الرفاق الأعزاء في الجبهة ،و عائلة الرفيق القائد هثام أبو غــــوش :
لا أدري كيف أبدأ كلماتي ، وقد كنا نحاول اختراق الموانع للوصول إليك ، وأنت تدخل مكتبك في صمت وهدوء ، وتخرج منه كذلك ، نراك مشغولاً ، تفكر وتخدم هذه الثورة بروح الثوار الحقيقيين دون مشاركة في هزل أو أحاديث خارج العمل النضالي ..
كنّا نستأنس بك ، وبوجودك، لأنه يدخل الطمأنينة إلى النفس والأمان إلى قلوب الرفاق ، حيث كل شيء هاديء بلا ضجيج ولا صراخ لأن الرفيق هشام لايحب الكلام الخارج عن تقاليد النضال .. انقطعنا عنك أكثر من عقدين من الزمن ، لأنهم أغلقواالمنافذ أمامنا لدخول سوريا ، لأنها كانت ملاذ كل العرب ، وكل الذين بلا وطن ، كانت سوريا تحتضن الجميع ،وكنّا نشعر أنّنا في وطن الجميع ، لااحتكار في الوطنية ، ولاتمييز في اللون سوى أن تكون عربيا ،تعيش معزّزاً مكرّماً ،وتعامل كاالسوري في أكثر حقوقه، فقد كانت سوريا بلد الثقافة والحضارة وحسن المعاملة ، لهذا كنا ندخلها بسلام آمنين ,..
أما اليوم ، أيها الرفيق هشام قد سدّوا الطرقات لعدم دخولها ، وأصبحنا بلا وطن مرّة أخرى لان كل الدروب كانت توصلنا الي سوريا قبل المؤامرة التي دبرت ضدها .
كان الرفيق هشام متفرّداً في النضال ، متواضعاً ، لا يميز نفسه عن الرفاق ، ولهذا نال احترام الجميع ، وكان يتألم دون أن نحس بألمه ن ولم يتأخّر يوماً عن النضال في كل ساحاته كما عرفته في سوريا، وبعدد دخوله أرض الوطن كنّا نتايع أخباره من مجلة الحرية ..ولكن تشاء الأقدار ان يغادرنا الرفيق القائد ، وقد ترك بصماته النضالية ، وترك للرفاق إرثاً كبيراً من دروس التضحية والعمل سيكون زاداً لهم في الأيام القابلات .. غادرنا الرفيق هشام ليستر يح من هذا المشوار الطويل في النضال ، وقد ترك لنا وصية الاستمرار في النضال ، وعدم التراجع عن المباديء التي تعلمناها في الجبهة وفي مشوار النضال الطويل .. كان الرفيق القائد يكره النفاق ، وكان صريحاً ، لأنه كان مناضلاً حقيقياً ، لم يجر وراء المصالح الشخصية والمكاسب الذاتية ، بل كالزهاد والمتصوفة ، عكس الآخرين الذين صارت الثورة عندهم مغنماً لكسب الثروة وسكن القصور الفخمة والفيلات.كان الشهيد هشام مناضلاً جميع بين النظرية والتطبيق ، ولم يتعامل مع لغة الأيدولوجيا البعيدة عن الواقع ، فمزج بين الخاص والوطني والعالمي ، لهذا صار في النضال رغم صععوبة الدروب ، وتربص الأعداء بثورتنا من كل جانب ....
الرفيق العزيز هشام أبو غوش : إن مسيرة ثورتنا سنستمر ، والجبهة الديمقراطية هي صمام الآمان لها كما تعلّمنا ذلك من القائد الكبير الرفيق أبو خالد.. عهداً أيها الرفيق سيظل الوطن في ذاكرتنا التي سنحفر أخاديدها لنعلّم أبناءنا وأحفادنا أغنية فلسطين الخالدة : أن فلسطين كاملة غير منقوصة لنا ، ونكنس الغرباء عن هذه الأرض الطاهرة . سنحمل خارطة فلسطين من ذهب تعلقها عذارى فلسطين في صدورهن ، ونلبس الكوفية ونعليها لأنها رمز ثورة 1936 ثورة أطول ِاِضراب في التاريخ ، وصار العالم كله يفتخر بلبس هذاالشعار ........،نم هانئاأيها الرفيق القائد , فنحن على الدرب سائرون حتى تحرير فلسطين , وبعدها سيرتفع آذان المساجد، والأقصى سيظل منتصب القامة , وسنقيم أفراحنا على بيادر القمح ، ونغني العتابا والميجنا وظريف الطول وقف تقولك يا رايح ع الغربة فلسطين أحسن لك،وستقرع أجـــــراس الكنائس والمعابد مهللة بفرحة التحرر من نير الصهيوتية الخطر او الشر الأكبر في هذا العصر.. كل الحب لعشاق الأرض الصامدين . لأهلنا في كل مدن وقرى فلسطين في الأرض المحتلة ، ولأهلنا في مناطق 48 الذين يتطلعون اِلى الانعتاق والحرية .. تحية اِكبار واجلال لأسرانا في سجون الاحتلال الذين يضربون أروع أمثلة البطولة والصمود .
كلمات حب اِلى روح الرفيـق هشام أبو غوش ، واِلى عائلته الكريمة ، واِلى جميع الرفاق في الجبهة الديمقراطيــــة...
في الذكرى الأربعيــــــن لاستشـــــــــهاده

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف