تحت العنوان أعلاه، كتب رينات عبدولين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مكاسب تركيا من لعبتها في الأزمة الأوكرانية

وجاء في المقال: على خلفية العملية الروسية الخاصة الجارية في أوكرانيا، تدعي تركيا أنها أحد الوسطاء الرئيسيين في التسوية السلمية. وفيما بادرت أنقرة مؤخرا إلى عقد اجتماع بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، فقد ذهب الآن وزير الخارجية التركية بنفسه إلى كييف. وفي الوقت نفسه، لم تنضم حكومة أردوغان إلى العقوبات المناهضة لروسيا

وبحسب الأستاذ المساعد في مركز الدراسات الآسيوية والإفريقية، بالمدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي أوبرازتسوف، موقف أنقرة في الصراع بين موسكو وكييف ودورها المتنامي كوسيط مرتبطان بعدة عوامل

فقال: "لا شيء يحدث في الشرق لسبب واحد فقط. الهدف الأقرب الذي تضعه القيادة التركية نصب أعينها هو الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ وثانيا، الحديث يدور عن الوضع الاقتصادي ككل. فاستنادا إلى خطط السلطات لموسم الصيف المقبل، تراهم يتوقعون استقرارا اقتصاديا إلى حد ما بفضل تدفق السياح" الروس.

والعامل الثالث، بحسبه، مرتبط بحلف شمال الأطلسي وبإدراك تركيا الواضح أن شركاءها الغربيين يواصلون اعتبارها "دولة من الدرجة الثانية"، وربما من الدرجة الثالثة.

في ظل هذه الظروف، فإن أي ضغط من واشنطن لن يكون مصيريا على الإطلاق بالنسبة لأنقرة. فـ"في الواقع، لم تكن علاقات تركيا- لا اليوم ولا من نصف قرن- لامعة مع الولايات المتحدة. واليوم، قلما تعتمد أنقرة على أعضاء الناتو أو الاتحاد الأوروبي، بوصفهم حلفاءها الرسميين، إنما تراهن أكثر على التحالفات الظرفية. لذلك، في الوضع الحالي، المتسم بغياب التوافق الكامل داخل الغرب الجماعي، تحاول أنقرة أن تلعب لعبتها الخاصة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف