واشنطن – وكالات: شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين هجوماً عنيفاً على منظّمة الصحّة العالمية، واصفاً إيّاها بأنّها "دمية في يد الصين"، ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، "أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية (...) إنّهم دمية في يد الصين".

وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأميركية للمنظمة، والتي كان ترامب أعلن في منتصف نيسان/أبريل عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأميركي بجواب قاطع قائلاً "سنتّخذ قراراً قريباً".

والولايات المتّحدة هي أكبر مموّل لمنظمة الصحّة العالمية، إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية حوالي 450 مليون دولار سنوياً.

ومنذ أسابيع، يتّهم الرئيس الأميركي المنظّمة الأمميّة بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك، وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين، التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ندّد الإثنين، بإرجاء منظمة الصحة العالمية اتّخاذ قرار بشأن منح تايوان صفة مراقب، مشيراً إلى أنّ موقف المنظّمة يثبت اتهامات واشنطن لها بأنّها رهينة للصين.

وقال بومبيو، إنّ المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، "يحرم بعدم استقلاليته جمعية (الصحة العالمية) من خبرة تايوان العلمية المرموقة في مجال الأوبئة ويضرّ بشكل إضافي بمصداقية منظّمة الصحة العالمية وفعاليتها في وقت يحتاج اليها العالم أكثر من أي وقت".

وحقّقت تايوان نجاحا ملحوظاً في مكافحة الوباء، إذ لم تسجّل سوى سبع وفيات ونحو 400 إصابة، رغم قربها جغرافيا وتجاريا من البر الصيني الرئيسي، حيث ظهر كورونا كوفيد-19 للمرة الاولى.

وتتّهم الولايات المتّحدة منظّمة الصحة العالمية أيضاً، بأنّها تغاضت عن إنذار مبكر تلقّته من تايوان بشأن مدى خطورة الفيروس.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف
الاستيطان
الجالية الرياضي


عدد زيارات الموقع : 14,348,773 زيارة