ناشدت اللاجئة الفلسطينية المهجّرة من سوريا، أمل شهاب الخطيب، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" وكافة الجمعيّات الإغاثية العاملة في منطقة البقاع اللبناني وكافة المسؤولين عن الشعب الفلسطيني، إغاثة أطفالها "المرميّون في خيمة بلا تدفئة في ظل تكوّم الثلوج" حسبما عبّرت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وقالت اللاجئة الخطيب التي تسكن خيمة في منطقة تعلبايا بالبقاع اللبناني لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّها تربّي ثلاثة أطفال أيتام، بعد وفاة والدهم قبل عامين، ولا تمتلك ثمن تدفئتهم بعد أن قلصّت وكالة " أونروا" معوناتها الماليّة.

وأشارت اللاجئة إلى أنّها لم تستلم معونات الشتاء من وكالة "أونروا" منذ نحو عامين، فيما فاقم تقليص المعونات للأسر الفلسطينية المهجّرة من سوريا، من أوضاعها المعيشيّة السيّئة، وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، وارتفاع اسعار الوقود وكافة مستلزمات الحياة بشكل جنوني.

ونشر ناشطون مقطع فيديو، يظهر وضع الخيمة التي تقطنها اللاجئة وأطفالها الثلاثة، وقد تكوّم الثلج على أطرافها، واستنقع الماء أرضيتها، دون وجود أي وسيلة تدفئة، فيما ظهر ابنها وهو يحاول تدفئة يديه بأنفاسه.

وبلغ سعر التنكة الواحدة من مازوت التدفئة 15 دولار أمريكي في البقاع اللبناني، لا تكفي ليومي تدفئة، حسبما أفاد الناشط في منظقة البقاع محمود شهابي لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عصر اليوم. وهو ما أخرجه من نطاق القدرة الشرائية بشكل مطلق، بينما تقدم الوكالة مبلغ 25 دولاراً فقط لكل فرد شهريّاً.

وكان ناشطون من فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى مناطق البقاع اللبناني، قد ناشدوا وكالة الغوث وكافة المعنيين بالشأن الفلسطيني، دعم العائلات المهجّرة، لمواجهة المنخفضات الجويّة، في المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بالعواصف الثلجية التي تضرب لبنان.

وتعيش في منطقة البقاع، أكثر من 800 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا، يتركّز معظمهم في بلدات بر الياس وعنجر وسعد نايل وسواها من بلدات البقاع اللبناني، يعتمدون بشكل رئيسي إلى معونات وكالة "أونروا" سواء الشتوية أم الغذائيّة وبدل الإيواء التي جرى الغاؤها مؤخّراً.

وتبلغ نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ، نحو 87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف