هاجمت مجموعة من الجالية اليهودية مساء الخميس الماضي مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الإيطالية روما بشكل همجي، واعتداء عليها وخطوا شعارات معادية وعنصرية ضد الفلسطينيين، ونعتوهم بعبارات نابية


وقال "جمال" أحد أبناء الجالية الفلسطينية المقيم بالعاصمة روما إنّ "70 يهوديا هاجموا مساء الخميس مقر السفارة بشكلٍ همجي وعنصري متطرف، وخطوا شعارات وعلقوا أخرى معادية للفلسطينيين على حائطها".

ولفت إلى أن هذا الاعتداء تكرر عدة مرات مؤخرًا، حتى وصل الأمر لإطلاق النار نحوها، وخطوا قبل يومين شعارات معادية على جدارها مثل "هتلر= حماس"، و "بنفس اليوم الساعة التاسعة مساءًا وأطلقوا النار نحوها".

وأشار جمال إلى أن الجالية اليهودية حاولت مُجددًا أمس اقتحام مقر السفارة ولم ينجحوا، وأصدروا بيانات يهددوا بها فلسطيني إيطاليا، واعتدوا بنفس اليوم على ستة إيطاليين مناصرين للشعب الفلسطيني، ويضعون عل أكتفهم الكوفية الفلسطينية.

اسباب الاعتداء

وأوضح أن هذه الاعتداءات تأتي بعدما أجمع الشباب الفلسطيني ومناصريهم من الإيطاليين في الثاني من يوليو الحالي على تنظيم مظاهرة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وسط روما.

وقال: "عندما وصل الجميع لمكان التجمع في مكان عام وسط روما، حاملين الأعلام الفلسطينية، ظهرت لهم فرقة يهودية تشبه المافيا، عددها حوالي 30شخص، فحاولوا الاعتداء على المتظاهرين، وتمكنوا من ضرب متضامن إيطالي بآلة حادة، واعتدوا على ستة آخرين بالعصي".

وأضاف: "نقل المصابين للمشافي، ووصفت حالتهم بالمتوسطة، وبعد هذا الحادث توجهت فرقة اليهود لمبنى السفارة المتواجد بمنطقة (تشركو ماسيمو) وسط روما، وخطوا عبارات معادية للشعب الفلسطيني على حائطها، وفروا هاربين، ولم يكن أمن السفارة متواجد، سوى عربة تابعة للجيش للإيطالي وبها عنصرين فقط".

ولفت جمال "عندما سمع أمن السفارة (وهو أمن فلسطيني) يعمل داخل السفارة وليس خارجها بالحادث، توجه مسرعًا، لمعرفة ما حدث، فسألوا الأمن الإيطالي فأجب بأنه لا يعلم ولم يرى الفرقة اليهودية، بحجة أنهم كانوا خلفهم!".

وأشار إلى أنه "وبعد ساعات عادة الفرقة وأطلقت النار نحو السفارة، وكان الأمن الإيطالي متواجد -حسب شهود عيان-، وفي اليوم التالي حضرت الجالية اليهودية برفقة الفرقة المذكورة، حاملين شعارات معادية للفلسطينيين كتب عليها (إرهابية، إرهابية..) وعبارات أخرى عنصرية وتحريضية".

ونوه جمال إلى أن قوات الأمن والشرطة الإيطالية سارعت لمكان الحادث، وفر المشاركون من المكان، ولم يتعرض أي من أبناء الجالية الفلسطينية للأذى، مشيرًا إلى أن كادر السفارة لم يذهب للعمل منذ أيام.

ووجهت الجالية الفلسطينية رسالة احتجاج إلى البرلمان الإيطالي لاستنكار ما حدث والمطالبة بتوفير حماية من بطش الجالية اليهودية، وبالفعل أصدر بيان استنكار لما حصل.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف