أقام الاتحاد العام لعمال فلسطين في استراليا يوماً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي والاسرى المضربين عن الطعام .

وقد أحيا الاتحاد هذه الفعالية في مقرع بمنطقة لاكمبا بسيدني مساء أمس , وشارك في الاعتصام حشد كبير من ابناء الجالية الفلطينية باستراليا وعدد كبير من رجال الاعمال الفلسطينيين والمؤيدين للقضية الفلسطينية .
وقد حضر الاجتماع السيناتور عن حزب الخضر "لي ريحانون" والقادمة مؤخراً من زيارة لها في المخيمات الفلسطينية بلبنان والأردن , وتحدثت السيناتور "لي" بكلمات تضامنية ومؤازرة لأوضاع الأسرى في سجون االاحتلال .استهل المتضامنين فعاليتهم بالوقوف دقيقة صمت وترحم على ارواح الشهداء ورحبت عريفة اللقاء بالحضور وخاصة بعضوة مجلس الشيوخ لي ريانون التي عادت لتوها من زيارة لمخيمات اللاجئين في لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ثم دعتها لتقديم عرضا حيا لمشاهداتها للمناطق الفلسطينية وبدأت بمحطتها الاولى حيث استقبلها في مطار بيروت الحاج رفعت شناعة امين سر حركة فتح في لبنان يرافقه اعضاء من لجنة الاقليم واتحاد المرأة وبدأ برنامجها بزيارة لسفارة فلسطين في بيروت واللقاء بالسفير أشرف دبور الذي شرح بدوره الموقف السياسي الراهن للقضية الفلسطينية وما تتعرض له القيادة الفلسطينية من ضغوط اسرائيلية وامريكية واقليمية - ثم اصطحبها وفد نسائي في زيارة ميدانية لمخيمات اللاجئين الفلسطينين واصيبت بذهول متعجبة لقسوة الاحوال المأساوية لسكان هذه المخيمات ومعاناتهم المعيشية اليومية وعدم توفر الخدمات الصحية والمسكن الذي لايتلائم مع آدمية الانسان ومتطلباته اليومية الضرورية لاستمرار الحياة فلا حصانة من برودة الشتاء ولا حرارة الصيفوفي محطتها الثانية قالت السيناتورة انها شاهدت الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية نتيجة لجدار الفصل العنصري اللاانساني الذي بنته اسرائيل ومساره الالتفافي الذي قضم الاراضي والقرى وقسم العائلات والمدارس والمؤسسات كما اكدت السيناتورة على انها شاهدت الوحشية المفرطة التي يمارسها جنود الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينين على الحواجز الامنية المنتشرة في الضفة الغربية والتي تحد من قدرة الطلاب للوصول الى المدارس او الجامعات ولم تتوقع ان يكون النشاط الاستيطاني بهذا الحجم المريع واعتداء المستوطنين على السكان في منازلهم تحت حماية الجنود لاجبارهم على الرحيل وخاصة في القدس والخليل وبانتقالها من الضفة الى غزة عبر الاراضي المحتلة ذكرت مدى صعوبة الاجراءات الامنية لاجتياز معبر ايرز والذي يتتطلب المشي لمسافة كيلو متر للوصول لمدخل غزة وشاهدت بنفسها الدمار المريع للمؤسسات والمنشآت الرياضية والاماكن السكنية من عمارات وبيوت الذي اصبح ساكنيها بلا مأوى نتيجة للعدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وقالت ان البؤس والشقاء الذي يعيشه سكان المخيمات المكتظة من فقر وحرمان يدفعني بمطالبة المجتمع الدولي بضرورة ايجاد الحلول المناسبة وتحقيق العدالة لهؤلاء اللاجئين ورغم المعاناة فان اطفال المدارس يقبلون بنشاط وحيوية بالذهاب لتلقي العلم على فترتين لانهم يحبون المستقبل والحياةوكان المتحدث الثاني الاخ منيرمحاجنة الذي قضى في سجون الاحتلال ستة سنوات مستعرضا تجربته الشخصية وانواع التعذيب الذي يمارسه السجان الاسرائيلي اتناء عمليات التحقيق لانتزاع الاعترافات واكد بان ادارة السجون الاسرائيلية تتبع اساليب منافية لاتفاقات جنيف الدولية التي تمنع الاعتقال الاداري دون ابداء الاسباب واكد ان الاسرى يسطرون ملحمة نضالية ومؤشرا لانتفاضة جديدة باضرابهم عن الطعام وهي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن رفض الاحتلال ومقاومته وتوجيه رسالة للمحتمع الدوليوفي معرض القاء الاخ منير كلمة تأبينية للشهيد الشاب عرفات جرادات الذي فارق الحياة من جراء التعذيب في السجون الاسرائيلية بتاريخ 23 من شهر فبراير الماضي بعد خطفه واعتقاله من احضان عائلته توجه بالعزاء الحار للشعب الفلسطيني لفقدان هذا البطل الشهيد كرمز للحركة الاسيرة التي تتصدرالصفوف في رفضها للاحتلالوانهى الاخ زنانيري الوقفة التضامنية مع الاسرى ببعض الارقام التي تؤكد على ان اكثر من 750 الف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة تم اعتقالهم منذ عام 1967 وان هناك 552 صادرة عليهم احكام بالسجن الؤبد وان الاحتلال يحتجز 800 فلسطيني كل شهر بموجب الحجز الاداري بينهم اعضاء في المجلس التشريعي وحوالي 98 امرأة و423 قاصرا ويتم الاحتجاز في سجن عوفر في الضفة الغربية ومجدو وكيتزوت داخل الخط الاخضر وفي سياق أخر رصدت مراكز حقوق الانسان في العام الماصي 2012 اضراب 1800 اسير عن الطعام احتجاجا على الحبس الاداري واندلعت على اثرها المظاهرات في الناصرة وام الفحم وحيفا وكفر كنا وتقدم الاخ ايدي زنانيري بشكره للاخوة الحاضرين في هذه الوقفة التضامنية الرمزية مع الاسرى وخاصة مجموعة الاخوة من الحضور الممتنعين عن تناول الطعام منذ مساء الامس وحتى منتصف الليلةهذا وسترفع مذكرة رسمية أعدها اتحاد عمال فلسطين موجهة لوزارة الخارجية الاسترالية لدفع الحكومة الاسترالية باتحاذ موقف ايجابي بشأن تحرير الاسرى الفلسطينين من السجون الاسرائيلية وخاصة من منهم المحتجزون اداريا


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف