- تصنيف المقال : اللاجئيين وحق العودة
- تاريخ المقال : 2016-06-05
في ذكرى هزيمة حزيران نجدد التمسك بحقنا في وطننا فلسطين ورفض كل المشاريع والحلول البديلة
■ تحل ذكرى هزيمة حزيران /يونيو/ 67، والحالة العربية والفلسطينية تعيشان أوضاعاً شديدة التعقيد، إنعكست بسلبياتها الكبرى على أحوال شعوبنا العربية، ومنها شعبنا الفلسطيني الذي يعاني، إن في مناطق الـ 48 أو في مناطق الـ 67 أو في الشتات، ظروفاً شديدة الصعوبة، هي نتاج مباشر للحالة المعقدة التي تعيشها قضيتنا الوطنية الفلسطينية.
ففي مناطق الـ 67 تتصاعد نزعات الفاشية الصهيونية ضد أهلنا، يترجم ذلك رفد الحكومة الإسرائيلية بواحد من رموز اليمين المتطرف، إفيغدور ليبرمان، وبسلسلة مشاريع القوانين والقرارات الهادفة إلى تعميق سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين العرب داخل الكيان وعلى أرض فلسطين المغتصبة عام 48.
وفي الضفة الفلسطينية، ومدينة القدس، تتسع إجراءات الضم والسطو على الأرض الفلسطينية، كما تتصاعد موجات الحقد ضد شعبنا، في الوقت الذي ما زالت فيه قيادة السلطة مترددة في تبني سياسات جديدة تخرج الحالة الفلسطينية من دائرة المراوحة تحت السقف المنخفض للعملية السياسية المجمدة أصلاً، لصالح سياسة كفاحية، تعيد توحيد شعبنا وقواه السياسية ومؤسساته الرسمية، وتعيد تجديد هيئاته التشريعية والتنفيذية بإنتخابات نزيهة وشفافة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل الذي بات موضع توافق وطني.
وفي هذا الخضم السياسي الكبير يبقى أبناء شعبنا اللاجئون، يتمسكون بثبات أسطوري، بحقهم في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، يرفضون التنازل عنه ويجددون رفضهم لكل البدائل والسيناريوهات التي تمس هذا الحق وتتطاول عليه.
في هذا السياق، لا بد من ملاحظة أن مؤتمر باريس الذي عقد مؤخراً، بدعوى إحياء العملية السياسية، تجاهل قضية اللاجئين، كما تجاهل حقوق شعبنا وإكتفى بإشارة غامضة إلى «حل الدولتين» وساوى بين المقاومة الشعبية (وقد سماها عنفاً) وبين جريمة الإستيطان. ما يدعو، على الصعيد الوطني، إلى إتخاذ موقف موحد من نتائج هذا المؤتمر لصالح التأكيد على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، غير القابلة للتصرف، والتأكيد على وحدة الشعب وقواه السياسية.
وفي هذه المناسبة ندعو أهلنا إلى الثبات على مواقفهم في الدفاع عن حقوقهم المكتسبة في خدمات وكالة الغوث، وضرورة تطويرها، ورفض أي شكل من أشكال تخفيض هذه الخدمات أو إعادة النظر فيها لصالح سياسات وإستراتيجيات بات واضحاً أنها تصب في خدمة مشاريع التوطين.
في ذكرى هزيمة حزيران يستمد شعبنا من إيمانه بقضيته وحقوقه المشروعة، إرادة جديدة بالتمسك بالوطن، فلسطين، وبهويته الوطنية والقومية وبإصراره على مواصلة النضال حتى النصر والعودة.
الإئتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة ـــ سوريا
مجموعة عائدون/ المجموعة 194 / مؤسسة بيسان للتنمية الإجتماعية