أوكرانيا ومولدوفا تقتربان من نيل صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي

ويمكن أن تستمر عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي عملية مشحونة سياسياً ومعقدة من الناحية القانونية، لعدة سنوات، تجتاز خلالها الدول الطامحة عدداً لا يحصى من المتطلبات حتى يتم اعتبارها مرشحاً مقبولاً.وتوصّلت دول الاتحاد الأوروبي أمس إلى "توافق كامل حول منح أوكرانيا صفة مرشح للانضمام إلى التكتل الأوروبي".تأتي هذه الخطوة وسط تواصل العملية العسكرية الروسية، وبعد أشهر من الضغط من جانب أوكراني وجارتها اللصيقة مولدوفا، لبدء عملية طويلة للانضمام إلى التكتل المكون من 27 عضواً.وينظر إلى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا والدعم الواسع الذي تتمتع به بين أعضاء التكتل، ومن بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، على أنّه أمر غير مسبوق.وفي هذا السياق، سلّطت وكالة "بلومبيرغ" الضوء على تداعيات منح أوكرانيا العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وقالت إنّ "منح العضوية الكاملة لأوكرانيا الآن من شأنه أن يخلق العديد من المشاكل الجديدة للاتحاد الأوروبي، إلى درجة أنها قد تقضي عليه أو تفككه".وعارضت كل من هولندا والدنمارك في وقت سابق منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقالت الدنمارك إنّ "أوكرانيا لا تتوافق إلى حدٍ كافٍ مع المعايير المتعلقة باستقرار المؤسسات التي تضمن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وحماية الأقليات".وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق: "في حال منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضع دولة مرشحة لعضويته، فسيكون مستعداً نتيجة ذلك لغضّ الطرف عن معاييره تجاه الدول المرشحة لعضويته، وسيكون مستعداً للاسترشاد بالاعتبارات الجيوسياسية فقط".يُذكر أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدّم طلباً رسمياً لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في 9 أيار/مايو الماضي.