علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، على الاحداث التي تجري في ساحة مخيم اليرموك وحالة الارتباك وفوضى المواقف والتصريحات في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) قائلا
كنا في وقت سابق قد أدنا اقتحام مسلحي تنظيم ( داعش ) بالتواطؤ مع جبهة النصرة مخيم اليرموك ودعونا الى عدم الزج به في الصراع الدائر على الارض السورية وتحييده عن هذا الصراع وخروج جميع المسلحين من المخيم والى رفع الحصار المفروض عليه وفتح الطريق امام عودة سكانه الذين هجروه وتشتتوا في بقاع الارض وتعرضوا للضياع والموت غرقا في عرض البحار ، والحفاظ عليه كما كان في البداية مكانا وملاذا آمنا لجميع المتضررين من الحرب الدائرة في هذا البلد العربي الشقيق ، مثلما دعونا الدول الاقايمية المعنية التي تدير حربا بالوكالة في سورية الى ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة التي ترعاها هذه الدول لإخراجها من المخيم واحترام حياده وحذرنا من ان تلطخ هذه الدول اياديها من خلال وكلائها بدم الفلسطينيين في المخيم .
وأضاف : فوجئنا بحالة التخبط والارتباك التي سادت الساحة الفلسطينية وبفوضى المواقف والتصريحات بين من يدعو الى معالجة ما يتعرض له المخيم على اساس الموقف الذي دعت له اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سواء بعدم زج المخيم وكل المخيمات في الصراع واحترام حيادها او بمد يد العون والمساعدة بشكل شهري منتظم من الموازنة الفلسطينية العامة لكل من السكان الصامدين او الاهالي الذين غادروه تحت ضغط التطورات وانعدام الامن ، وبين من يتبنى خيار عسكريا يدرك الداعون له بأن النتيجة سوف تكون دمارا واسعا وتكرار لمأساة نهر البارد على نحو اكثر هولا وفظاعة .
وتابع : بالآمس جاء الرد من داخل مخيم اليرموك الباسل الصامد والصابر ، فقد نظم اهالي المخيم اليرموك تظاهرة أمام مركز القسطل الشبابي الإنساني المدعوم من الاتحاد الأوروبي للتأكيد على رفضهم الخيارات التي تدعو للعمل العسكري وإخراجهم من المخيم.وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المركز وسط المخيم بتحييده من الصراع الدائر بسوريا والتأكيد على حرمة المخيمات الفلسطينية ورفض الزج بالفلسطينيين في آتون الصراع.ورفعوا لافتات كتب عليها "لا نريد ممرات آمنة للخروج من مخيم اليرموك .. نريد ممرات آمنة للعودة إلى فلسطين"، داعين لإدخال المواد الغذائية للمخيم بدلا من إدخالها إلى يلدا المجاورة .
وختم تيسير خالد مدونته قائل : لأن الاهل في المخيم قد حسموا الموقف بالاصرار على حياد المخيم ورفض الخيار العسكري ، وضرورة فتح ممرات أمنه للعودة بما في ذلك عودة ابنائه المهجرين الى بيوتهم بانتظار عوتهم الى الديار التي هجروا منها في فلسطين ، بدل تأمين ممرات أمنة لمغادرة المخيم نحو المجهول / وضرورة العمل على رفع الحصار المفروض على المخيم وتأمين سكانه بالمواد الغذائية ومقومات الصمود ، فإننا ننؤكد على صحة وعدالة مطالب ابناء المخيم وندعو الى تشكيل خلية ازمة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتسهر على تنفيذ قراراتها ، التي تضع حدا لسياسة الاهمال التي مورست تجاه مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريه وتتولى المسؤولية بتذكير التنفيذية بقراراتخا ومسؤولياتها وتذكير القائمين على الموازنة العامة في الحكومة بأن عليهم واجب الالتزام بتأمين صرف موازنة الطواريء الشهرية التي اقرتها اللجنة التنفيذية ودعت حكومة سلام فياض في حينه الى تأمين صرفها بانتظام ودون انقطاع ، تعبيرا عن الواجب وعن الالتزام والوفاء الوطني نحو هذا الجزء الاصيل من أبناء الشعب الفلسطيني .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف