهم (في الوقت الحالي) التصويت، ولكن لا يسمح لهم التأثير. ويحظر تشكيل حكومة بدعمهم أو، لا سمح الله، بمشاركتهم. لقد حان الوقت لأن توقف كتلة الوسط – يسار التقنع والتزين وأن تدخل الى دورة دمائنا هذه الخلايا النائمة. ففي لحظة الحقيقة هي دائما تغرس سكين في ظهرنا.















لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف