- الكاتب/ة : إيتان هابر
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2016-06-09
الأمور بسيطة حتى الألم: فالمؤتمر الدولي لوزراء الخارجية انتهى في نهاية الأسبوع الماضي في باريس بدقيقة صمت.
لم يخرج منه شيء أو لن يخرج. جلس المشاركون في المؤتمر في المقاعد المريحة في الطائرات، غادروا باريس الغارقة وهم في طريقهم إلى الأهداف الجديدة للمؤتمرات الدولية التالية – التي تنعقد دوما تقريبا في مطارح مرغوب فيها مثل مانيلا، هونغ كونغ، جنيف او باريس.
الفشل الاخير في باريس لم ينتج هتافات نصر في القدس، ولم يخرج أحد من بين رؤساء الدول في رقصة عاصفة.
في القدس يفهمون جيدا إلى أين تتجه دول العالم، بقيادة الولايات المتحدة، ربما ابتداء من الاشهر التالية. ومن هذه الجنازة لن يخرج احتفال. في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية يرون الامر بمثابة «عمل».
انتهى عمل واحد لاحباط مؤتمر واحد، وصباح غد سيستيقظون ليوم جديد ولعمل جديد – لاحباط المؤتمر الثاني، الثالث، الرابع، وهكذا دواليك.
ولكن في القدس يعرفون ايضا بأن هذا سينتهي بالبكاء. مؤتمر آخر وبعده آخر، ومرة اخرى مونتي كارلو، وهكذا بعد سنة اخرى أو سنتتن، أو ربما خمس، سيكون في العالم من يصرخ: «كفى، لن نلعب بعد اليوم». ومن هذه اللحظة يخاف الجميع، بما في ذلك رئيس الوزراء الذي يحاول في هذه الايام توسيع مجال سيطرته ليري للاغيار الانذال وحدتنا المتماسكة وشدة ايدينا.
فالاسوأ بالنسبة له من هذه الناحية قد يكون السيدة كلينتون والسيد ترامب. وحتى الانتخابات في تشرين الثاني ستتصرف كلينتون بتحبب لمالكوم هونلاين ورفاقه في «مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الاساس في الولايات المتحدة»، وبعد يوم من أدائها اليمين القانونية في تشرين الثاني 2017 ستلتهم بعضا من اوراق المحبة لاسرائيل. كرئيسة، عالمة جيدا بالتعلق السياسي والامني والاقتصادي لاسرائيل بالولايات المتحدة، ستتخذ قرارات.
وعلى خلفية ضعف الرئيس المنصرف، باراك اوباما، فانها سترغب على ما يبدو في أن تدخل التاريخ بصفتها «السيدة الحديدية»، تلك التي حطمت رؤوس الاسرائيليين والفلسطينيين، وتلك التي ستنهي مهمة زوجها، الرئيس الاسبق.
والطابور للصلاة في «حائط المبكى» سيكون طويلاً جداً. ذات الأمور، ولكن بأقل بكثير، يفترض بها ايضا بالنسبة لترامب.
الميل واضح. العالم، كله تقريبا، ملّ الانشغال بالشرق الاوسط، الذي يبدو في نظره ككومة جمر نسوا اطفاءها، وكل هبة ريح صغيرة تشعلها. كما أن العالم يئس على ما يبدو من المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. والان – وثمة مؤشرات على ذلك تبدو منذ الان في مؤتمر باريس الفاشل – قرر العالم محاولة حل وجع الرأس الدائم هذا دون اللاعبين الرئيسيين. بمثابة صيغة جديدة للعالم كله ضدنا. او بكلمات قديمة ومعروفة: حل مفروض، لاسفنا لن يكون ابدا مقبولاً من اسرائيل. اسرائيل يمكنها تقريبا فقط أن تخسر، بينما العالم سيصفق لمن سينجح من إعفائه من عقاب الاسرائيليين والفلسطينيين.
لم يخرج منه شيء أو لن يخرج. جلس المشاركون في المؤتمر في المقاعد المريحة في الطائرات، غادروا باريس الغارقة وهم في طريقهم إلى الأهداف الجديدة للمؤتمرات الدولية التالية – التي تنعقد دوما تقريبا في مطارح مرغوب فيها مثل مانيلا، هونغ كونغ، جنيف او باريس.
الفشل الاخير في باريس لم ينتج هتافات نصر في القدس، ولم يخرج أحد من بين رؤساء الدول في رقصة عاصفة.
في القدس يفهمون جيدا إلى أين تتجه دول العالم، بقيادة الولايات المتحدة، ربما ابتداء من الاشهر التالية. ومن هذه الجنازة لن يخرج احتفال. في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية يرون الامر بمثابة «عمل».
انتهى عمل واحد لاحباط مؤتمر واحد، وصباح غد سيستيقظون ليوم جديد ولعمل جديد – لاحباط المؤتمر الثاني، الثالث، الرابع، وهكذا دواليك.
ولكن في القدس يعرفون ايضا بأن هذا سينتهي بالبكاء. مؤتمر آخر وبعده آخر، ومرة اخرى مونتي كارلو، وهكذا بعد سنة اخرى أو سنتتن، أو ربما خمس، سيكون في العالم من يصرخ: «كفى، لن نلعب بعد اليوم». ومن هذه اللحظة يخاف الجميع، بما في ذلك رئيس الوزراء الذي يحاول في هذه الايام توسيع مجال سيطرته ليري للاغيار الانذال وحدتنا المتماسكة وشدة ايدينا.
فالاسوأ بالنسبة له من هذه الناحية قد يكون السيدة كلينتون والسيد ترامب. وحتى الانتخابات في تشرين الثاني ستتصرف كلينتون بتحبب لمالكوم هونلاين ورفاقه في «مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الاساس في الولايات المتحدة»، وبعد يوم من أدائها اليمين القانونية في تشرين الثاني 2017 ستلتهم بعضا من اوراق المحبة لاسرائيل. كرئيسة، عالمة جيدا بالتعلق السياسي والامني والاقتصادي لاسرائيل بالولايات المتحدة، ستتخذ قرارات.
وعلى خلفية ضعف الرئيس المنصرف، باراك اوباما، فانها سترغب على ما يبدو في أن تدخل التاريخ بصفتها «السيدة الحديدية»، تلك التي حطمت رؤوس الاسرائيليين والفلسطينيين، وتلك التي ستنهي مهمة زوجها، الرئيس الاسبق.
والطابور للصلاة في «حائط المبكى» سيكون طويلاً جداً. ذات الأمور، ولكن بأقل بكثير، يفترض بها ايضا بالنسبة لترامب.
الميل واضح. العالم، كله تقريبا، ملّ الانشغال بالشرق الاوسط، الذي يبدو في نظره ككومة جمر نسوا اطفاءها، وكل هبة ريح صغيرة تشعلها. كما أن العالم يئس على ما يبدو من المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. والان – وثمة مؤشرات على ذلك تبدو منذ الان في مؤتمر باريس الفاشل – قرر العالم محاولة حل وجع الرأس الدائم هذا دون اللاعبين الرئيسيين. بمثابة صيغة جديدة للعالم كله ضدنا. او بكلمات قديمة ومعروفة: حل مفروض، لاسفنا لن يكون ابدا مقبولاً من اسرائيل. اسرائيل يمكنها تقريبا فقط أن تخسر، بينما العالم سيصفق لمن سينجح من إعفائه من عقاب الاسرائيليين والفلسطينيين.