من كافة الوان الطيف السياسي الفلسطيني وتحت رعاية السفير الفلسطيني في برلين الدكتوره خلود دعيبس وحضور عضو البرلمان الالماني الاتحادي عن حزب اليسار السيدة انيتا غروت، احتفل أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني، وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية، يوم 09/03/2014 بالذكرى الخامسة والاربعون لانطلاقة الجبهة.
افتتح الاحتفال بوقوف الحاضرين والذين غصت بهم قاعة روزا لوكسمبورغ في وسط العاصمة برلين على اخرها، دقيقة حداد على ارواح من وهبوا حياتهم من اجل حرية الوطن وضحوا بارواحهم من اجل ان تبقى القضية حية في الوجدان. افتتح الرفيق ناصر ابو ناصر عريف الحفل، بالترحيب بالحضور الكرام وقدم لكلمة عضو البرلمان الاتحادي السيده انيتا غروت التي تعتبر مدافعة شرسة عن حقوق الانسان ومطالبة دؤوبة للاتحاد الاوروبي بان ياخذ بالحسبان في علاقاته التجارية والسياسية مع اسرائيل مدى احترامها لحقوق الانسان الفلسطيني وتقيدها بالمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعه. كما انه كانت من ضمن من شاركوا في اسطول الحرية الذي هدف الى كسر الحصار عن قطاع غزه وتعرضت الى قرصنة البحرية الاسرائيليه في المياه الاقليمية الدولية.السيده غروت افتتحت كلمتها بالتاكيد على أهمية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية بالعام، ومع قضايا خاصة مثل قضية السجناء السياسيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، كما سخرت السيده غروت من تهديدات بعض الساسه الاوروبيين لانهم كما ادعوا سيقومون في حال فشل المفاوضات الجارية حاليا بتطبيق عقوبات اقتصاديه على الطرف الفلسطيني الضعيف بدل من يوجهوا سهامهم الى الطرف المعتدي والذي لا يحترم تعهداته المبرمه مع شركائه. وانتقدت عضو البرلمان سياسة الاستيطان الاسرائيليه التي تدعمها الحكومة الاسرائيلية, بشده, وسكوت الحكومة الالمانيه على ذلك وقالت : ان المستوطنيين بامكانهم اللقاء في اي مكان اخر ولكن ليس تحت قبة البرلمان الالماني, في اشارة الى التعاون البرلماني الاسرائيلي الالماني.
وعن المؤسسات الفلسطينيه والعربية في برلين القى السيد جمعه موسى "أبو باسل" من نادي الكوثر الرياضي كلمة حماسية حيا فيها الرفاق انصار الجبهة الديمقراطية على دورهم الوحدوي والتعبوي في ساحة العمل البرلينيه. وشدد الاخ ابو باسل على حق عودة اللاجئيين الى ديارهم التي هجروا منها في الجليل والنقب والمثلث. كما ذكر بضرورة عودة الاهتمام بالقضية الفلسطينيه في المجتمعات العربية بعد موجة الفتور التي اصابت الشارع العربي على اثر التغييرات الحاصله.
كلمة انصار الجبهة الديمقراطية والموقف السياسي من القضايا الملحه القاها الدكتور فؤاد زيدان الذي هنأ الجبهة بعيد انطلاقتها والذي شكلت كما ذكر هذه الانطلاقه عام 69 حدث نوعي مميز ، بالاعلان عن ولادة فصيل يساري فلسطيني مستقل ، كأحد الأذرع الرئيسية في م . ت . ف .، وكعمود راسخ من أعمدة النضال الفلسطيني العصري المقاوم ، وكمدرسة كفاحية جديده لشعبنا وللأمة العربية ،عنوانها الواقعية الثورية التي جمعت بين الفكر والممارسة، بين النقد الذاتي والبندقية المسيسه . كما عرج الرفيق فؤاد على دور الجبهة النضالي وتضحياتها الجمة في كافة مراحل النضال الفلسطيني من اجل الدفاع عن قضايا شعبنا ووطننا وثورتنا الفلسطينية، وعن حقوق أمتنا العربية العادله. وانتقد زيدان الانقسام الفلسطيني بشده وقال:ا ن العقبة الكأداء أمامنا أن الأمور غير ناضجة عند البعض من أجل إسقاط الإنقسام ، فهناك أناس مستفيدون من بقاء الإنقسام على حاله ، لهم مصالح فئوية وتنظيمية ضيقة ، جزئية مالية ووظيفية ، كتعبير عن تحالف المال مع السلطة والفساد والأمن، ولذلك تتشبت هذه الجماعات بإعادة إنتاج الإنقسام وتأبى النزول عن شجرة مطالبها ورؤيتها الأنانية الى أرض واقع الشعب الفلسطيني، وأمامهم الضغط الجماهيري "الشعب يريد إسقاط الإنقسام ".وفي الشان السياسي طالب الرفيق فؤاد بوقف المفاوضات الجاريه حيث كان هناك إجماع وطني على عدم التوجه الى المفاوضات قبل إعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ووقفها الشامل للاستيطان وتحديد مرجعية دولية وسقف زمني للمفاوضات البديلة . وطرح زيدان طرق بديله للمفاوضات والمتمثل بموقف الجبهة وكافة القوى الحية للشعب الفلسطيني حيث إن الجبهة الديمقراطية ، إذ تؤمن بأهمية المقاومة الشعبية المنظمة لرفع كلفة الإحتلال حتى دحره ، وتسعى لترجمة هذا الشعار على أرض الواقع مع كافة القوى الوطنية ، فهي تشدد على ضرورة إفتعال بؤر إشتباك جديدة في جميع المناطق المستهدفة من الإحتلال والإستيطان إعداداً لمتطلبات الإنتفاضة الشعبية الشاملة.السفير الفلسطيني في برلين راعي الحفل السيده خلود دعيبس توجهت في مستهل كلمتها بالتحية الى المراة الفلسطينيه بمناسبة عيد المراة العالمي وقالت هن : حارسات حلمنا الوطني, صامدات في وجه التحديات ومكافحات مع ابناء شعبنا لتحقيق اهدافنا في الحرية والاستقلال. ثم توجهت بالكلمة لانصار الجبهة بالتهنئه وقالت: ان هذه الانطلاقه مثلت حلقة من حلقات نمو الفكر اليساري الثوري على انقاض الازمه التي حلت بالمشروع القومي العربي اثر نكسة حزيران عام 67 . وقالت السفير ان المناسبة تحل مع تواصل هجوم الاحتلال على الارض والقدس وترتفع معه وتيرة اعتداءات قطعان المستوطنين على ارزاق الشعب الصامد. ولكن الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه عظم الالة العسكرية الاسرائيليه يبدع كل يوم من وسائل نضاله ومقاومته ويطورها لكي تعطي ثمارها الايجابيه في اوساط الراي العالمي. وها نحن نلحظ كما قالت السيده دعيبس تاثير ثمرة نضالنا المتمثل في تشديد الخناق على حكومة الاحتلال من خلال تعالي الاصوات الشعبية والرسمية لمقاطعة اسرائيل اقتصاديا واكاديميا.واختتمت السفير كلمتها بالتاكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والدائم من الدولة والقدس والحدود واللاجئين وطمانة الفلسطينين بانه لن يكون هناك اتفاق اطار ولا نهائي لا يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني.هذا وتلقى انصار الجبهة الديمقراطية برقيات تهنئه كل من : حركة التحرير الفلسطيني فتح اقليم المانيا, جمعية اصدقاء اليرموك , جمعية نهر البارد, اتحاد المراة الفلسطيني, لجان فلسطين الديمقراطيه وانصار الجبهة الشعبية, الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان/ المانيا, التيار اللبناني الالماني للتغيير والاصلاح, منظمة الحزب الشيوعي العراقي .الجانب الفني احياه وباقتدار الفنان الفلسطيني القادم من حيفا خصيصا لاحياء هذه الذكرى الموسيقار والمغني علاء عزام .لاقت كلمات الفنان علاء عزام والحانه تجاوبا وتفاعلا من الجمهور الحاضر خفف عنهم بعض الوطاة من الهم السياسي وخصوصا انه اتبع ذلك بقصيدة شعرية بمناسبة الانطلاقه من الشاعر العربي ابو رشيد.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف