ألمح وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مؤتمر صحفي في أديس أبابا في اثيوبيا أمس بانه يفكر بان ينشر في المستقبل وثيقة الاطار للمفاوضات التي عمل عليها في الاشهر الاخيرة مع الاسرائيليين والفلسطينيين. ومع ذلك، شدد على أنه في ضوء انفجار المحادثات، ينبغي "أخذ مهلة".
وقصد كيري في حديثه بعض التوافقات التي حققها في محادثاته مع الاسرائيليين والفلسطينيين بالنسبة لوثيقة الاطار للمفاوضات، والتي تضمنت مبادىء بموجبها كان يفترض بالطرفين أن يبحثا في المسائل الجوهرية – الحدود، القدس، اللاجئين، الامن، المياه والمستوطنات. ولكن وثيقة الاطار لم تعرض لانه بقيت فجوات هامة بين الطرفين.
"في الوقت المناسب سأعرض ما لم يعرض بعد علنا، كي أوضح التقدم الذي تحقق في المفاوضات بين الطرفين"، قال كيري. "هذه الاشهر الثمانية لم تكن عديمة التقدم في مجالات معينة. لا أعتقد أن هناك أحد ما يريد أن يفقد هذا التقدم"، اضاف.
واشار كيري في المؤتمر الصحفي الى أنه في ضوء تجميد المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين والتطورات التي سبقت ذلك لم يعد تاريخ 29 نيسان تاريخا ذا صلة. وأشار الى أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، والذي في أعقابه أعلنت اسرائيل عن تعليق المفاوضات، فاجأه، وأن الفلسطينيين لم يطلعوه على الخطوة مسبقا.
وسار كيري على خط الرئيس الامريكي براك اوباما الذي قال الاسبوع الماضي ان هناك حاجة الى وقفة في محادثات السلام، في ضوء عدم رغبة الطرفين في اتخاذ قرارات صعبة.
وفي وقت لاحق نشر السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر بيانا استثنائيا للصحافة تنكر فيه باسم حكومة اسرائيل مما كتبه نائب وزير الدفاع داني دانون في موقع الاخبار الامريكي "بوليتيكو" ووقف فيه ضد "خطاب الابرتهايد" لكيري مدعيا بان وزير الخارجية الامريكي يهدد اسرائيل وليس وسيطا نزيها.
وأثنى ديرمر في بيانه الذي جاء أغلب الظن بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على كيري رافضا الادعاء بانه يحاول تهديد اسرائيل وشدد على أن أقوال دانون لا تمثل موقف الحكومة.
* * *
معاريف/الموقع – من مراسل معاريف:
كلينتون: الحرم عرض على الفلسطينيين في كامب ديفيد../
"لم يقولوا "نعم" أبدا": الحرم عرض على الفلسطينيين في العام 2000، ولكن لم يخرج من هذا اتفاق – هذا ما رواه يوم الاربعاء الرئيس الامريكي الاسبق، بيل كلينتون، في خطاب القاه في جامعة جورج تاون في واشنطن وروى فيه عن محادثات السلام بوساطته بين رئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك وياسر عرفات في قمة كامب ديفيد.
وروى كلينتون بانه في اطار المفاوضات، كان براك مستعدا لاعطاء الفلسطينيين السيطرة على الحرم ونطاق الاقصى، شريطة ان تكون السيطرة في الحائط الغربي – المبكى بيد اسرائيل. وعلى حد قوله، وافق عرفات على ذلك، ولكنه أصر على أن يبقي بيد الفلسطينيين 16 مترا من الارض في مدخل أنفاق المبكى.
اما اسرائيل فرفضت ذلك، بدعوى أن الانفاق تسمح بالوصول الى المخلفات من التاريخ اليهودي في القدس، كما روى كلينتون، وأوضح بانه في نظرة الى الوراء كان الرفض الاسرائيلي مبررا. وشرح قائلا انه "اذا كان لك حق الوصول فانه يكون بوسعك المس بمخلفات الهيكل".
واضاف كلينتون بان الطرفين لم يتوصلا الى توافقات على القدس والحرم، وكذا على غير قليل من مسائل اخرى، واشار الى أنه لم يتحقق اتفاق في عهده رغم حقيقة أن باراك وافق على التخلي عن 96 في المئة من اراضي الضفة الغربية. وقال ان "الفلسطينيين تحت قيادة عرفات لم يقولوا "نعم" ابدا".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف