أعلن مقتدى الصدر، قبوله بقرارات المفوضية العراقية المستقلة ونتائج الانتخابات، واعداً بالسعي إلى عقد "تحالفات وطنية"، بعيداً عن الطائفية والعرقية، بعد أن أظهرت النتائج شبه النهائية، تقدم التيار الصدري وحصولة على أكثرية البرلمان بنحو 73 مقعداً.

وقال مقتدى الصدر في بيان نشره على تويتر، "من الآن فصاعداً لا ينبغي أن تكون الانتخابات ونتائجها، وما يترتب عليها من تحالفات مثاراً وباباً للخلافات، والصراعات والصدامات" محذراً في الوقت نفسه من الاقتتال وزعزعة السلم الأمني، والإضرار بالشعب وأمنه.

وشدد الصدر علي أن العملية الانتخابية يجب أن تتسم بالشفافية، والنزاهة والتحلي بروح المنافسة الشريفة، وقبول الطرف الآخر والنتائج، مضيفاً :" الانتخابات صوت الشعب، يوم لك وعليك، حسب معطياتك ونزاهتك ومنجزاتك".

ووعد الصدر بـ"تحالفات وطنية" تبتعد عن العرقية، الطائفية وتكون "تحت خيمة الإصلاح، وتتوافق مع تطلعات الشعب لتكوين حكومة خدمية نزيهة"، مؤكداً أنها "ستقدم مصالح العراق العامة على المصالح الشخصية والعرقية والفئوية، والطائفية والحزبية".

وأشار الصدر في بيانه، إلى أنه "لا فرق بين مكونات الشعب العرقي إلا بالعطاء والصلاح وحب الوطن"، لافتاً إلى أنه لن يسمح إلا "بحكومة أبوية"، متعهداً بـ"مراقبة الأفعال وتصحيح المسار، بمعية الشعب والبرلمان، والتفاني بكشف الفساد ودعم الإصلاح في نفس الوقت".

وتوعد مقتدى الصدر، بأن تطال العقوبات "كل مقصر"، "وسيكون تحت طائلة القانون والعرف الاجتماعي، دون استثناء"، مضيفاً، "ليس منا من أراد الدنيا وعزف عن الآخر، ومن أحب التبعية ونبذ الوطن، وليس منا من أغمض عينه عن المفاسد، وابتعد عن مصالح الشعب".

ودعا الصدر في ختام بيانه كافة المكونات المتعددة في العراق إلى العمل معاً في إصلاح الوطن، والتخلص من الفساد والتطبيع والإرهاب، والاحتلال، والتبعية والخضوع، مشدداً على أن العراق "لا يحتاج لحرب بل إلى سلم وسلام"، مشدداً على أنه "لا فرق بين شيعي أو سني أو صابئي أو كردي أو تركماني أو مسيحي أو فيلي أو شبكي أو إيزيدي، إلا بالصلاح وحب الوطن"، بحسب وصفه.

وحسبما أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، مساء السبت، فقد بلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات
البرلمانية 43%، مشيرة إلى أن مجموع من أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات تجاوز 9.6 مليون ناخب، لافتة إلى أن النتائج قابلة للطعن.

قال رئيس مجلس المفوضين العراقي، إن النتائج الأولية الكاملة للانتخابات البرلمانية، متاحة على الموقع الرسمي للمفوضية، وأكد الانتهاء من عملية "تدقيق النتائج"، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

وأضاف رئيس المفوضين، في مؤتمر صحفي، مساء السبت، أنه تم عد نتائج 3681 محطة اقتراع يدوياً، مؤكداً التزام المفوضية بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.

وحدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق، السبت، ما وصفه بـ"نقاط مهمة" للحوار مع الولايات المتحدة، في حال تولي التيار الذي حصد الأكثرية في الانتخابات، رئاسة الوزراء في العراق.

وقال مقتدى الصدر في بيان، السبت: "لعل من أهم ما ينتظره العالم في تسنم التيار الصدري رئاسة الوزراء هو موقفنا من أميركا أو الاحتلال"، بحسب تعبيره.

وأوضح الصدر، في بيانه المنشور في حسابه على تويتر، 7 نقاط "تخرج العراق من التبعية لأي أحد"، قائلاً إنه على واشنطن "التعامل مع الحكومة العراقية بالمثل دبلوماسياً وعلى كافة الأصعدة، بمعنى: تعامل دولة مع دولة كاملة السيادة".

ودعا الصدر إلى "حوار جاد وفاعل" بشأن بقاء "قواتها ومعسكراتها وطائراتها وبوارجها" داخل العراق، مشدداً على أن ثورات الشعب ومظاهراته شأن داخلي، ولا يعني واشنطن "لا من قريب ولا من بعيد وكلها ثورات وطنية يجب أن تكون خالية من التأثير الخارجي".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف