استضافت القناة التلفزيونية النرويجيه "fri kanlen" يوم الجمعة بتاريخ 31/10/2020 في العاصمة النرويجية "أوسلو"

الباحث والاكاديمي الفلسطيني الدكتور سليم نزال والرفيق صالح ابو العبد رئيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النرويج في حوار حول وعد بلفور المشؤوم

وفي رده على سؤال كيف اثر هذا الوعد على حياة وواقع الشعب الفلسطيني، تحدث الرفيق ابو العبد عن تاريخ اصدار هذا الاعلان في الثاني من نوفمبر من العام 1917 والتي تعهدت الحكومة البريطانية من خلاله للحركة الصهيونية بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين مع الاشارة الى الحفاظ على الحقوق المدنية والدينية للجماعات التي تعيش هناك، دون حتى ان يكلف الوزير نفسه عناء ذكر الشعب الفلسطيني بالاسم

واضاف الرفيق ابو العبد انه إلى الآن لم تكتفي الحكومة البريطانية بإصدار الاعلان المشؤوم فقط بل قدمت كافة التسهيلات للحركة الصهيونية والتي ساعدت على استجلاب المستوطنين اليهود من اوروبا وروسيا الى فلسطين وتقديم الدعم لهم وبالسلاح الامر الذي مكنهم من انشاء دولة في العام 1948، مما يحمل الحكومة البريطانية المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة عما حل بالشعب الفلسطيني من كارثة وطنية عندما اجبر على ترك ممتلكاته وأراضيه تحت وطأة المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني

وطالب الرفيق ابو العبد الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني وتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحقه وذلك من خلال الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية المستقلة

واشار الى الحديث الذي يدور حول المؤتمر الدولي الذي تمت الدعوة له في بداية العام المقبل بانه يجب ان ينعقد على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار ١٩٤ الخاص بعودة اللاجئين الى الأراضي والممتلكات التي هجروا منها عام ١٩٤٨ وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧.

بدوره تحدث د.سليم نزال عن الوعد الذي شكل الشرعية للمشروع الصهيوني في أرض فلسطين والذي ولد في العام ١٩٤٨ والمتمثل بانشاء دولة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين، مشيرا الى انه لولا الدعم الكبير الذي قدمته حكومة الانتداب البريطاني للحركة الصهيونية ما كان لهذا المشروع ان يتحقق، واضاف متسائلا ماذا لو لم تقم دولة الكيان ؟مجيبا لكان الشرق الاوسط والعالم اكثر امنا وكان هناك سلاما واستقرارا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف